قطر تعمل وفق توجيهات قيادتها الرشيدة لإرساء دعائم السلام
محليات
16 أكتوبر 2017 , 08:22م
سانت بطرسبرغ قنا
أكد سعادة السيد عيسى بن ربيعة الكواري، نائب رئيس مجلس الشورى، أن دولة قطر تعمل وفق توجيهات قيادتها الرشيدة لإرساء دعائم السلام والاستقرار وسيادة القانون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشدد سعادته في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة السابعة والثلاثين بعد المائة، للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، على أن دولة قطر تؤمن بأن بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان، من خلال التعاون والاحترام المتبادل والعيش المشترك بين أفراد المجتمع، مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق
وقال إنه لتحقيق التنوع الثقافي من خلال الحوار، أقدمت دولة قطر على استضافة المؤتمرات الدولية لحوار الأديان منذ عام 2003، وأقامت مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لنشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين الأديان، كما أقامت مركز الدوحة لحرية الإعلام لتحقيق حرية وجودة الإعلام باعتبارها من حقوق الإنسان حسبما ورد النص عليها في المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ونوه سعادة نائب رئيس مجلس الشورى بالقضايا والمحاور المهمة التي يحفل بها جدول أعمال هذه الدورة والتي هي في قائمة اهتمامات البرلمانات والدول، لأنها جاءت متوافقة مع مقتضيات التحولات والأحداث التي تموج بها أصقاع متعددة من العالم، وبوجه خاص منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن من بين هذه المحاور الهامة الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي حول الديمقراطية، الذي صدر كدليل للدول للالتزام به لتحقيق المشاركة الشعبية في الحكم.
وأوضح أنه بالرغم من صدور الوثائق والمعاهدات الدولية التي كفلت حقوق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار أشكال وأنظمة حكمها، لا تزال بعض الشعوب تعاني ويلات الظلم وجبروت وتسلط الأنظمة الدكتاتورية، ما خلق وضعاً غير مستقر ساعد في توفير أرضية خصبة للتطرف وظهور الجماعات الإرهابية، مما يؤدي بدوره إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين.
وقال سعادته في سياق متصل، إن جدول الأعمال يتضمن كذلك بنداً هاماً للمناقشة العامة لا يقل أهميةً بل يُعتبر وطيد الصلة، ألا وهو تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان وبين الأعراق، والذي لا يمكن تحقيقه في غياب الديمقراطية، وفي ظل تجاهل القوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان، واحترام سيادة الشعوب والدول.
وأدان سعادة السيد عيسى بن ربيعة الكواري في كلمته تفجيري مقديشو في جمهورية الصومال الشقيقة، وحجم الضحايا والدمار الذي خلفاه، حيث راح ضحيتهما عشرات الأنفس الزكية، وأصيب من جرائهما العشرات بمن فيهم القائم بالأعمال بسفارة دولة قطر هناك، وكذلك الدمار الهائل الذي أصاب العديد من المنشآت والأبنية التي طالت حتى مباني سفارة دولة قطر في العاصمة الصومالية.
وأضاف قائلا في هذا الصدد "ونحن إذ ندين هذا العمل الإجرامي الجبان، لنحتسب القتلى شهداء عند الله، وندعو للمصابين بعاجل الشفاء، ونؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية ستتواصل وستقع مراراً طالما كان الإرهابيون والمجرمون يفلتون من العقوبة ويجدون الملاذات الآمنة من الدول التي ترعى الإرهاب". وطالب في هذا الخصوص المشاركين بإدانة هذا العمل الإرهابي وشجب جميع الأعمال التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ومحاسبة من يقفون وراءها.
وتوجه سعادته بالشكر والتقدير لرئيس ونواب الرئيس السابقين ولأعضاء اللجنة التنفيذية السابقين ولأمانة الاتحاد ورئيس المجلس الاتحادي الروسي على إخلاصهم وتفانيهم في القيام بمهامهم على أفضل وجه، معربا عن تمنياته بالتوفيق والسداد للرئيس الجديد ونوابه ولأعضاء اللجنة التنفيذية الجدد، منوها بالمداخلات القيمة التي تسود أعمال الدورة، ومتمنيا أن تخرج بما يحقق طموحات وأهداف شعوب الدول الأعضاء في هذه المنظومة.
وتناقش الاجتماعات التي تستمر حتى بعد غد الأربعاء، عددا من القضايا من ضمنها مواضيع تتعلق بتعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان والأعراق والتعاون مع منظومة الأمم المتحدة، إلى جانب انتخاب رئيس للاتحاد البرلماني الدولي لمدة الثلاث سنوات القادمة.