

برغم أن الخور من الفرق التي كانت في السابق من المنافسين على المربع الذهبي، وبرغم أنه أحد الفرق التي نالت شرف الفوز بكأس ولي العهد بعد أن حقق المركز الثالث موسم 2005، وكان طرفا في المباريات النهائية لبطولة كأس الأمير المفدى، إلا أنه وبمرور الوقت والمواسم أصبح الفريق والضيف الدائم في المباريات الفاصلة مع وصيف الدرجة الثانية من أجل البقاء وعدم الهبوط.
موسمان متتاليان اضطر فيهما الفرسان الى خوض المباراة الفاصلة بعد أن حل فريقهم في المركز الحادي عشر وقبل الاخير، وفي كل مرة كان ينجح في البقاء بالفوز على ممثل الدرجة الثانية.
وفي المواسم الأخيرة كان الفرسان ايضا من الضيوف الدائمين على قائمة المهددين بالهبوط الى الدرجة الثانية، ومنذ حصوله على المركز الثالث في موسم 2005 لم يتواجد فرسان الفرسان الخور وسط الكبار الا مرتين فقط، الاولى في موسم 2009، والثانية في موسم 2012، عندما حل في المركز الخامس، وحل في منطقة الأمان ايضا مرة واحدة في المركز السابع عندما كان دوري 2013 يتكون من 12 فريقا.
وبخلاف هذه المراكز التي تعتبر من أفضل ما حقق بعد المركز الثالث 2005، لم يستطع الخور التواجد حتى في منطقة الأمان، واصبح من الفرق المرشحة دائما للتواجد في معركة البقاء والهبوط.
في المواسم الماضية كان الخور يفلت في الجولات والأمتار الأخيرة من الدخول في دائرة الخطر، ويبتعد عن الصراع، لكنه لم يستطع الاستمرار في الهروب، وأصبح المنافس الدائم في المباريات الفاصلة.
اسباب كثيرة جعلت الخور يعيش في دوامة الهروب من الهبوط في المواسم الأخيرة، لاسيما الموسمين الماضيين، أهمها سوء اختيار المدربين، وأيضا المحترفين الأجانب، رغم ان الخور كان من الفرق التي تتمتع بحسن الاختيار في هذين المجالين.
وكان من الطبيعي مع سوء اختيار المدربين، وتواضع مستوى بعض المحترفين أن يتراجع الفريق ويختفي ويصبح منافسا على البقاء والهبوط بعد أن كان من بين الفرق المنافسة على مراكز متقدمة.
من المؤكد بعد التدهور الكبير في نتائج ومستوى الفرسان ان يكون هدفهم هو البقاء او التواجد في منطقة الامان والمنطقة الدافئة والابتعاد عن معركة البقاء والهبوط، وهي مهمة تبدو صعبة خاصة مع استمرار نفس المحترفين، وعدم البحث عن محترفين على أعلى مستوى يحققون الفارق الفني الذي يسهم في تحقيق طموحات أهل الخور والفرسان.
نجوم شابة
يعتبر فريق الخور من الفرق المتفوقة على مستوى الفئات السنية خاصة فريق تحت 23 سنة، حيث يضم عناصر مميزة لو حصلت على فرصتها كاملة سوف يكون لها شأن كبير وفي مقدمتهم أحمد حسن المهندي هداف دوري قطر غاز موسم 2020 برصيد 18 هدفاً.
واعتمد الخور في مباراته الأخيرة أمام الريان في دوري 2021 على 9 من اللاعبين تحت 23 سنة منهم 5 كانوا في التشكيل الأساسي وهم علي نادر كريم حارس المرمى، والناجي الصادق وعبدالله ناصر وخالد مسعد وعبدالرحمن رجب، وعلى دكة البدلاء تواجد 4 لاعبين هم محمد عبدالوهاب حارس المرمى وسعد رياض وعبدالعزيز الأمين ودياب هارون.
الجدير بالذكر أن الخور كان منافسا قويا على لقب دوري قطر غاز، وحل وصيفا في موسم 2020، وجاء في المركز التاسع في 2021 وهو الموسم الأخير لقطر غاز.

بداية صعبة
ستكون بداية الخور في دوري 2022 صعبة وشاقة للغاية، حيث سيصطدم بالدحيل الجريح الطامح وبقوة الى استعادة اللقب واستعادة الدرع وكل البطولات التي فقدها الموسم الماضي.
وفي الجولة الثانية سيكون اللقاء الغامض مع أم صلال، ثم مع الوكرة، ويختتم الخور مبارياته بالقسم الأول بلقاء قطر.
بدون تغيير
لم تطرأ أي تغييرات على محترفي الخور الذين استمر 4 منهم مع الفريق، وحتى المحترف الجديد الذي انضم للفرسان خلفا للالماني لاسوغا، لا يعتبر جديدا بالمعنى المفهوم كونه محترفا سابقا بدورينا، وهو لاعب الوسط الكوري الجنوبي كو جا تشول المحترف السابق بصفوف الغرافة. أما الأربعة المستمرون فهم رافاييل فاز(برازيلي)، ولاسوغا (المانيا)، وفيتفاتزي (يوناني)، واسماعيل الحداد (مغربي).

استمرار شايفر
سيقود الخور في الموسم الجديد، المدرب الألماني وينفريد شايفر الذي تولى المهمة يناير الماضي، ونجح فيها وهي إنقاذ الفريق من الهبوط للدرجة الثانية. وحقق شايفر الهدف المنشود بالفوز على الشحانية وصيف الدرجة الثانية في المباراة الفاصلة، واستمرار شايفر او اي مدرب بشكل عام أفضل للفريق وللنادي، خاصة الخور الذي عانى في السنوات الماضية من سوء اختيار المدربين، لكن مهمة المدرب الالماني لن تكون سهلة بالمرة، وعليه استخدام كل خبراته السابقة من اجل ابقاء الفرسان مع الكبار ومن اجل ايضا الوصول الى منطقة الأمان.
وجوه محلية
رغم أن الخور من الفرق التي اشتهر عنها التألق في الانتقالات المحلية الصيفية، إلا أنه وحتى الآن لم يعقد أية صفقة مع أي لاعب قطري، ومن المؤكد أن النادي بدأ التحرك لضم بعض اللاعبين المميزين ودعم صفوفه، خاصة وأنه عانى المواسم الماضية بسبب غياب اللاعب المواطن المميز.