يوسف بوحليقة: تدعيم الثقة بين الشركات والمساهمين
أحمد عقل: وضع مالي قوي للشركات وتوافر النقد والسيولة
أكد خبيران ماليان أن شراء الشركات لأسهمها يدعم السوق ويساهم في جذب رؤوس الأموال إلى السوق المالي وزيادة الثقة في الشركات التي تشتري أسهمها.. وتوقع الخبراء قيام الشركات باتخاذ قرار الشراء بعد أن قامت مجموعة كيو إن بي بأول عملية في هذا الشأن وانتظار موافقات الجهات المختصة. وأوضح الخبيران أن أداء البورصة الأسبوع الماضي عزز من المكاسب المحققة، حيث ارتفعت القيمة السوقية إلى أكثر من 600 مليار ريال مما يدل على انتعاش السوق المالية. ويدعم أسعار الأسهم في السوق، ويزيد من الطلب على الأسهم مما يؤدي إلى زيادة أسعارها.
ووصف الخبيران عملية شراء الشركات لأسهمها بأنه استثمار وبالتالي الثقة في حسن الأداء وتحقيق نتائج مالية مميزة واستثمار الشركات في عملياتها نفسها، مما يدعم السهم في السوق.
قوة المركز المالي للشركات
الخبير المالي ومحلل البورصة يوسف بوحليقة يؤكد أهمية عملية شراء الشركات لأسهمها في دعم السهم وسعره في السوق وقوة المركز المالي للشركات التي تقوم بهذه العملية.
ويضيف: تهدف إعادة شراء الأسهم إلى تدعيم الثقة بين البنك والمساهمين فيما يتعلق بعملية توزيع رأس المال. كما يهدف إلى تحسين سيولة أسهم البنك في السوق وتعزيز النسب المالية للبنك.
ويقول يوسف: تعتزم مجموعة QNB تمويل إعادة شراء أسهمها من أرباحها المدورة والأموال السائلة الفائضة المتاحة لدى QNB. وعلى الرغم من عمليه إعادة شراء الأسهم، ستواصل مجموعة QNB الاحتفاظ باحتياطيات رأسمالية قوية أعلى من الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية لمصرف قطر المركزي ولجنة بازل الثالثة، ولا يتوقع حدوث أي تأثير جوهري على رأس المال أو النسب المالية المرتبطة به.
وسيتم تنفيذ برنامج إعادة شراء الأسهم باستخدام آلية إعادة الشراء في السوق المفتوحة وفقًا لقواعد ولوائح هيئة قطر للأسواق المالية المعمول بها. وسيتم الإعلان عن المزيد من الإفصاحات حول عملية إعادة الشراء في الوقت المناسب بعد الحصول على الموافقات المطلوبة.
ويضيف أن سوق الأوراق المالية أعطت محطة خضراء خلال الأسبوع الماضي بعد إعلان مجموعة كيو إن بي شراء أسهمها، حيث ارتفعت القيمة السوقية للسوق بحوالي 4.8 مليار ريال وأغلق المؤشر خلال الأسبوع الماضي على زيادة 75 نقطة، وكانت الزيادة واضحة في قطاع البنوك والخدمات المالية، والسلع الاستهلاكية بصفة عامة.
ويوضح بو حليقة أن أداء البورصة الأسبوع الماضي عزز من المكاسب المحققة، ولاحظنا أن القيمة السوقية ارتفعت إلى أكثر من 600 مليار ريال مما يدل على انتعاش السوق المالية، والمردود الإيجابي للمؤشر خلال الفترة الحالية، للأسبوع الرابع على التوالي.
ويضيف يوسف أن التوقعات تشير إلى انتعاش السوق في الأسبوع الحالي خاصة وأن يوم الخميس سيشهد إعلان فوستي عن خروج ودخول الشركات في مؤشره، مما يعطي زخما للسوق والأفراد والمحافظ المالية لشراء الأسهم.
قرار إيجابي ومهم جداً
الخبير المالي أحمد عقل يؤكد أن شراء أي شركة لأسهمها يعتبر قرارا إيجابيا ومهما جدا، وداعما للسهم والسوق معا، ومجموعة QNB هي ثاني أكبر شركة في مؤشر بورصة قطر، وبالتالي تحركات السهم لها تأثير كبير على المؤشر خاصة على القطاع البنكي.
يضيف عقل أن هيئة قطر للأسواق المالية أصدرت قرارا منذ شهرين بتنظيم عملية شراء الشركات لأسهمها في البورصة، وهو ما تم تطبيقه على اسهم بنك قطر الوطني، وبهذه العملية تقوم الشركات بشراء أسهمها، من السوق وهو ما يدعم السيولة في السوق ويدعم سعر السهم لعدة أسباب، أولها زيادة الطلب على السهم مما يؤدي إلى زيادة سعر السهم في السوق خاصة وأن الحديث يتناول 2.9 مليار ريال قيمة عمليات الشراء، أي ما بين 150 مليونا إلى 200 مليون سهم في السوق وهي تمثل أرقاما كبيرة.
