"الريل" تطرح الفرص التجارية للأعمال الإنشائية لمحطات المترو

alarab
محليات 16 أغسطس 2015 , 07:27م
العرب
نظمت شركة سكك الحديد القطرية "الرّيل"، المسؤولة عن التصميم والإنشاء والتشغيل والصيانة لشبكة السكك الحديدية بأكملها في قطر، لقاءً للتوعية بالفرص التجارية المرتبطة بتنفيذ الأعمال المعمارية لمحطات مترو الدوحة، وذلك بمشاركة موظفي الشركة ومديري المشروع ومقاولي التصميم والبناء، بالإضافة إلى الموردين الحاليين والمحتملين.

وشكل هذا اللقاء، الذي شارك فيه أكثر من 300 شخص من الجهات المعنية والمتخصصين، منصة فريدة لمناقشة تنفيذ الأعمال المعمارية لمشروع مترو الدوحة - المرحلة الأولى، واستراتيجية إدارة المشتريات وحزم التنفيذ وعمليات التأهيل، والمشاريع الخاصة بتنفيذ التشطيبات الداخلية للمحطات، وتشييد الهياكل الإنشائية للمحطات المرتفعة، والأعمال التنفيذية للمساحات الخارجية. 

وقدم المهندس محمد تيمبلي، مدير الإدارة المعمارية والإلكتروميكانيكية في "الريل"، شرحاً وافياً حول المواد والأعمال التنفيذية المطلوبة في ضوء المبادئ التوجيهية المحددة للأعمال المعمارية من قبل شركة "الريل"، وأيضاً الوضع الحالي والفرص المتاحة لتوفير المواد والأثاث والمفروشات والمعدات، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الأعمال المعمارية للمشروع تغطي 37 محطة، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2018، فيما تستوعب المرحلة الثانية 60 محطة، وستكتمل - إن شاء الله تعالى - بحلول عام 2030. 

وقال المهندس محمد تيمبلي: "إن التطورات التي أطْلعْنا شركاءنا وموردينا عليها تؤكد أن استراتيجيات المشتريات والاستراتيجيات المعمارية تسير جنبا إلى جنب وفق الرؤية التي تم وضعها لتنفيذ مشروع مترو الدوحة، الرامية إلى بناء شبكة نقل متكاملة، تخدم المجتمع في قطر، مع الحفاظ على الجانب التراثي والثقافي، والتمسك بالمعايير العالمية لضمان الجودة".

اكتمال جولة التأهيل الثالثة لجذب المشاركين إلى المشروع ستكون في سبتمبر المقبل.

وأضاف: "إن روح المبادرة والتآزر والمنافسة الإيجابية شعار لجميع المراحل التنفيذية، بداية من أعمال البنية التحتية الضخمة والمناقصات، حتى التفاصيل الدقيقة في تصميم وبناء المحطات، مع منحها الطابع الأكثر تميزاً، كما أن التقدم المحرز في كل مرحلة من مراحل التنفيذ يسهم في تحقيق رؤية الشركة الخاصة بمشروع مترو الدوحة". 

وتتوزع العناصر المعمارية للمشروع على ثلاث مجموعات فرعية للمبادئ التوجيهية لشركة الريل؛ وهي: هوية الشبكة، وهوية الخط، وهوية المحطة، إذ ينبع التصور الخاص بطابع المشروع من عدد لا يحصى من النماذج المميزة المستمدة من التراث والثقافة القطرية، مع غرس عناصر التصميم التقليدية في نظرة هندسية حديثة ومعبرة. وسيتم مراعاة هذه الهوية أيضاً من خلال لوحات العرض في كل محطة، التي ستنعكس في تصميم الجدران، والأسقف، والأرضيات، والأقبية، ونوع الإضاءة الداخلية والخارجية.

من جانبه، أشار السيد خلدون ترومان، مدير أول العقود والمشتريات في "الريل" إلى شروط ومتطلبات التقدم لمناقصات المشروع ومواد التنفيذ، والظروف العامة للتعاقد من الباطن، وتعليمات المتقدمين، وعروض السندات قبل العطاء. وأوضح أنه تمّ إطلاق جولة التأهيل الثالثة لجذب المزيد من المشاركين، وسيتم الانتهاء من هذه الجولة الثالثة في سبتمبر 2015. 

جدير بالذكر أن تصميم "الفضاء المقوس" لمشروع مترو الدوحة قد تم اختياره من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في عام 2013. والتصميم مستوحى من الطراز المعماري الإسلامي من خلال توظيف عنصر القوس الإسلامي القديم، بوحي هندسي معماري حديث.

ومن مميزات هذا التصميم أنه يُعطي الشكل الخارجي طابعًا محافظًا باستعمال الحجر الطبيعي، ويُعطي الشكل الداخلي للمحطة طابعًا حيويًا بشكله الشبيه بالمحار. وتنساب المستويات المتعددة للمحطة لتوفير أفضل سبل الراحة للركاب، مع تحقيق الانسجام بين الإضاءة والتهوية وأشكال الأقواس.