عُمال النظافة.. وجُوه نراها كل يوم منذ وقت الفجر حتى آخر اليوم، يعملون في كل الظروف والأجواء.
"ربما يصادف عامل النظافة بعض المواقف المحرجة أو الجارحة أحياناً، ولكنها نادرة".. هكذا بدأ محمد عبد الرحمن الذي يعمل لأكثر من 20 سنة في مجال النظافة، رواية تجربته.
ويقول: في أغلب الأحيان أحظى بالتعاطف والاحترام من قبل العامة الذين أصادفهم في أماكن عملي. ومن المواقف التي حدثت معي أنه ذات مرة كنت أقوم بتنظيف أحد الشوارع الداخلية بمنطقة سكنية فشعرت بحرارة الشمس واستظللت بإحدى الأشجار، وبعد دقائق خرج إليّ طفل صغير يحمل في يده كأساً من الماء البارد، فسقاني وشكرني على ما أقوم به، وقال إنه يكن لي الاحترام والتقدير لحفاظي على مدينته نظيفة وجميلة.