بداية قوية لموسم شاق في الطريق إلى مونديال 2022
انطلقت تدريبات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بمعسكره النمساوي في بداية الاستعدادات لمرحلة جديدة وموسم جديد وطويل وشاق في رحلة التجهيز والإعداد للحدث العالمي الذي يقترب يوما بعد يوم وهو كأس العالم قطر 2022.
الموسم الجديد انطلق بعد أيام قليلة من الموسم المنتهي للعنابي والذي شهد نجاحات جيدة بدأت بالمشاركة الأولى في تصفيات أوروبا ضمن المجموعة الأولى بجانب البرتغال وصربيا ولوكسبورج وأيرلندا وأذربيجان، وامتدت لتشمل المواجهات الأخيرة بتصفيات آسيا 2023، ثم المشاركة التاريخية أيضا الأولى في الكأس الذهبية بقارة (كونكاكاف).
واختتم موسم 2021 للعنابي بنجاح أكبر تمثل في التصنيف التاريخي الذي وصل إليه باحتلاله المركز 42 عالميا وبعد أن قفز 16 مركزا دفعة واحدة، وهو إنجاز كبير أيضا، حيث يعتبر تصنيف الفيفا من بين الأهداف والطموحات لجميع المنتخبات بجانب طموح الانتصارات والبطولات.
الموسم الجديد 2022 بدأ مباشرة بعد أقل من أسبوعين من الموسم المنتهي في أواخر يوليو الماضي، حيث انطلقت منذ أيام تدريبات الفريق بمعسكره النمساوي استعدادا لاستئناف مشواره بتصفيات قارة أوروبا لكأس العالم 2022 والتي تشهد مواجهة صربيا والبرتغال ولوكسبورج أيام 1 و4 و7 سبتمبر.
ويخوض العنابي هذه المرحلة من التصفيات بطموح أكبر لمواصلة انتصاراته التي حققها في بداية المشوار بالفوز على لوكسبورج وأذربيجان والتعادل مع منتخب أيرلندا، بهدف المحافظة على تصنيفه العالمي، إن لم يكن تطويره وتحقيق مركز أفضل.
ويحتاج العنابي في المرحلة القادمة إلى جهد أكبر خاصة وأن المنافسين القادمين هما الأقوى والمرشحان الأفضل للتأهل إلى مونديال قطر 2022 وهما منتخبا صربيا والبرتغال. ولن تكون مهمة العنابي صعبة فقط لمواجهة اثنين من أقوى المنتخبات الأوروبية، ولكن لكون هذين المنتخبين يعانيان ويسعيان لنتائج أفضل بعد الإخفاق الأخير في يورو 2020 حيث فقدت البرتغال لقبها الذي حققته 2016، بينما لم تتأهل صربيا أصلا إلى البطولة. ربما لم تكن نتائج العنابي غير محتسبة في التصفيات الأوروبية باعتباره متأهلا إلى مونديال 2022 وباعتباره المنظم لكأس العالم، لكن هذه النتائج تحتسب في سجلات الفيفا باعتبارها مباريات ودية رسمية ضمن الروزنامة الدولية، وقد استفاد العنابي منها مؤخرا في تصنيفه الدولي ووصل إلى المركز 42 عالميا.