فيديو جديد للقرضاوي.. دلالات انقلاب تركيا الفاشل.. نصر وتأييد من الله

alarab
حول العالم 16 أغسطس 2016 , 02:14م
محمد نجم الدين
نشر موقع "ترك برس" الإخباري عبر قناته بـ "يوتيوب"، فيديو جديدا للشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يعلق فيه على أحداث وتوابع محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا والذي وقع في منتصف شهر يوليو المنصرم.

وقال "القرضاوي" في تصريحاته: "هذا الانقلاب الفاشل كان دليلا واضحا على أن الله يغار على عباده المؤمنين ويدافع عنهم ولا يتخلى عنهم في أزماتهم، لهذا باء هؤلاء الانقلابيون بالفشل وانتصر المؤمنون ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون .. الباطل دائما يسعى إلى الشر لكن الله سبحانه وتعالى لا يمكنه، " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ.".

وأضاف: "نصر الله المؤمنين من أبناء تركيا وعلى رأسهم البطل القائد المؤمن المجاهد رجب الطيب أردوغان، الذي كان الله معه دائما لأنه لم يتخل عن الله فلم يتخل الله عنه، ووقف إلى جانبه في أشد الأوقات حرجا ولم يتركه أبدا".

وتابع العلامة "القرضاوي" "نحن المؤمنين نعتقد أن هذا الانقلاب كان نوعا من تأييد الله تبارك وتعالى لانتصار الحق على الظلم وانتصار الحق على الباطل وانتصار الأخوة على هذه الطائفية المقيتة، إنما قام أردوغان يدعو الناس إلى أن يتأخى بعضهم مع بعض، ليكونوا أمة قوية تنصر الحق والعدل على الغي، ولا تتبع الهوى ... وهذا ما دلنا عليه هذا الانقلاب الفاشل ونتائجه."

واختتم "القرضاوي" تصريحاته بدعوة تركيا وشبابها وأهلها إلى أن يكونوا يدا واحدة، تمتد إلى الخير وتبتعد عن الشر وتقف مع كل منتصر لله ورسوله والمؤمنين، داعيا الله "أن يجعل يوم تركيا خيرا من أمسها وأن يجعل غدها خيرا من يومها، وأن يحسن عاقبتها في الأمور كلها."

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله جولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية - جولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.




شاهد الفيديو..


م.ن/م.ب