طالبان تحذر "الدولة الإسلامية" من التمدد في أفغانستان

alarab
حول العالم 16 يونيو 2015 , 03:45م
أ.ف.ب
حذر متمردو حركة طالبان الأفغانية اليوم - الثلاثاء - زعيم تنظيم الدولة الإسلامية من أيَّة محاولة للتمدد في بلادهم، بعد اشتباكات في الشرق بين مقاتليهم وآخرين يقولون إنهم ينتمون إلى الدولة الإسلامية.

وكتب محمد منصور، مساعد زعيم حركة طالبان: "يجب خوض الجهاد ضد الأمريكيين وحلفائهم، تحت راية واحدة"، معلنا أن حركته تتصدر "المقاومة" ضد القوات الغربية وحلفائها في أفغانستان.

وهذه الرسالة للملا منصور الذي كان وزيرا في أثناء حكم طالبان في كابول (1996-2001)، موجهة مباشرة إلى العراقي أبي بكر البغدادي، زعيم الدولة الإسلامية.

وقال منصور في هذه الرسالة المكتوبة بالدارية (الفارسية الأفغانية) والباشتونية، اللغتين الرسميتين في أفغانستان، وبالعربية والأوردية (اللغة المعتمدة في باكستان): "إذا اتخذتم قرارات عن بعد، فستخسرون تأييد العلماء والمجاهدين والأنصار".

وأضاف: "الإمارة الإسلامية في أفغانستان (الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها) ستضطر للتحرك من أجل الدفاع عن هذه المكتسبات"، لكنه لم يكشف طبيعة رد الفعل هذا.

وبذلك تعرب طالبان - التي أطاحتها البلدان الغربية عن الحكم في 2001، وتخوض منذ ذلك الحين مقاومة مسلحة ضد حكومة كابول وحلفائها الأجانب - عن قلقها على ما يبدو من احتمال تصدير الصراع المسلح لتنظيم الدولة الإسلامية إلى أفغانستان، وترفض مسبقا أي تشتيت للانتفاضة الأفغانية.

وأكد عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية عزمهم - مرارا - توسيع "خلافتهم" المعلنة من جانب واحد إلى خارج الأراضي التي يبسطون سيطرتهم عليها، في العراق وسوريا.

وفي المقابل لا تنوي حركة طالبان القيام بأيَّة خطوة لتوسيع رقعة عملياتها، بل تقصر هجماتها على أفغانستان، حيث تركز على أهداف "أجنبية"، وعلى الحكومة والجيش والشرطة الأفغانية.
 
وبرغم إعلان بعض مجموعات المتمردين في أفغانستان انتماءها إلى الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة، لم يعلن التنظيم رسميا أي تمدد في البلاد.

وذكرت وسائل الإعلام الأفغانية - الأسبوع الماضي - أن اشتباكات وقعت بين طالبان ومقاتلين يقولون إنهم ينتمون إلى الدولة الإسلامية في شرق البلاد.

وفي الشهر الماضي، اعتبر الجنرال الأمريكي جون كامبل - قائد بعثة الحلف الأطلسي في أفغانستان -أن الدولة الإسلامية "تقوم بعمليات تجنيد في أفغانستان"، لكن لا تتوافر لها القدرات العملانية.