أكد موقع «travelnostop» أن دولة قطر تعد الوجهة الرائجة الجديدة للمسافرين الباحثين عن تجارب فريدة في منطقة الشرق الأوسط حيث تتمتع بموقع إستراتيجي على مياه الخليج العربي وتعد أحد أهم المراكز الاقتصادية والسياحية بفضل بنيتها التحتية الحديثة وتجاربها الثقافية الغنية، ومرافقها المتطورة، حيث تلتقي الفخامة بالتقنية، ويُعاد تعريف تجربة السفر بمعايير عالمية. 

وذكر الموقع الإيطالي المتخصص في السياحة والسفر في تقرير أن دولة قطر توفر برامج سياحية مثالية للزوار الأكثر تميزًا، وتمنحهم الفرصة للاستمتاع بجميع تفاصيل هذا البلد الساحر، بدءا من العاصمة الدوحة مرورا بالعديد من الأماكن المميزة الأخرى ومنها رأس بروق، التي تقع على الساحل الغربي للبلاد وتضم مواقع أثرية عديدة وأصبحت قبلة للسياح، وتجمع بين المغامرة والاسترخاء والإثراء الثقافي كما أنها تقع على أطراف محمية الريم المصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث تمثل المحمية لوحة حية للنظم البيئية الصحراوية في الشرق الأوسط. 

التخطيط العمراني
وأشار التقرير إلى أن الدوحة التي كانت في السابق جزيرة صغيرة لصيد اللؤلؤ، أصبحت الآن واحدة من أهم المراكز الاقتصادية والسياحية في المنطقة، حيث توفر مساحات خضراء واسعة ومذهلة بفضل التخطيط العمراني الدقيق الذي يجمع بين الحداثة إلى جانب الأماكن التراثية الأخرى مثل سوق واقف «سوق المدينة العريق» التي يتميز بأزقته المتعرجة ومبانيه الرملية التي لا تزال تعجّ بالتجارة والأحاديث، وهنا يبرز على خلفية أفق المدينة الحديث في تناقضٍ ساحر. كذلك هناك الحي الثقافي «كتارا» بمبانيه ذات الطراز القطري، ومسجده المميز، ومساحات العرض العديدة، ومعارض الفن المعاصر التي تُجسّد جوهر البلاد في لمحة: احتفاءً بالتقاليد وتطلعًا إلى المستقبل.

أهم المعالم
وتطرق موقع «travelnostop» كذلك إلى أهم معالم مدينة الدوحة ومن بينها متحف الفن الإسلامي (أحد أروع متاحف العالم)، ومتحف قطر الوطني (تحفة معمارية تروي قصة الشعب القطري)، ووسط مدينة مشيرب ومتحفها المحلي الذي يعد من أبرز معالم الجولة الإرشادية للزوار، ولكن هناك أيضًا وقتا للاسترخاء واستكشاف المدينة بشكل مستقل، التي تنضح بالطاقة في حياتها اليومية النابضة من خلال تجربة طعام تجمع بين النكهات الخليجية التقليدية والمطابخ العالمية الراقية في مطاعم حاصلة على جوائز.
كما يمكن أيضا زيارة منطقة الميناء، بميناء الدوحة القديم، الذي تم تجديده بالكامل ليصبح وجهةً آسرةً للتصوير بمنازله ومقاهيه ومتاجره وجدارياته النابضة بالحياة بألوان الباستيل، وإلى لوسيل، المدينة «الجديدة» التي أصبحت رمزاً للابتكار والسعي لتحقيق التنمية المستدامة، وهناك أيضا جزيرة اللؤلؤة وهي جزيرة اصطناعية فاخرة تضم فنادق ومطاعم راقية ومتاجر عالمية.

المواقع الأثرية
كذلك تتضمن دولة قطر العديد من المواقع الأثرية المهمة والمميزة التي يمكن استكشافها والاستمتاع بزيارتها، بالإضافة إلى المحميات الطبيعية، والأبراج، والقلاع. حيث يمكن زيارة زكريت، وهي محمية طبيعية من الحجر الجيري موطن لعمل فني شهير لريتشارد سيرا: منحوتات فولاذية شاهقة تطل على الصحراء. كما يمكن الإقامة في منتجع فاخر مستوحى معماريًا من مخيم ساحلي مع أجواء حالمة. حيث يمكن أيضا ركوب الجمال والاسترخاء والاستمتاع بالهدوء.
وسلط التقرير الضوء أيضا على زيارة خور العديد، المعروف بالبحر الداخلي، وهو خليجٌ في الخليج العربي يصل إلى رمال الصحراء بمنطقة طبيعية خلابة تقع في جنوب شرق قطر، وتعتبر من أبرز الوجهات السياحية في البلاد. تتميز المنطقة بتشكيلها الجيولوجي الفريد، حيث يلتقي البحر بالكثبان الرملية الذهبية، مما يخلق مشهدًا طبيعيًا استثنائيًا.
وخلص التقرير إلى أن المشهد الفني والثقافي النابض بالحياة في قطر يجعلها وجهةً مثاليةً لمن يرغبون في مواكبة أحدث التطورات في قطاع السياحة. داعيا إلى زيارتها في الفترة من شهر سبتمبر إلى مارس وهو أفضل وقت لاكتشاف هذه الإمارة الناشئة النابضة بالحياة.