صرح حاكم أقصى شمال الكاميرون، ميدجياوا باكاري، لوكالة فرانس برس، أن سلطات هذه المنطقة التي يستهدفها باستمرار إسلاميو جماعة بوكو حرام النيجيرية، منعت ارتداء النقاب من أجل التصدي للهجمات.
وقال باكاري - في اتصال هاتفي من ياوندي - إن "النقاب محظور تماما" في منطقة أقصى الشمال. وأضاف: "طلبنا من الدرك والشرطة توقيف أيَّة امرأة ترتدي النقاب".
وشهدت الكاميرون، الأحد، أول هجوم انتحاري في فوتوكول، المدينة الواقعة في منطقة أقصى الشمال على حدود نيجيريا. ونفذت انتحاريتان كانتا منتقبتَيْن هجوما انتحاريا، الأحد، أسفر عن سقوط أحد عشر قتيلا.
وأوضح الحاكم نفسه أن مبدأ هذا الحظر الذي فرض من قبل في تشاد المجاورة، إذ تشن بوكو حرام هجمات أيضا، أُقِر "منذ ثلاثة أسابيع" أي قبل أول هجوم انتحاري.
وتابع أنه خلال هجوم لمسؤولين إداريين وأمنيين "لم نتخذ أيَّة خطوة لجعل القرار رسميا، لكن قادة الشرطة يعملون حاليا على تطبيقه".
إلا أنه ذكر أن منع النقاب وحده لا يمكن أن يكفي لإزالة خطر مثل هذه الأعمال.
وقال ميدجياوا: "يمكن لإرهابي بالتأكيد إخفاء متفجرات تحت سترته؛ الإرهابيون يمكن أن يستخدموا دراجات نارية"، مشيرا إلى إجراءات أخرى بينها "تفتيش منهجي للآليات بما في ذلك الحقائب الموجودة فيها، ومنع سير الدراجات النارية ليلا، وحظر السيارات ذات النوافذ الداكنة".
والدراجات النارية من وسائل النقل المفضلة لدى جماعة بوكو حرام.
وأضاف الحاكم: "الإرهابيون يغيرون استراتيجياتهم في كل الأوقات، وعلينا التكيف معها".