21 مليون دولار حصيلة حفل العشاء الخيري لروتا

alarab
محليات 16 نوفمبر 2014 , 12:26ص
الدوحة - قنا
جمع حفل العشاء الخيري الخامس لمؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" /روتا/ عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الذي أقيم مساء اليوم 21 مليون دولار أمريكي ستخصص للمشاريع الخيرية التعليمية.
وجاء الحفل هذا العام تحت شعار "ازرع كتاباً .. تحصد مستقبلاً" لدعم أنشطة ومشروعات روتا التعليمية بقارة آسيا والتي تشمل إلحاق الأطفال بالتعليم وتجديد المدارس وكذلك توفير فرص عمل للعاملين بذات المجال وغيرها من المشاريع التعليمية.
وأعربت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا /روتا/ عن سعادتها بنجاح هذا الحفل.. وقالت "إن الحفل هذا العام يشهد تشريفا ورعاية كريمة بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مما أعطانا دفعة وثقة فيما نهدف إليه ونعمل من أجله".
وأضافت سعادتها "يدل هذا التشريف على اهتمام سموه بما تقدمه مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا لدعم دور قطر التاريخي نحو امتدادها الجغرافي وكذلك ما تقدمه روتا في دعم العمل التطوعي".
وتابعت "باسم الشعب القطري، تفتخر روتا بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال تقديراً لجهوده الكبيرة والمثمرة وتفانيه، فسموه نموذج ً مشعً ومثال يحتذى لنا جميعاً وبرهان على أن العمل الجاد والتفاني والرؤية الحكيمة يمكن أن تخلق مجتمعاً مستقراً ومزدهراً وصحيا".
ومن جانبه أعرب صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال عن سعادته بحصوله على جائزة "إنجاز العمر"، قائلاً :"إن الجائزة تجسد عمق العلاقة بين مؤسسة المملكة القابضة ،ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ، ودولة قطر على الصعيدين العملي والخيري والتي تأصلت مع صاحب السمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، والمتواصلة مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر".
وأضاف في كلمته خلال الحفل "لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني على تكريمي اليوم في مجال العمل الإنساني والخيري".
ووصف سموه علاقته مع دولة قطر بالإستراتيجية وطويلة الأمد ..وقال" ان هذه العلاقة تستمد قوتها من العلاقة مع القيادة الرشيدة في قطر وممثلة في عدة مجالات :العملية الاستثمارية أو الإنسانية أو الخيرية".. منوها بالإنجازات الاقتصادية والتنموية التي تحققت في قطر خلال السنوات الأخيرة.
وكان الحفل قد استهل بكلمة لسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أكد فيها" أن دعم قطر ومساعدتها للمحتاجين حول العالم هو امتداد لتاريخها العريق في الكرم والجود والسخاء الذي مثله خير تمثيل الشيخ المؤسس رحمه الله ".
وقال "هذا هو حال المجتمع القطري اليوم وكما كان دائما، مجتمع معطاء محب للخير يستمد كرمه من عبق التاريخ حيث تعاليم الإسلام السمحة وعادات العرب الكريمة".
وأضاف "أن الخير والعطاء في بلدنا الكريم ليس موسما يمر وينتهي، بل هو أمانة كبيرة ورسالة عظيمة نحملها يوما بعد يوم وجيلا بعد آخر، فنسمح دموع المحرومين والمنكوبين ونتيح للمحتاجين فرصة للعيش الكريم".
وأكد سعادة وزير الطاقة والصناعة ، أن دولة قطر عملت على ترسيخ ثقافة العطاء في مختلف أعمالها وممارساتها الإنسانية بمختلف أرجاء المعمورة خاصة في حالات الكوارث والطوارئ.
وشدد على" أن إحساس والتزام القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة وشعب قطر الكريم بالمسؤولية الإنسانية نحو إخوتهم في مختلف أرجاء العالم إلى مأسسة العطاء عبر مؤسسات خيرية عديدة أخذت أشكالا رسمية وشعبية وفنية".
وأوضح أن التزام دولة قطر تجاوز الدعم المالي المباشر إلى نشر العلم والمعرفة كأداة أساسية لتحسين نوعية حياة ومستقبل من قست عليهم ظروف الحياة.
وتابع سعادته "ومن هذا الالتزام العظيم جاءت مبادرة أيادي الخير نحو آسيا لتشكل امتدادا لتاريخ قطر وثقافة أهلها في مد يد العون لمن يحتاجه بدون أي اعتبار لعرق أو لون أو دين".
وأشار سعادة الدكتور السادة إلى" أن روتا عملت برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني على تمكين المجتمعات من خلال توفير وسائل وسبل التعليم النوعي للأطفال المتأثرين بالأزمات والكوارث في القارة الآسيوية التي يفتقر أكثر من مائة مليون من أطفالها إلى التعليم الأساسي".
وقال سعادته إن المؤسسة تركت بصماتها على حياة مئات الآلاف من المحرومين والمتضررين في عدد من الدول الآسيوية العربية وغير العربية وتنوعت مشاريعها بين تجهيز المدارس إلى تطوير قدرات المعلمين وتحسين مستوى تحصيل العلم ومن بناء المراكز الشبابية وبناء القدرات وتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف "وبدعمها لبرامج تمكين الشباب في قطر تكون روتا قد جسدت القيم النبيلة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي حرص صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أن تكون بذرة خير ونمو وتقدم".
ولفت سعادة وزير الطاقة والصناعة إلى" أن مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا تمكنت خلال السنوات الثمان الماضية من بناء ودعم أكثر من 500 مدرسة حول العالم وتأهيل أكثر من 1700 مدرسة وخلق أكثر من 700 وظيفة وإيصال التعليم إلى مئات الآلاف من الطلبة في 13 بلدا محتاجا".