نجاح لافت لفعاليات مهرجان العيد بسوق واقف
ثقافة وفنون
16 أغسطس 2013 , 12:00ص
الدوحة - الحسن أيت بيهي
بعد ستة أيام من الفعاليات الضخمة والباهرة والتي استقطبت عشرات الآلاف من الزوار من مواطنين ومقيمين وسياح، أسدل الستار على مهرجان عيد الفطر بسوق واقف الذي نظمته إدارة سوق واقف بتنسيق مع إذاعة «صوت الريان» وتحت إشراف المكتب الهندسي الخاص، حيث كان للجمهور الذي لم يتوقف تدفقه على أماكن تنظيم الفعاليات حتى لحظة الختام موعد مع عدد من الفعاليات التي تقدم لأول مرة بالسوق، والتي كانت محل إشادة وتنويه من الجميع.
وودع سوق واقف مهرجانه في ظل الدعوات التي كانت تدعو إلى تمديده خاصة مع تزامن نهايته مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث علت علامات الأسف الكثير من رواده الذين كانوا يرغبون في استمرار هذه الفعالية لأكثر فترة ممكنة، خاصة أن سوق واقف عود مرتاديه دائما على تقديم المفاجآت السارة له خلال مختلف المناسبات، ليضرب لهم هذه المرة موعدا مع الفعاليات القادمة خاصة مهرجان عيد الأضحى، فضلا عن السمرات الأسبوعية لإذاعة «صوت الريان» التي يرتقب أن تستأنف في أقرب فرصة ممكنة.
وخلال اليوم الأخير من المهرجان شهدت ساحات سوق واقف زحاماً شديداً مع تزايد الإقبال من طرف الجمهور الذي أبى إلا أن يكون حاضرا في هذه اللحظة من أجل توديع هذه الفعاليات التي كانت متميزة للغاية ولاقت إعجاب الجميع، حيث أشار عدد من الوافدين إلى أن مهرجان سوق واقف عوضهم عن رحلاتهم إلى الخارج، ومؤكدين على أهمية وضرورة العمل باستمرار على خلق تنوع وأفكار جديدة ليكون هناك تطور مستمر يجذب الجماهير العريضة من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف البلدان خاصة المجاورة، خاصة أن المهرجان الذي عجت الخيمة الكبرى التي أقامها بساحة الأحمد طيلة أيام المهرجان بالجمهور، عرف تقديم مجموعة من الفقرات الشيقة، مثل السيرك وألعاب الخفة وعروض القطط والكلاب والمشي على الحبل وغيرها، فضلا عن منطقة الألعاب الخاصة بالأطفال والتي استقطبت الكثير من العائلات التي فضلت قضاء عطلة العيد بالسوق عوضا عن التوجه إلى أماكن أخرى.
وفي جولة لـ «العرب» خلال آخر أيام المهرجان، تم الوقوف على مدى التجاوب الذي حدث من طرف الجمهور مع مختلف فقرات المهرجان، حيث أشاد عدد منهم بالفعاليات المقامة والتي جذبت الأنظار واستقطبت مختلف الجنسيات من كبير، مما أضفى نوعا من الروح الإيجابية على المهرجان الذي قدم عروضا تناسب كل الأعمار مكنته من نيل رضا الوافدين، فضلا عن رصد الجنسيات المختلفة التي وجدت في هذه الفقرات ما يشفي غليلها مما جعله من أكثر الفعاليات تميزا بتنوع الفعاليات التي كانت ناجحة وحققت تميزا رائعا عن باقي المهرجانات الأخرى.
نجاح كبير لـ «الملعب الصابوني»
ومن بين أهم الفعاليات التي جذبت جمهورا كبيرا طوال الأيام الستة للمهرجان، فعاليات بطولة سوق واقف للملعب الصابوني والتي تنظم لأول مرة بالمهرجان، والتي أسدل الستار أمس الأول الأربعاء عليها، حيث نجح فريق الجالية المصرية في خطف أول ألقابها بعد أن تمكن من الثأر لنفسه من فريق الجالية المغربية الذي سبق أن هزمه في الجولة الأولى بحصة 6 مقابل 4، حيث تمكن فريق الجالية المصرية من تسجيل 3 أهداف مقابل هدف وحيد للجالية المغربية وذلك في نهائي البطولة التي نظمت على مدى ستة أيام وعرفت مشاركة عشرة فرق.
