تفاعل جماهيري مع حفلات «صوت الريان»
ثقافة وفنون
16 أغسطس 2013 , 12:00ص
الدوحة - الحسن أيت بيهي
خلال الليلة الأخيرة من حفلات مهرجان عيد الفطر بسوق واقف الغنائية، والتي تقام بمسرح الريان تحت رعاية إذاعة «صوت الريان» لم يسعف الحظ المئات من العائلات والشباب من إيجاد موطئ قدم لهم داخل المسرح الذي امتلأ منذ وقت مبكر بالراغبين في متابعة الحفل السادس في سلسلة هذه الحفلات، والتي جمعت بين كل من الفنان العماني صلاح الزدجالي والفنان العراقي وليد الشامي، وبمشاركة الفرقة النسائية الشعبية التابعة لإذاعة «صوت الريان».
فرغم حرص الكثير من العائلات على القدوم قبل افتتاح المسرح بحوالي ساعة إلا أن التدفق الجماهيري الذي عرفته هذه الحفلات حرم الكثير منها من متابعة الحفل، فيما فضل آخرون العودة من حيث أتوا بعد أن تعذر عليهم الحصول على مقعد بالمسرح، خاصة أن التدفق الجماهيري لم يتوقف على هذه الحفلات منذ أول يوم من المهرجان الذي افتتحه الفنان العراقي المتميز ماجد المهندس، وعرف مشاركة نجوم الطرب الخليجي في لياليه من خلال مشاركة كل من هشام محروس من اليمن، وسلمان العماري من الكويت، وفؤاد الكبسي من اليمن، وحسين العلي، وجابر الكاسر من السعودية، ووعد من السعودية أيضا، وفيصل الراشد من الكويت، وعيسى الكبيسي من قطر، وهند
من البحرين.
وخلال اليوم الختامي لهذه الحفلات نجح كل من العراقي وليد الشامي والعماني صلاح الزدجالي في إثارة حماس الجمهور، حيث قدما الكثير من الأغاني المنوعة ما بين ما هو خليجي وطربي وعراقي وغيره، حيث تجاوب الجمهور الحاضر مع أدائهما الذي تم على شكل جلسة غنائية بمشاركة الفرقة الموسيقية لإذاعة «صوت الريان» والتي أسهمت إلى حد كبير في تسطير نجاح هذه الحفلات، خاصة أنها أصبحت تتمتع بخبرة كبيرة في التعاطي مع مختلف الفنانين الذين يشاركون في حفلات «صوت الريان».
وبمناسبة مشاركته في هذا الحفل، قال الفنان العماني صلاح الزدجالي: إنه سعيد بالتواجد وسط الجمهور القطري والعربي المتواجد على أرض الدوحة، متمنيا أن يكون قد قدم له ما يسعده، خاصة أنه يسعى إلى أن يكون على موعد متجدد كل عام لملاقاة هذا الجمهور الذواق الذي يعرف تماما كيف يقيم الفن الطربي الأصيل، وأضاف الزدجالي بأنه قام بتحضير مجموعة من الأغنيات القديمة والحديثة لتقديمها لجمهور سوق واقف في الليلة الأخيرة من مهرجان العيد، فضلاً عن تقديم مجموعة من الأغنيات العمانية التي تنتمي للتراث العماني وغيرها من الأغنيات الناجحة خليجيا، ومن بين تلك الأغنيات الخاصة به أغنيته الشهيرة «غيّار» والتي كانت سببا في انتشاره بين الجمهور الخليجي، فضلا عن آخر أغانيه مثل «يخرب بيت الهوى» و»عسى ما يوحشك» و»أجمل بنت» وغيرها.
وكشف الزدجالي على أنه كان ينوي قبل مجيئه إلى الدوحة القيام بطرح أكثر من عمل جديد له، ولكن نظرا لسوء الأوضاع في المنطقة العربية فضل تأجيل تلك المشاريع التي كان من بينها أغنية سنجل بعنوان «شكلنا بنتورط» والتي كتب كلماتها الشاعر العماني حميد البلوشي، وهي أغنية رومانسية خفيفة الدم تصور شكل المحبين الذين يتورطون في الحب.
أما الفنان العراقي وليد الشامي والذي يعود مجددا للمشاركة في حفلات «صوت الريان» بعد غياب قصير، فأشاد بالتنظيم العالي للمهرجان والحفلات المقامة بسوق واقف وبين جنباته التاريخية العريقة والأصيلة والتراثية، موضحا أنه في كل مرة يزور فيها السوق يشعر بحنين غريب ويرى كل جديد ومختلف، وكأنه يزور هذا المكان لأول مرة.
وعن الأغنيات التي قام بتحضيرها للجمهور الذي حضر ليحتفل معه بالعيد على مسرح الريان بسوق واقف في آخر يوم له، قال الشامي: قمت بتحضير مجموعة كبيرة من الأغنيات التراثية العراقية ومجموعة أخرى من الأغنيات الخليجية، والتي يصل عددها إلى 12 أغنية من بينها أغنيات «ذهب ذهب» وأغنيات ألبومي «سلملي على الحب» وغيرها من الأغنيات التي أتمنى أن تنال إعجاب ورضا الجمهور».
وعن جديده في الفترة المقبلة كشف الشامي أنه قام مؤخرا بالتعاقد مع شركة روتانا لإنتاج ألبوم غنائي جديد، متمنيا أن تكون تلك الخطوة موفقة وأن تحقق له ما يتمناه على صعيد الأغنية، مؤكداً أنه سيكون خلال الفترة المقبلة متواجدا بكثافة على الساحة الفنية من خلال هذه الشركة التي تعمل على تدليل كل العقبات أمامه من أجل رسم مسارات جديدة من التألق في مساره الفني، وكشف الفنان وليد الشامي أيضا خلال هذه المناسبة عن استعداده لإصدار عمل فني سيجمعه بسفير الأغنية القطرية الفنان علي عبدالستار، مشيراً إلى أن هذا العمل سيرى النور قريبا، ومؤكداً على أن هذا التعاون يأتي لتأكيد مدى عشقه وحبه للأغنية القطرية التي لن يتكاسل في تقديمها أو التعاون مع أي فنان قطري في المستقبل بحكم أنه من عشاق هذا الفن الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
يشار إلى أن حفلات عيد الفطر التي احتضنها مسرح الريان تم نقلها مباشرة عبر أثير إذاعة «صوت الريان» على التردد 102 أف أم، كما تم تصويرها من طرف قناة «الريان» الفضائية من أجل بثها لاحقا ضمن برامجها الفنية، علما بأنها عرفت نجاحا منقطع النظير على المستوى الجمهور الذي يتطلع بقوة إلى عودة سمرات سوق واقف التي تعد متنفسا له من أجل لقاء فنانيه المفضلين خلال نهاية كل أسبوع بسوق واقف.