تشهد تركيا غدا الاثنين محاولة أخيرة لإعادة الروح إلى مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية، حيث يلتقي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو  المكلف بتشكيل الحكومة مع زعيم حزب الحركة القومية الذي سبق له أن أعلن، قبل حوالي شهر، أن حزبه لن يشارك "العدالة والتنمية" حكومة ائتلافية بعد فشل التفاوض مع كبير أحزاب المعارضة "الشعب الجمهوري".

هكذا تبقى تركيا أمام ترجيح الذهاب نحو انتخابات مبكرة يبدو أن الرئيس رجب طيب أردوغان متحمس لها، بدليل تصريحاته الأخيرة في اليومين الماضيين، بالتزامن مع التحضيرات لعقد المؤتمر العام الاعتيادي للحزب، في سبتمبر المقبل.

ومن غير المرجح أن يخرج لقاء داود أوغلو مع رئيس حزب الحركة القومية بأي نتائج، خصوصا في ظل تصريحات زعيم الحزب اليميني المتطرف والتي أكد فيها أن حزبه غير معني بتشكيل حكومة انتخابية، أو حتى دعم من الخارج لحكومة أقلية للعدالة والتنمية، مشددا على أن اللقاء سيجري في ظل الشروط التي سبق لحزبه أن وضعها، أي إنهاء عملية السلام مع الأكراد، والالتزام بعدم تغيير البنود الأربعة الأولى من الدستور التركي، الأمر الذي كان العدالة والتنمية قد رفضه عند بداية مشاورات تشكيل الحكومة. 

وتنص البنود الأربعة المذكورة على تعريف الأمة التركية على أساس قومي تركي، وعلى أن اللغة التركية هي اللغة الرسمية للدولة وعلى النظام البرلماني.

يأتي هذا بينما يستمر حزب "العدالة والتنمية" في تحضيراته لعقد مؤتمره العام الاعتيادي في سبتمبر، وسط جدل ضمن صفوف الحزب حول إمكانية تأجيله إلى ما بعد الانتخابات المبكرة المتوقعة في نوفمبر المقبل. 

كما أكد زعيم الحزب، داود أوغلو، أنه يفضّل ألا يتم تأجيل المؤتمر بل عقده في موعده الحالي، أي قبل عقد الانتخابات المبكرة التي تحتاج إلى 55 يوما من التحضيرات بعد انتهاء المدة القانونية الممنوحة له لتشكيل الحكومة في 23 أغسطس الجاري، ما يجعل 25 نوفمبر المقبل موعدا محتملا للانتخابات التركية.