تبدأ "الخيمة الخضراء" بمركز أصدقاء البيئة فعالياتها الرمضانية، يوم الأحد القادم، بمقر المركز، وتستمر حتى السادس من شهر يوليو المقبل، بمشاركة عدد من المؤسسات والجهات الحكومية والأهلية والمسؤولين والخبراء والمختصين في القضايا التي تناقشها.

وقال الدكتور سيف الحجري - رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة - في مؤتمر صحافي، اليوم، إن فعاليات الخيمة الخضراء ستتناول عدة قضايا اجتماعية وثقافية حيوية ومهمة، تشتمل على التوالي: (إلهام الطبيعة من منظور إسلامي، وقيم المسؤولية الاجتماعية، وكنوز الشعر في الأدب العربي، وشبكات التواصل الاجتماعي ... ما لها وما عليها، وحوادث المرور بين الواقع والمأمول، والهوية في عصر العولمة والمخلفات الخطرة "صيدلانية وإلكترونية"، والتضخم وأثره على المجتمع، وعوائد الإرث في مونديال 2022، وتحديات الدمج الوظيفي لذوي الإعاقة).

ونوه بأن "الخيمة الخضراء" أصبحت منصة علمية وثقافية واجتماعية مهمة، يلتقي فيها أصحاب الرأي والمهتمين لمناقشة شتى القضايا التي تهم المجتمع.

واستعرض الدكتور الحجري - بالتفصيل - الأسباب التي جعلت من الموضوعات التي تم اختيارها للنقاش أولوية، لافتا النظر إلى أن الطبيعة والبيئة من نعم الله التي يتعين على الإنسان - باعتباره خليفة الله تعالى في الأرض - المحافظة عليها، وصيانة عناصرها ومكوناتها، فيما المسؤولية الاجتماعية هي مسؤولية الجميع، كل في موقعه، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المبادرات التي تم اتخاذها في قطر بهذا الشأن على صعيد الأفراد أو المؤسسات.

كما تحدث عن موضوع الشعر العربي وتعزيز اللغة العربية وضرورة الاهتمام بها، وتحديات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بتعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات ومعالجتها، وأهمية العمل والتوعية للتقليل من حوادث المرور خلال الشهر الكريم، وتطرق أيضا لموضوع الهوية وأهميته لأيَّة أمة، مؤكدا أن قطر حريصة على هذا الموضوع، وتوليه أهمية قصوى، وأنشأت من المراكز لتدعيم الهوية وغرسها في نفوس النشء بطريقة إيجابية.

واستعرض التحديات البيئية المختلفة، ومنها التخلص من النفايات والمخلفات بشتى أنواعها كالصيدلانية والإلكترونية لخطورتها، وضرورة رميها في الأماكن المخصصة لها، وإعادة استخدام البعض منها عبر تدويرها، فضلا عن تناوله موضوع التضخم، داعيا - في هذا السياق - التجار إلى عدم الجشع برفع أسعار السلع والبضائع وإلى عدم الغش التجاري.

وتناول استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، بصفته موضوعا من الموضوعات المهمة التي تناقشها "الخيمة الخضراء"، داعيا إلى تضافر الجهود لمواجهة هذا التحدي، مشيدا في الوقت نفسه بالموقف الخليجي المؤيد لقطر، في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.

وأكد أن جميع القضايا التي ناقشتها الخيمة على مدى السنوات العشر الماضية يُجرَى توثيقها، فضلا عن كشفه - ردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية قنا - عن اقتراح بتخصيص جائزة للمسؤولية الاجتماعية بالدولة، تقديرا للمؤسسات والأفراد التي تنشط في هذا المجال، ولأهمية الموضوع في الوقت نفسه.

تحدث في المؤتمر الصحافي كذلك السيد حمود سعد العنزي، رئيس قسم المناسبات والمراسم والمسؤولية الاجتماعية في شركة قطر للبتروكيماويات "قابكو"، وهي الشركة الداعمة لفعاليات "الخيمة الخضراء" هذا العام، عن دور هذه الشركة الوطنية في رعاية مثل هذه الفعاليات الاجتماعية والثقافية، وغيرها من الأنشطة المجتمعية والرياضية والبيئية الأخرى، متناولا الشراكة القائمة والناجحة بينها ومركز أصدقاء البيئة.

أما الدكتور حسن علي دبا، الذي سيدير فعاليات الخيمة الخضراء، فتحدث عن السمعة الطيبة التي اكتسبتها الخيمة داخل قطر وخارجها، باعتبارها كيانا اجتماعيا وثقافيا تتلاقى وتتلاقح فيه الأفكار، وينتظره الجميع كل عام.

ودعا المتحدثون في المؤتمر الصحافي جميع أفراد المجتمع في قطر إلى حضور الفعاليات والإفادة منها، خاصة أن الكثيرين من المسؤولين والخبراء والمعنيين في الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة والجاليات سيشاركون فيها، فضلا عن ضيوف من خارج البلاد.