مؤيدو السيسي يواصلون الهجوم عليه
حول العالم
16 أغسطس 2015 , 12:42م
متابعات
واصل الكاتب الصحافي سليمان الحكيم، الموالي للنظام في مصر، الهجوم على الرئيس الحالي وكبار قادة القوات المسلحة، وعبد العاطي، صاحب اختراع علاج "فيروس سي"، متهما السيسي بخداع الشعب، برعاية كاملة من القوات المسلحة وكبار قادتها بحسب تعبيره.
وقال الحكيم في مقال نشرته صحيفة "المصري اليوم" اليومية، بعنوان "دعونا ننفخ في الزبادي!"، إنه "ورغم الخديعة التي وقعنا فيها جميعا بقينا مؤيدين للجيش ومرشحه الرئاسي، رغم نزوله الساحة بدون برنامج انتخابي سوى شعار إنشائي يقول فيه (مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا)".
وأضاف "بمجرد أن تبوأ السيسي مقعده الرئاسي في حفل إمبراطوري أقيم في قصر القبة، حتى بدأ في سلسلة من الإجراءات التي توضح اتجاهه بعيدا عن الشعب الذي قال عنه السيسي إنه (لم يجد من يحنو عليه ويرأف به)، فرفع الدعم عن الضروريات، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، وتكاسل عن استرداد الأموال المنهوبة، وأسرف في تدليل رجال الأعمال على حساب الفقراء".
وتذكر سليمان الحكيم في مقاله، الضجة الإعلامية التي رافقت الإعلان عن اختراع علاج "فيروس سي"، على يد اللواء دكتور عبد العاطي، قبل أن يترشح السيسي للانتخابات، حيث كان على رأس القوات المسلحة ويشغل منصب وزير الدفاع.
وقال سليمان إنه "رغم أن هيئة اللواء دكتور عبدالعاطي أو طريقة كلامه لم تكن توحي بأي قدر من الثقة أو الطمأنينة، فإننا صدقنا بشارته لنا بالقضاء على فيروس سي والإيدز معا، عبر جهازه الأعجوبة الذي سبق به (أديسون) صاحب المائتي اختراع أقلها المصباح الكهربائي"، مضيفا "صدقنا الرجل لمجرد أنه كان يرتدي الزي العسكري ويحمل على أكتافه رتبة اللواء، فهو إذن ينتمي إلى المؤسسة العسكرية العتيدة التي يربأ الشرف العسكري بأبنائها عن الوقوع في وهاد الكذب والتضليل".
وتابع "وتسابقنا- نحن الكتاب والإعلاميين من (عبيد البيادة)- في الإشادة بالجهاز الأعجوبة، وروجنا له باعتباره هدية من قواتنا المسلحة إلى الشعب الذي أضناه المرض اللعين، وتعرضنا في سبيل ذلك لكل أنواع السباب والشتائم والاتهام بالجهل والتضليل من خصوم (العسكر) وأعداء الوطن والوطنية".
واستنتج الكاتب من التجربة التي خاضها سابقا، قائلا إنه "وبمرور الأيام ثبت أن اتهاماتهم لنا كانت في محلها، ولم تكن محض افتراء بعد أن اكتشف الجميع خداع عبدالعاطي لنا تحت مظلة ورعاية كاملة من القوات المسلحة وكبار قادتها أن ذاك الذين منحوه رتبة اللواء، وألبسوه ملابس الشرف وزجوا به ليكون فرس الرهان في حملة الانتخابات الرئاسية".
واختتم سليمان الحكيم مقاله معتبرا أن اللواء دكتور عبدالعاطي هو "فاتحة الكتاب ولم يكن مجرد شخص عابر أدى دوره الطارئ ومضى إلى حال سبيله، داعيا كل صاحب عقل وضمير أن "يتوخى الحذر فيما يرى ويسمع عن مشروعات يبشرنا بها هؤلاء حتى لا يرتكب مرة أخرى خطيئة التهليل والتطبيل دون تمحيص أو تفكير، عملا بالمثل القائل (اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي).. فلا تلومونا بالنفخ في الزبادي بعد أن احترقت ألسنتنا بنار الكفتة!".
يُذكر أن الحكيم، كان أحد الداعمين لعبد الفتاح السيسي وسياساته بقوة، ولم يخف ذلك عبر كتاباته أو لقاءاته التلفزيونية، وظل قلمه سوطا يجلد به كل من يعارض السيسي حتى انقلب عليه، بعد تعرضه للإهانة على يد أحد أفراد القوات المسلحة في أحد الكمائن، على حد قوله.