عقد أمس لقاء موسع ضم عددا من قيادات وزارة البلدية والتخطيط العمراني وممثلي البلديات ومسؤولين بجهاز الإحصاء خصص لمناقشة نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2010 وكيفية الاستفادة من تلك المخرجات. وعرض ممثلو الجهاز أهم بيانات ونتائج التعداد وطرق الاستفادة منها عند إعداد الخطط والمشاريع والبرامج المستقبلية لقطاعات البلدية المختلفة، بما يتوافق مع الخطة العمرانية الشاملة للبلاد والمنبثقة عن رؤية قطر الوطنية 2030 وبصورة علمية تعتمد على البيانات والمؤشرات الدقيقة. وقال السيد منصور المالكي مدير تقنية المعلومات بجهاز الإحصاء في معرض شرحه لتلك النتائج إن التعرف على تلك البيانات والنتائج من شأنها إفادة قطاعات البلدية المختلفة في وضع الخطط والتصورات بالمشاريع المتنوعة التي تعكف وزارة البلدية والتخطيط العمراني على إعدادها، ومن أهمها على سبيل المثال اختيار مواقع محطات التوقف «مشروع المترو» بحسب التوزيعات السكانية وإعادة تأهيل بعض المناطق وفق عدد الأسر وتصنيفاتها (قطرية - مقيمة) والتوزيع الجغرافي لها. كما شرح السيد المالكي أهمية نتائج التعداد في إعطاء صورة واضحة عن نمط المسكن المناسب للأسر، والتعرف على المسارات والطرق للموظفين ونقاط الازدحام المروري، وتوفير الخدمات والمرافق العامة وتحديد نقاط توزيع خدمات النظافة العامة وتقدير احتياجات الدولة للحدائق والمسطحات الخضراء بحسب التوزيعات السكانية إلى غيرها من الفوائد ذات الصلة باختصاصات ومهام وزارة البلدية والتخطيط العمراني وطبيعة مشاريعها المستقبلية. وشرع الجهاز خلال الأسبوع الماضي بعقد لقاءات موسعة مع كافة الجهات في الدولة بهدف تعميم نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2010 على جميع تلك الجهات، وذلك من خلال شرح كيفية الاستفادة من الكم الهائل من البيانات والمؤشرات التي خرج بها التعداد وبما يتناسب مع خطط كل جهة. كما يقدم جهاز الإحصاء خلال اللقاءات عروضا للخطط المستقبلية من المسوح والعمليات الإحصائية بمختلف أنماطها، وذلك لضمان وجود ترابط إحصائي بينه كمؤسسة إحصائية وجهات الدولة المختلفة.