خطة لتطوير كوادر التمريض بـ«حمد الطبية»

alarab
محليات 16 نوفمبر 2015 , 08:33ص
الدوحة - العرب
شارك 200 من قادة وكوادر التمريض والقبالة بمؤسسة حمد الطبية، مؤخراً، في دورة تدريبية متخصصة، أشرفت عليها خبيرتان عالميتان في التمريض والقبالة من أستراليا ونيوزيلندا.

وتعتبر الدورة التدريبية، والتي تتزامن مع الفعاليات والاجتماعات النصف السنوية التي يعقدها المجلس العالمي للقبالة والتمريض، عنصراً معززاً ومكملاً للجهود المتواصلة التي تبذلها إدارة التمريض والقبالة في مؤسسة حمد الطبية من أجل تطوير قيادات وكوادر التمريض والقبالة وظيفياً، وبالتالي تحسين النتائج العلاجية للمرضى.

وأكدت أن البروفيسورة ويندي كروس، مديرة معهد التمريض والقبالة في جامعة موناش الأسترالية، في محاضرة لها خلال الدورة التدريبية، أنه تقع على عاتق القابلات والممرضات المتخصصات في مجال الأمومة والطفولة مسؤولية دعم ومناصرة النساء اللاتي يعانين من أمراض واضطرابات عقلية، باعتبار أن هؤلاء الممرضات والقابلات من أهم المؤازرين للنساء وأفراد أسرهن أثناء فترة الحمل وأثناء الولادة ومرحلة ما بعد الولادة».

وقد أشرفت البروفيسورة ويندي كروس على الجزء الأول من الدورة التدريبية، والذي تركّز حول موضوع: «الصحة العقلية للنساء أثناء الحمل والولادة»، الذي يعد العنوان الرئيسي لبرنامج بحثي موسّع تم تنفيذه في أستراليا في الفترة من 2004-2015، وكشفت نتائجه أن الكثير من الكوادر الطبية تفتقر إلى المعرفة والخبرة في تقييم الصحة العقلية للنساء أثناء فترات الحمل والولادة وعدم الإلمام بكيفية تقديم الرعاية الصحية للنساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل أثناء خضوعهن للعلاج بالأدوية المضادة للاضطرابات النفسية والعقلية.

وأضافت البروفيسورة كروس: «لدى النساء اللاتي يعانين من اضطرابات نفسية وعقلية الغريزة والرغبة في إنجاب الأطفال، شأنها في ذلك كشأن باقي النساء، ولكنها غالباً ما تواجه تحدياً يحول دون تحقيق ذلك، وهو قلة دعم ومؤازرة الكوادر الطبية لها».

من جانبها، قالت البروفيسورة آن ماري كانابي، الرئيس التنفيذي للتمريض بمؤسسة حمد الطبية: «تأتي هذه الدورة التدريبية في إطار فرص التطوير الوظيفي التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية لكوادر التمريض والقبالة، لتمكينها من مواجهة التغيرات المتسارعة في بيئة الرعاية الصحية، كما يعدّ هذا النوع من الدورات التدريبية منبراً يبحث من خلاله الخبراء العالميون مع قادة التمريض والقبالة لدينا آخر المستجدات والنتائج البحثية، وأفضل الممارسات في هذا المجال».

ويقدم المجلس العالمي للقبالة والتمريض الذي تم تشكيله في بداية العام الحالي المشورة الاستراتيجية والمهنية والإدارية، فيما يختص بمختلف جوانب خدمات التمريض والقبالة من المنظورين المحلي والدولي.

بدورها، أشارت الدكتورة نبيلة المير، عضو المجلس العالمي للقبالة والتمريض، نائب رئيس العناية المستمرة في مؤسسة حمد الطبية والمجلس الأعلى للصحة، ومسؤول شؤون التمريض، ورئيس لجنة الاعتماد في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن المجلس العالمي للقبالة والتمريض يعتبر أحد أهم المصادر المنظّمة لمتطلبات التعليم التمريضي والترخيص المهني المتصل بأفضل الممارسات الدولية في الرعاية الصحية. وقالت: «لقد تم وضع المعايير المهنية المتصلة بممارسة المهن التمريضية العامة والمتخصصة والمتقدمة، وذلك بهدف التحقق من التزام كوادر التمريض والقبالة بهذه المعايير، وصولاً إلى تحقيق الرفاه الصحي للمجتمع القطري».

وأضافت: «نظراً لعدم وجود فهم أو تعريف دولي موحد يجمل معايير التخصص في مجال التمريض والقبالة فقد تم تشكيل لجنة من الخبراء المحليين تضم ممثلين عن كل من مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومركز السدرة للطب والبحوث لتقوم بالتنسيق والتعاون مع المجلس القطري للتخصصات الصحية، من أجل صياغة المعايير المهنية التي تحكم التمريض والقبالة، ووضع الإطار العام الذي يمكن من خلاله التحقق من الالتزام بهذه المعايير».

وقد أشرفت البروفيسورة آنيت هانتينجتون، مديرة معهد التمريض في جامعة ماسي النيوزيلندية على الجزء الثاني من الدورة التدريبية، حيث أدارت عرضاً تقديمياً حول العوامل ذات التأثير في نظم الترخيص المهني للممرضات والقابلات، مستخدمة في ذلك الدروس المستفادة من التجربة النيوزيلندية في هذا المضمار.