ووصل فريق الجالية المصرية إلى النهائي بعد أن تغلب في نصف النهائي على فريق قناة الريان بحصة 5 مقابل 4 في مباراة لم تخل من القوة البدنية والاحتكاك بين الفريقين، فيما وصل فريق الجالية المغربية إلى النهائي بعد تغلبه على فريق فريج المطار وبحصة 4 مقابل 2.
وفي مباراة المركز الثالث نجح فريق قناة «الريان» في خطف المركز الثالث من فريق فريج المطار بعد مباراة عرفت الكثير من القوة والندية، حيث انتهت بالتعادل 3 أهداف لكل فريق، ليتم الاحتكام إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لفريق قناة «الريان» الذي نجح في تسجيل ضربتين من أصل 3، فيما لم يتمكن فريق فريج المطار من تسجيل أي ضربة.
وخلال حفل تتويج الفائزين، أشرف محمد السالم مدير إدارة سوق واقف على تسليم الجوائز والميداليات للفرق الفائزة، حيث كان من نصيب فريق الجالية المصرية مبلغ 30 ألف ريال، فيما فاز فريق الجالية المغربية بمبلغ 20 ألفا، وفريق قناة «الريان» بمبلغ 10 آلاف ريال، كما تم تكريم حراس الدورة سلطان السفياني وسالم أبوعيد، فضلا عن تسليم درع الفريق المثالي لفريق «إذاعة صوت الريان» الذي ورغم الهزائم الأربعة التي تلقاها إلا أنه واظب على المشاركة وعرف مشاركة كل مسؤولي الإذاعة من المدير إلى أصغر موظف، فيما توج اللاعب المغربي أيمن بوعنبور بلقب هداف البطولة بتسجيله 16 هدفا خلال البطولة.
مركز إعلامي نقل كل الفعاليات
نجاح المهرجان كان للتدبير الإعلامي والترويج له دور كبير، حيث كانت الصحف المحلية حاضرة لنقل تفاصيل ومفاصل كل لحظات المهرجان، فضلا عن الدور الكبير الذي لعبه المركز الإعلامي من خلال النشرة اليومية التي كان يصدرها والتي كانت تواكب المهرجان لحظة بلحظة، حيث كانت بمثابة العنوان الأبرز في هذه الفعاليات، حيث كان أعضاء المركز بمثابة جنود الخفاء الذين عملوا منذ اليوم الأول لإقامة هذا المركز القابع بالدور الثاني بسوق الذهب كفريق من أجل تسهيل التواصل مع مختلف وسائل الإعلام، وذلك تحت إشراف شيخة المضاحكة مديرة المركز التي تقول: إنها عملت منذ ترشيحها من طرف المكتب الهندسي الخاص لإدارة المركز رفقة باقي زملائها ككتيبة عسكرية من أجل تحقيق الهدف السامي من المهرجان والكامن في تشجيع السياحة وتسليط الضوء بموضوعية وواقعية على الفعاليات المتميزة بشهادة، مشيدة بالتعاون الكبير الذي أبداه أعضاء المركز الإعلامي والصحافيين مما مكن من تحقيق النجاح المطلوب خاصة أن المهرجان يتطور عاما بعد آخر، أما الزميل عادل الكلدي الذي كان مشرفا على النشرة التي يصدرها المركز فيرى أنه كان هناك حرص طوال الوقت على التعامل مع الصحافيين باعتبارهم شركاء في هذا العمل الوطني الذي يحتاج إلى تسليط الضوء بشفافية على نجاح المهرجان، فيما تقول الزميلة خولة الأجنف: إن المركز الإعلامي لعب دورا كبيرا في نجاح المهرجان وهو ما مكن من جذب شريحة كبيرة من السياح العرب والأجانب، وهو ما يؤكده علي النعمة الذي قال: إن المركز مكن من القيام بدوره على أكمل وجه من خلال هذا الفريق الذي عمل بوطنية وإخلاص وتفانٍ طوال أيام العمل، مؤكداً على أنه يتمنى العمل مرات ومرات في مثل هذه المهرجانات، فيما أشارت عائشة جمال على أنها تشرفت بالعمل داخل المركز الذي نجح في تسليط الضوء على كافة جوانب نجاح المهرجان.