في واقعة غير مسبوقة تمزج بين الرياضة والسياسة، أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحات صادمة حول كأس العالم للأندية، التي فاز بها نادي تشلسي الإنجليزي عقب تفوقه على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة في نهائي مثير احتضنه ملعب "ميتلايف" بولاية نيوجيرسي.

وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "DAZN"، صرّح ترامب بأن الكأس التي تسلّمها قائد تشلسي، ريس جيمس، من يديه وبحضور رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، لم تكن النسخة الأصلية، بل "نسخة طبق الأصل"، في حين أكد أن الكأس الأصلية باتت "جزءًا دائمًا" من مقتنيات المكتب البيضاوي في العاصمة الأميركية واشنطن.

وقال ترامب: "سألتهم متى سيتسلم تشلسي الكأس؟ قالوا لي: لن يحدث، الكأس ستبقى هنا. سنصنع واحدة جديدة، وبالفعل تم ذلك. الآن النسخة الأصلية في المكتب البيضاوي، والنسخة الجديدة ذهبت إلى تشلسي".

الحادثة تسببت بارتباك داخل صفوف تشلسي أثناء التتويج، بحسب شهود عيان، حيث بدا واضحًا أن تواجد ترامب في منصة التتويج لم يكن مخططًا بالكامل، ودفع إنفانتينو إلى توجيه مناشدات هادئة للرئيس الأميركي السابق للحد من تدخله في مراسم التتويج.

ورغم انتشار الفيديوهات والتصريحات، لم يصدر أي تأكيد رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن موقع الكأس الأصلية، ما يفتح باب التكهنات حول صحة الرواية التي طرحها ترامب.

ويأتي هذا الحدث في وقت تتجه فيه الأنظار نحو تزايد الرمزية السياسية في البطولات الرياضية الكبرى، خاصة حين تكون هذه الفعاليات على أراضي الولايات المتحدة، الدولة المستضيفة لكأس العالم المقبلة عام 2026.

حتى إشعار آخر، يظل مصير الكأس الأصلي غير مؤكد، لكن المؤكد أن تشلسي حسم النهائي عن جدارة، بينما أضاف ترامب فصلًا جديدًا في جدلية تسييس الرياضة.