"الرعاية الأولية": إبعاد خدمات القومسيون هدفه سلامة المرضى
محليات
16 أغسطس 2015 , 03:07م
قنا
أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن طبيعة خدمات القومسيون الطبي لا تدخل ضمن نطاق عملها والتي تُعنى بالوقاية من حدوث الأمراض وتعتبر الخطوة الأولى لصحة العائلة.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها حول مقترح بشأن إيجاد خدمة القومسيون الطبي بالمراكز الصحية أنها ترصد بحرص جميع المقترحات التي كان من ضمنها التوسع في خدمات القومسيون الطبي في المراكز الصحية، وحيث إن المؤسسة تدرك ما يتطلع إليه المراجعون في توفير الوقت والجهد فإن وجود القومسيون يتعارض مع نطاق عمل المؤسسة.
وأضافت أن "دمج خدمات القومسيون الطبي مع الخدمات التي تقدمها الرعاية الصحية الأولية له تأثير سلبي على زوار المراكز الصحية، حيث إن اختلاط القادمين للعمل من الوافدين الجدد مع مراجعي المراكز الصحية يزيد فرصة الإصابة بالأمراض الانتقالية والعدوى".
وأشارت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في بيانها، إلى أن المقترح بشأن إيجاد خدمة القومسيون الطبي بالمراكز يعتبر مساساً بأبسط مفاهيم الرعاية الصحية الأولية وحقوق المرضى، خاصة أن طبيعة خدمات القومسيون الطبي ليست ضمن نطاق عمل الرعاية الصحية الأولية التي تُعنى بالوقاية من حدوث الأمراض وذلك باعتبارها الخطوة الأولى لصحة العائلة.
ونوهت المؤسسة بأن عملية التوثيق في السنوات الأخيرة أثبتت عدم رضا المراجعين عن تحويل حالات محدودة لظروف استثنائية في وقتها لإجراء القومسيون الطبي في مراكزهم نظراً لما سببوه من ازدحام واختلاط المراجعين مع القادمين الجدد في ظل عدم تأكدهم من سلامتهم وعدم ضمان الفحوصات التي تمت في دولهم بالإضافة إلى ظهور أمراض وبائية عالمية تنتشر بين وقت وآخر يجب أخذ الحذر والحيطة منها.
وأكدت حرصها على تقديم جميع الخدمات التي يحتاجها السكان بما يتناسب مع المحافظة على سلامة المراجعين وصحتهم .. مشيرة إلى رصدها جميع المقترحات.. منبهة إلى أن كثيرا من العدوى يسبب خطراً على أصحاب المناعة الضعيفة أو الأمهات الحوامل والأطفال الذين يراجعون المراكز الصحية بالإضافة إلى مرضى الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والسرطان والربو كونهم يراجعون المراكز بشكل متكرر لافتا في هذا السياق إلى أن إبعاد هذه الخدمات المقدمة للوافدين الجدد فيها وقاية لمراجعي المراكز من فرص انتقال العدوى إليهم.
وحسب البيان تقوم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتنفيذ خطة طموح لتعزيز الصحة والوقاية أكثر من الاعتماد على العلاج " لذا توجد الكثير من الخدمات التي سيتم التوسع بها قريبا، وأن إضافة خدمات من خارج النطاق المحدد يحتاج إلى توفير المتطلبات والاحتياجات لذلك ومن ضمنها توفير المرافق والغرف اللازمة في المركز مثل المواقف وقاعات الأشعة والمختبرات، حيث إن هذه الأماكن مغلقة وذات مساحات ضيقة لا تتسع لأعداد كبيرة وتزيد من فرص انتقال العدوى".