استمرت أمس المساعي الإقليمية والدولية للحد من التصعيد بين الكيان الإسرائيلي وإيران، وبحث سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تطورات الأوضاع المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين إيران والكيان الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، أن الجانبين أعربا، خلال الاتصال، عن «استنكارهما الشديد ورفضهما القاطع لما يرتكبه الكيان الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة من جرائم تنافي كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية وما يرتكبه من عدوان في المنطقة» مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد وإيقاف كافة أشكال العدوان وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية. وناقش الجانبان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما بحث السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، في اتصال هاتفي أمس، مع الرئيس التركي، آخر المستجدات المرتبطة بالهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، والتداعيات المقلقة في المنطقة.
كما جرى خلال الاتصال، تبادل وجهات النظر بشأن سبل التهدئة وخفض التوتر، بما يصون أمن واستقرار الدول ويحفظ مصالح شعوبها.
وأكد الجانبان على أهمية تغليب نهج الحوار والدبلوماسية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، والاحتكام إلى مبادئ القانون الدولي، باعتبارها السبيل الأمثل لتسوية الصراعات ومنع تفاقم الأزمات في المنطقة.
وفي القاهرة أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضرورة العودة إلى المفاوضات الأمريكية- الإيرانية برعاية سلطنة عمان، معتبرا أن ذلك يمثل الحل الأمثل للتوتر الجاري في المنطقة.
وشدد السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، على رفض مصر التام توسيع دائرة الصراع في المنطقة، مشيرا إلى أهمية وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات الإقليمية، كما حذر من أن استمرار النهج الحالي ستكون له أضراره الجسيمة على شعوب المنطقة كافة دون استثناء.
وأكد الرئيس المصري أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور أكثر فاعلية في دفع الأطراف الإقليمية للتحلي بالمسؤولية، مشددا على أن الحلول السلمية تبقى الوحيدة القادرة على ضمان الأمن والاستقرار بالإقليم، كما نوه بموقف مصر الثابت بضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، بما يشمل كافة دول الإقليم.
وفي بغداد بحث محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، في اتصال هاتفي، مع الرئيس التركي أيضا، تطورات الأوضاع في المنطقة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان أمس، أن الجانبين أكدا خلال الاتصال، أهمية التنسيق في مختلف المواقف وتوحيد الجهود بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، كما نددا بالعدوان الإسرائيلي على إيران.
وأكد السوداني، بحسب البيان، رفض العراق القاطع لانتهاك سيادته والتجاوز على أجوائه، مشيرا إلى أنه يعد تجاوزا فاضحا للقانون الدولي، كما أكد دعم بلاده لانعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول لمناقشة تطورات الأحداث الأخيرة.
ومن جانبه، أكد الرئيس التركي، حسب البيان، دعم بلاده لسيادة العراق وكذلك دعم الحراك الذي تقوم به الحكومة العراقية في الحفاظ على السيادة ومنع انزلاق البلاد إلى ساحة الصراع.
وفي عمان بحث أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، في اتصال هاتفي أمس، مع نظيره الإيطالي أنتونيو تياني، العلاقات الثنائية وجهود إنهاء التصعيد الإقليمي والعودة إلى المفاوضات، سبيلا للتوصل إلى حل للملف النووي الإيراني.
وأكد الوزيران خلال الاتصال، ضرورة تكاتف كل الجهود لإنهاء التصعيد الإقليمي الذي يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر.
وشدد وزير الخارجية الأردني على ضرورة ألا تتراجع أولوية إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يسببه من كارثة إنسانية، نتيجة تركيز المجتمع الدولي على إنهاء التصعيد الذي سببه الهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكدا وجوب العمل على خفض التوتر الإقليمي بشكل كلي من خلال إنهاء جميع أسبابه.حول