بن هني: مشروع ضخم لـ «بلدنا» لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الألبان
فيصل بن قاسم: مشاريع استثمارية جديدة لرجال الأعمال القطريين
استقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري سعادة السيد محمد عبدالحفيظ هني أمس وفدا من رابطة رجال الأعمال القطريين يرأسه سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لبحث امكانية الاستثمار في المجال الزراعي وذلك بحضور سعادة سفير دولة قطر بالجزائر، السيد عبدالعزيز علي أحمد النعمة.
وحضر من جانب الرابطة إلى جانب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، كل من الشيخ محمد بن فيصل آل ثاني والسيد معتز الخياط والشيخ نايف بن عيد آل ثاني والسيد راشد المنصوري والسيد طارق السيد الرئيس التنفيذي لمجموعة الريان للسياحة والاستثمار.
وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور ممثلين من الوزارة، تطرق الطرفان لموضوع الاستثمار والفرص المتاحة في الجزائر لتجسيد مشاريع شراكة بين رجال الاعمال الجزائريين والقطريين.
وفي هذا السياق استعرض السيد الوزير الإستراتيجية المتبناة من طرف القطاع التي تهدف إلى تطوير الزراعة في الجزائر، مبرزا التسهيلات المقدمة لرجال الأعمال الوطنيين والأجانب للاستثمار في إنتاج وتحويل المنتجات ذات الاستهلاك الواسع كالحليب، والحبوب، والأعلاف، والبقول الجافة، والزراعات الصناعية لاسيما السكرية والزيتية منها.
واكد أن الجزائر لديها مخزون كاف من الحبوب إلى نهاية السنة الحالية. ولن تتأثر بالمتغيرات العالمية.
قطاعا الحبوب والألبان
أشار الوزير إلى أن قطاعي الحبوب والالبان يمثلان أولوية بالنسبة للحكومة. وأن الدولة تبذل مجهودات كبيرة لرفع القدرات الإنتاجية من الحبوب وطنيا، مشيرا إلى أن أهداف الوزارة ترتكز على تنمية الفلاحة بالولايات الصحراوية التي تمتلك قدرات كبيرة خاصة في المنتجات الفلاحية الإستراتيجية.
وأكد الوزير وجود نقص في قطاع الحليب والالبان، وهناك دراسة لمشروع ضخم مع شركة بلدنا القطرية في المستقبل القريب حيث سيمكن من تحقيق جزء كبير من الاكتفاء الذاتي في هذه المادة، مؤكدا أن الدولة تعمل بكل جهد على تذليل كل العقبات لانجاح هذا المشروع الاستراتيجي.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من هذه الاستراتيجية ستراعي إمكانية إعادة النظر في خريطة الطريق المتعلقة بتسيير قطاع الفلاحة تجسيدا لتعليمات السلطات العليا للبلاد في هذا الشأن من خلال تسطير برنامج يمتد على خمس سنوات يحقق الآفاق المرجوة من القطاع.
وحسب وزير الفلاحة، فإن ولايات الجزائر تمتلك ملايين الهكتارات من المساحات الفلاحية الصالحة للزراعة وتعتبر من المناطق ذات المؤهلات الكبيرة في القطاع. خاصة في قطاعي الحبوب وتربية الأبقار وإنتاج الحليب، داعيا رجال الأعمال القطريين للاستثمار في هذه القطاعات التي ستشهد امتيازات جديدة في قانون الاستثمار الجديد.
علاقات متينة
من جانبه أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أن العلاقات الثنائية بين قطر والجزائر متينة وأن هناك اهتماما كبيرا من قبل رجال الاعمال القطريين للاستثمار في الجزائر سواء في السياحة او العقارات او الزراعة وغيرها من القطاعات الإنتاجية.
وأوضح رئيس الرابطة أن الجزائر لديها إمكانيات ضخمة وهي سوق واعدة خاصة في عمقها الافريقي وقربها من محيطها الاوروبي.
كما تحدث الشيخ فيصل عن تجربته الخاصة كمستثمر في الجزائر، مركزا على أهمية السوق الجزائرية والإمكانيات الطبيعية والاقتصادية الكبيرة للجزائر، اضافة لوجود أراض شاسعة وخصبة تهم المستثمرين في المجال الزراعي، مؤكدا حرص رجال الأعمال القطريين على بحث إمكانية التعاون والاستثمار في كلا البلدين بما يحقق المنفعة المشتركة للطرفين.
من جهته أعرب سعادة السفير عبدالعزيز النعمة عن استعداد رجال الأعمال القطريين للاستثمار في الفلاحة بالجزائر وتبادل الخبرة والتجربة مع نظرائهم الجزائريين.