بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تم اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق قطر للتنمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتي تتبرع دولة قطر بموجبها بمبلغ 50 مليون دولار من أجل حماية سبل وصول لاجئي فلسطين للتعليم الأساسي في عام 2018.

  وقع الاتفاقية عن الجانب القطري سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية وعن جانب الأونروا سعادة بيير كرينبول  المفوض العام للأونروا 

 وسيستخدم مبلغ التبرع على الفور من أجل إستدامة خدمات الوكالة التربوية في كافة أقاليم عمليات الوكالة الخمسة وهي الأردن وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وسوريا ولبنان وذلك خلال الفترة الواقعة بين شهر يونيو وحتى أكتوبر من العام الحالي، و قد أعلنت دولة قطر عن هذا التعهد في الاجتماع الوزاري الاستثنائي للأونروا والذي عقد في العاصمة الايطالية روما في الخامس عشر من شهر مارس الماضي و هو الالتزام المالي الأكبر الذي تم خلال المؤتمر الذي عقد من أجل معالجة العجز المالي الحرج للوكالة.

وأعرب سعادة بيير كرينبول المفوض العام للأونروا عن تقديره العميق لدولة قطر على هذا التبرع السخي وقال "إن هذا الدعم السخي من قبل دولة قطر وصندوق قطر للتنمية لن يعمل فقط على المساعدة في تحقيق الإستقرار لتمويل الأونروا من أجل استمرار عملياته هذا العام، بل إنه سيشجع الشركاء الآخرين على تقوية التزاماتهم والإنضمام لجهودنا من أجل منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة. 

 وأعرب عن شكره  لدولة قطر و صندوق قطر للتنمية والشعب القطري على هذا التبرع السخي بمبلغ 50 مليون دولار معرباً كذلك عن تطلعه قدماً نحو شراكة معززة وعميقة بين الوكالة و دولة قطر".

من جانبه قال سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية:" هذه الإتفاقية تعد تأكيداً على موقف دولة قطر الثابت و الراسخ إزاء القضية الفلسطينية، و اهتمام دولة قطر بشكل خاص بقطاع التعليم إيماناً منها بأهمية التعليم و دوره في بناء حياة كريمة للأشقاء في فلسطين. حيث تم تخصيص هذا المبلغ بكامله لدعم قطاع التعليم. كما بذلت دولة قطر تحت ظل قيادتها الرشيدة جهوداً تنموية و إنسانية وذلك من أجل خدمة الشعب الفلسطيني في شتى القطاعات، بصورة مستدامة."

و أضاف سعادته: "ندعم الدور المحوري الذي تقوم به مفوضية اللاجئين، وواثقين بقدرة المفوضية على استخدام هذه الموارد بالشكل الأمثل."

و ختاماً يجدر بالذكر بأن دولة قطر ستصبح واحدة من أكبر الدول المانحة للموارد الأساسية للوكالة في عام 2018. كما سيتيح هذا التبرع إمكانية الاستمرار في تقديم خدمات الأونروا الرئيسية في المنطقة خلال هذه الفترة التي تشهد أزمة مالية حادة واضطرابات سياسية.