

أعلنت حكومة النظام السوري اليوم الاثنين وفاة وزير الخارجية وليد المعلم، الذي أيد بقوة حملة بشار الأسد الدموية على المحتجين السلميين التي أوقدت شرارة الصراع المستمر منذ نحو عشرة أعوام.
ولم ترد بعد تفاصيل عن سبب وفاته لكنه كان يعاني منذ سنوات من متاعب في القلب. وقال مصدر مقرب من حكومة النظام إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف المعلم في المنصب نائبه فيصل المقداد.
وعُين المعلم (79 عاما) وزيرا للخارجية في عام 2006 وشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء. وشغل المعلم عددا من المناصب الدبلوماسية البارزة من بينها سفير سوريا لدى الولايات المتحدة وشارك في مفاوضات مع إسرائيل في التسعينيات بشأن اتفاق سلام لكنها باءت بالفشل.
وقالت حكومة النظام في بيان إن المعلم كان معروفا "بمواقفه الوطنية المشرفة" مضيفة أنه توفي في الفجر وسيدفن اليوم الاثنين في دمشق.
وشهد الدبلوماسي المخضرم تحول بلاده بدرجة أكبر نحو إيران وروسيا مما عزز حكم الأسد وسمح له باستعادة معظم الأراضي التي انتزعتها المعارضة.
ودافع المعلم، المولود في عام 1941 لعائلة سنية من دمشق، علنا عن الدور العسكري المتنامي لموسكو وإيران، الذي حظي بتأييد وكلاء لها في سوريا، بينما وصفه العديد من المعارضين للأسد بأنه احتلال سبب تأجيج التوتر الطائفي في البلد الذي يغلب عليه السنة.
وقال المعلم في 2006 إنه على استعداد ليكون أحد جنود الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله. وأرسل حزب الله المدعوم من إيران في السنوات الأخيرة آلافا من أعضائه للقتال إلى جانب قوات الحكومة السورية.
ووصفه معارضو الأسد بأنه خائن لدعمه الحملة العنيفة على المتظاهرين في بداية الصراع في عام 2011 عندما نزل الآلاف إلى الشوارع مطالبين بإنهاء الحكم الاستبدادي لعائلة الأسد.