تبدو الفرصة متاحة أمام الأندية لعقد صفقات جيدة مع المحترفين الأجانب للموسم الكروي الجديد 2022 من خلال البطولات المقامة حالياً في عدد من القارات، والتي أفرزت الكثير من النجوم الذين يستطيعون تحقيق الإضافة المطلوبة لفرقنا ولدورينا أيضاً.
ويشهد العالم في الوقت الحالي عدداً من البطولات المهمة التي يتألق فيها عدد من النجوم، والذين يسعون لاستغلال الفرصة والبحث عن عقد احترافي جديد.
وأمس انتهت التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وآسيا 2023، والتي شهدت تألق عدد من النجوم الآسيويين الذين يصلحون للانضمام إلى دورينا. 
وفي الوقت الحالي تجري مباريات يورو 2020 وكوبا أميركا 2021، وخلال الأيام المقبلة سوف تنطلق مباريات بطولة الكأس الذهبية في كونكاكاف. 
هذه البطولات بمثابة سوق عالمي، يستعرض فيه نجوم العالم مواهبهم ومهاراتهم، ويتم الوقوف على مستواهم بشكل طبيعي بعيداً عن الأسلوب العقيم في البحث عن النجوم، والتعرف على مستوياتهم، عبر أشرطة الفيديو و(السي دي) والتي تبدو في كثير من الأحيان (خادعة).
لقد كان مستوى المحترفين الأجانب، خاصة الموسم المنتهي والموسم الذي يسبقه، دليلاً قاطعاً على سوء الاختيار، وعلى ضعف الرؤية، حيث كان نجومنا القطريون أفضل منهم بكثير، ولم يحقق معظم المحترفين الأجانب أية إضافة. وأكد هذا الفشل وهذا الاختيار الخاطئ لمعظم المحترفين التقارير التي نشرتها مؤسسة دوري نجوم قطر، والتي أشارت إلى وجود خلل في عملية اختيارات اللاعبين والمدربين الأجانب المناسبين للنجاح في دورينا. 
كما كشفت التقارير، التي نشرت على لسان أحمد العباسي، المدير التنفيذي للمسابقات وتطوير كرة القدم بالمؤسسة، أن عملية التعاقد تتم بقيمة مالية غير واقعية، ومضاعفة للقيمة الفعلية، حسب قيمة السوق للاعب أو المدرب، كذلك عدم وجود استراتيجية وآلية فنية احترافية واضحة لاستكشاف اللاعبين والمدربين المناسبين لبطولاتنا.
وكشف التقرير أيضاً عن أنه في آخر 3 مواسم تم تغيير 150 لاعباً محترفاً أجنبياً، و35 مدرباً وهو رقم كبير جداً.
عموماً المؤشرات تؤكد أن هناك تغييرات قادمة بعد أن استغنت بعض الأندية حتى الآن عن بعض المحترفين، وأنها في طريقها إلى جلب محترفين جدد، وكما ذكرنا فإن البطولات التي تجري حالياً فرصة ذهبية لاختيارهم بشكل واقعي وفعلي ومن خلال مستواهم الحقيقي الذي يقدمونه في بطولة رسمية. 
هناك محترفون تم الاستغناء عنهم رسمياً، ووصل عددهم إلى 14 محترفاً حتى الآن، وهم: المغربي المهدي بن عطية، والبرازيلي دودو، والإيراني علي كريمي (الدحيل)، والأرجنتيني ميركادو (الريان)، والجزائري نذير بلحاج (السيلية)، والسنغالي محمد ديامي، والإيراني أوميد إبراهيمي، والمغربي نبيل الزهر، والأسترالي شين لوري (الأهلي)، والبرازيلي كيكي، والإيراني جشمي، والمغربي أحمد حموذان (أم صلال)، ومهدي بن رحمه، وكريستيان (قطر).
والتوقعات تشير إلى رحيل عدد آخر وكبير من المحترفين الذين أثبتوا فشلاً ذريعاً، ولم يحققوا أي اضافة لفرقهم، لا سيما محترفي الخور، وبعض محترفي الوكرة وأم صلال والسيلية والريان، وأيضاً الغرافة أكبر الفرق التي عانت هذا الموسم على مستوى المحترفين.