ويوضح عقل أنه ثانيا مع اكتمال عملية الشراء سيصبح عدد الأسهم أقل وبالتالي المعروض سيكون أقل مما يعني أن تحركات السهم ستكون إيجابية على المستويين المتوسط والطويل.
والأهم في هذه العملية أن شراء الشركة لأسهمها يدعم عملية توزيعات الأرباح فالشركة في نهاية العام لن توزع أرباحا على الأسهم التي تملكها ولكن على أسهم المساهمين.
نتائج مالية مميزة
ويصف عقل عملية شراء الشركات لأسهمها بأنه استثمار وبالتالي الثقة في حسن الأداء وتحقيق نتائج مالية مميزة واستثماره في عملياته نفسه، مما يدعم السهم في السوق.
ويضيف أن مجموعة قطر الوطني فتحت الباب أمام الشركات الأخرى لشراء أسهمها في البورصة باعتباره من الأسهم القيادية في السوق مع شركة صناعات وبالتالي تحقيق العديد من المزايا لأسهم البورصة فالشركات التي ستقوم بشراء أسهمها ينبغي أن يكون لها ملاءة مالية قوية ووضع مالي قوي خاصة النقد والسيولة المتوافرة للشركة، التي تمكنها من استيفاء الشروط اللازمة التي وضعتها السلطات المعنية.
ويضيف عقل أن عملية شراء الشركات لأسهمها سيحدث نوعا من الطفرة ونقلة نوعية في السوق إلى الأفضل، ولكن هناك أيضا نوع من السلبية في هذه العملية لأن عدد الأسهم سوف يقل في السوق مما يقلل من معدل دوران الأسهم أحيانا، خاصة الأسهم غير النشيطة أو القيادية، ولكن بشكل عام عملية شراء الشركات لأسهمها هي إيجابية وناجحة جدا خاصة للشركات القيادية في السوق حيث تعطي ثقة في أسهم الشركة نفسها وقوة مركزها المالي، ويفتح الباب أمام زيادة العوائد للمساهمين، بسبب توزيع الأرباح على عدد أسهم أقل.
ويوضح عقل أن الشركات ستكون مربوطة بمدة زمنية محددة من السلطات الرسمية، وتنفيذ عملية الشراء في تلك الفترة وبالتالي تعمل الشركات على إنجاح هذه العملية ودعم السهم في السوق المالي وما يترتب عليه من مزايا وحوافز للشركة نفسها والمساهمين.
إعادة شراء أسهم QNB
أصدر مجلس إدارة QNB في اجتماعه يوم 11 سبتمبر 2024 قراراً بإعادة شراء أسهم QNB (رمز التداول: QNBK) بقيمة تصل إلى 2.9 مليار ريال قطري في بورصة قطر، وذلك كجزء من تطور سياسة توزيع وتخصيص رأس المال لمجموعة QNB. سيتم تنفيذ إعادة شراء الأسهم بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة من مصرف قطر المركزي وهيئة قطر للأسواق المالية.
وجاء قرار إعادة شراء أسهم QNB بعد دراسة متأنية لعدة عوامل أهمها توقعات المساهمين الحالية والمستقبلية، وقوة المركز المالي لمجموعة QNB وإستراتيجية النمو، والعائد القوي على حقوق الملكية، والأرباح عالية الجودة، والنسب المالية الخاصة بحقوق المساهمين والثقة المستمرة من المستثمرين.
وتهدف إعادة شراء الأسهم إلى تدعيم الثقة بين البنك والمساهمين فيما يتعلق بعملية توزيع رأس المال. كما يهدف إلى تحسين سيولة أسهم البنك في السوق وتعزيز النسب المالية للبنك.
الأرباح المدورة والأموال السائلة الفائضة
وتعتزم مجموعة QNB تمويل إعادة شراء أسهمها من أرباحها المدورة والأموال السائلة الفائضة المتاحة لدى QNB. وعلى الرغم من عملية إعادة شراء الأسهم، ستواصل مجموعة QNB الاحتفاظ باحتياطيات رأسمالية قوية أعلى من الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية لمصرف قطر المركزي ولجنة بازل الثالثة، ولا يتوقع حدوث أي تأثير جوهري على رأس المال أو النسب المالية المرتبطة به.
وسيتم تنفيذ برنامج إعادة شراء الأسهم باستخدام آلية إعادة الشراء في السوق المفتوحة وفقاً لقواعد ولوائح هيئة قطر للأسواق المالية المعمول بها. سيتم الإعلان عن المزيد من الإفصاحات حول عملية إعادة الشراء في الوقت المناسب بعد الحصول على الموافقات المطلوبة.
وتتواجد مجموعة QNB في أكثر من 28 دولة عبر ثلاث قارات، ويعمل بها أكثر من 30,000 موظف من خلال 900 موقع و5,000 جهاز صراف آلي.