لماذا يعض أبطال الأوليمبياد ميدالياتهم؟

alarab
منوعات 16 أغسطس 2016 , 11:28ص
ريو دي جانيرو - متابعات
يتساءل الملايين من متابعي منافسات الأوليمبياد حول العالم عن السر الذي يدفع معظم الرياضيين الفائزين بميداليات، وبخاصة إن كانت "ذهبية"، إلى "عضّها" أو وضعها تحت أسنانهم، وهم يحتفلون بها أمام الكاميرات.

وتعود أصول عادة "عض" الميداليات الذهبية، إلى أحداث تاريخية قديمة، حيث انتشرت العادة بين العامة، للتأكد من كون العملات مصنوعة من الذهب الخالص، أم من الرصاص المطلي بالذهب، ويمكن التعرف على ذلك بمجرد العض على الذهب، الذي يعد من أنعم المعادن، ومن السهل ترك أثر عليها.

ورغم انتهاء زمن النقود الذهبية تماما، لكن العادة استمرت وتوارثتها الأجيال، بخاصة عند الفوز بـ"ميداليات ذهبية".

ولم يقتصر الأمر على عض الميداليات فقط، حيث أصبح "العض" عادة مرتبطة بالفوز، بعد ظهور لاعب التنس الإسباني رفائيل نادال في إحدى مرات فوزه في دورة "رولان جاروس"، وهو يمسك الكأس التي فاز بها بين أسنانه، احتفالا بفوزه.

رغم كونها "ميدالية ذهبية"، إلا أنها في حقيقة الأمر ليست ذهبا خالصا، فدورة ستوكهولم للعام 1912، آخر دورة أوليمبية تصنع فيها الميدالية من الذهب الخالص، قيراط 24، أما الآن، فتصنع الميداليات الذهبية بخليط من الذهب والفضة الإسترلينية، التي تعد أفضل وأنقى أنواع الفضة.

ووفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية"، ظهر الفائزون في أولمبياد ريو 2016، وهم يعضون على ميدالياتهم، ويبلغ وزن الميدالية الواحدة 500 جرام، وهي الأثقل في تاريخ الأوليمبياد.



وتتكون الميدالية الذهبية من 6 جرامات فقط من الذهب، و494 جراما من الفضة، ويبلغ ثمنها في السوق حوالي 564 دولارا.

وأنتجت مؤسسة Mint of Brazil البرازيلية، 2488 ميدالية (812 ذهبية، 812 فضية، و864 برونزية).