عشنا رحلة تأهل لا تُنسى.. والفرحة أمام الإمارات ستبقى في الذاكرة

الجماهير القطرية كانت اللاعب رقم 12 في طريق المونديال

حلم المونديال تحقق بعرق الرجال وإصرار جيل لا يعرف المستحيل

تعادل عُمان أشعل فينا الحماس.. وأمام الإمارات كتبنا التاريخ

في حديث خاص بعد تأهل منتخبنا رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، وفي أجواء مليئة بالفخر والعاطفة، فتح النجم إيدميلسون جونيور قلبه لـ «العرب» عن تفاصيل رحلة الأدعم نحو التأهل التاريخي إلى مونديال أمريكا 2026، بدايةً من التعادل الصعب أمام عُمان وصولاً إلى الفوز الحاسم على الإمارات الذي أطلق العنان لفرحة لا تُنسى في مدرجات الدوحة.
إيدميلسون، أحد أبرز عناصر الجيل الذهبي للمنتخب، كشف عن كواليس ما دار في غرفة الملابس، وكيف تحوّل الضغط إلى طاقة إيجابية قادت قطر إلى العالمية مجددًا، مؤكدًا أن «السر الحقيقي وراء الإنجاز هو روح الفريق والجماهير التي لم تتخلَّ عنا لحظة واحدة» واصفا رحلة التأهل بأنها «الأصعب والأجمل في مسيرته»، كاشفًا عن كواليس المباريات الأخيرة، ومشاعره في لحظة صافرة النهاية.
◆ بدايةً، صف لنا شعورك بعد التأهل إلى المونديال؟
¶  بصراحة، لا استطيع ان اصف الشعور بكلمات.  فقد عشنا لحظات عصيبة جدا وحلم كان ينتظره الجميع، صدقني لم أصدق الفوز والتأهل، بحيث لم أنم طول الليل بسبب الفرحة. اعتقد ان التأهل للمونديال حلم كل لاعب، لكن لما يتحقق بعد مشوار طويل وصعب، تكون الفرحة مضاعفة. عندما سمعت صافرة النهاية امام الإمارات، كل شيء مرّ في ذهني، كل تعب المعسكرات، الإصابات، القلق قبل المباريات. كانت لحظة بكاء وفرح وفخر في نفس الوقت.
◆ دعنا نعود إلى الوراء قليلاً.. مباراة عُمان كانت صعبة جدًا وانتهت بالتعادل السلبي.. كيف كانت الأجواء داخل الفريق بعد تلك المباراة؟
¶ كنا نعرف أننا نحتاج للفوز تقريبًا لنضمن التأهل المبكر، لكن المباراة كانت مغلقة جدًا. المنتخب العُماني دافع بقوة، ونحن حاولنا بكل الطرق نسجل، لكن الحظ ما كان معنا. بعد المباراة، كان الصمت يملأ غرفة الملابس.. كنا نعرف أن علينا أن نرد في المباراة التالية. المدرب قال لنا جملة بسيطة لكنها قوية: «ما زال الحلم بين أقدامكم، لا تتركونه يهرب». ومن هناك بدأ التحول. 
◆ مباراة الإمارات كانت الحاسمة، ماذا قال لكم المدرب قبل النزول إلى أرض الملعب؟
¶ المدرب ركّز على الجانب الذهني أكثر من التكتيكي. قال لنا: الليلة ليست مجرد مباراة بل ستكتبون التاريخ. كنا نشعر بالمسؤولية الكبيرة، خاصة لأن المباراة على ارضنا وأمام جماهيرنا. في غرفة الملابس كان هناك تركيز غريب، كل واحد منا يعرف دوره بالضبط.وعند نزولنا للملعب وسمعنا النشيد الوطني، شعرنا أننا نقاتل من أجل قطر، والشوط الأول لم نلعب بشكل جيد ولكن لم نرتكب أخطاء وفي الشوط الثاني لعبنا بطريقتنا التي يعرفها عنا الجميع. صنعنا الفرص الكل قاتل وهذا امر جميل.

◆ كيف تصف أجواء المباراة نفسها؟
¶ كانت مباراة مشدودة جدًا. الإمارات لعبت بقوة، وحاولت ان تباغتنا بالمرتدات. لكن كنا منظّمين، صبرنا، وبعد الهدف الأول شعرنا أن المونديال بات قريبا. بعد الهدف الثاني انفجرنا من الفرح، الجماهير لم تتوقف عن التشجيع لحظة، وهذا أعطانا طاقة إضافية ما توصف.

◆ كيف عشت الأجواء بعد طرد طارق سلمان ؟
¶ كانت أصعب فترة عشتها فوق أرضية الميدان خاصة بعد ان قلص الإماراتيون النتيجة، كانوا أكثر خطورة على المرمى ولكن بفضل عزيمة الرجال واصلنا اللعب بتركيز وحماس ورغبة كبيرة في تحقيق الحلم المونديالي.

◆ وماذا عن اللحظة التي أعلن فيها الحكم صافرة النهاية؟
¶ تخيل أنك تنتظر حلمك من سنين، وفجأة يتحقق قدامك. أول شيء سويته أني ركضت نحو الجماهير ورفعت علم قطر، شعرت بأني واحد منهم،. كانت لحظة هستيرية… بكينا جميعا من شدة الفرح. 14 أكتوبر سيظل محفورا في ذاكرتي.

◆ ماذا يعني لك التأهل بهذا الجيل تحديدًا؟
¶ يعني لي الكثير. هذا الجيل مرّ بظروف صعبة وتحديات كبيرة، لكن روح الفريق كانت سر نجاحنا. نحن نحب بعض داخل وخارج الملعب.

◆ ما رسالتك للجماهير القطرية بعد هذا التأهل التاريخي؟
¶ أتمنى ان نشاهد هذا الجمهور في مباريات الدوري لان وجودهم اعطانا دافعا وحافزا قويا لتحقيق الفوز وعدم الإستسلام. أقول لهم شكراً من القلب.

◆ أخيرًا… كيف ترى مستقبل المنتخب في كأس العالم القادم؟
¶ نعرف أن المونديال تحدٍ مختلف تمامًا، لكننا نؤمن بأننا قادرون على الظهور بصورة تليق بقطر. هدفنا ليس فقط المشاركة، بل المنافسة بشرف وتقديم أداء يشرف كل قطري.