قال السيد عبدالنبي منار، مدير عام المنظمة العربية للطيران المدني إن استضافة دولة قطر لمؤتمر الإيكاو للتسهيلات في نسخته الأولى خارج المقر الرئيسي للمنظمة بكندا يؤكد على الدور القطري الرائد والمؤثر في قطاع الطيران المدني الدولي، حيث شهدت الدوحة نموا كبيرا خلال العقدين الماضيين في قطاع الطيران المدني، ما جعله واحدًا من أكثر القطاعات تقدمًا وابتكارًا على مستوى المنطقة والعالم.
وأكد منار في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن أهمية مؤتمر الإيكاو للتسهيلات تكمن في الحاجة إلى ضرورة تطوير تجربة المسافرين والرحلات الجوية، حيث ساهمت جائحة كورونا «كوفيد- 19» في وجوب تيسير الإجراءات بالمطارات وبحث السبل الكفيلة بتسهيل الحركة خلال الأزمات التي قد تطرأ في أي وقت. وحول تنامي قطاع السفر الجوي بالمنطقة العربية أشار منار إلى أن الدول الأعضاء بالمنظمة نجحت في تجاوز أزماتها الناتجة عن جائحة كوفيد- 19 وذلك نتيجة تعافي قطاع النقل الجوي وفق إحصاءات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» مع توقعات بإقبال كبير على السفر خلال المرحلة المقبلة وهو ما يستدعي توفير خدمات سريعة وجيدة مع الالتزام بالأمن والسلامة.
كما أكد منار على ضرورة اعتماد الأنظمة التكنولوجية الحديثة والأتمتة في طريقة إدارة العمليات والخدمات بالمطارات كأحد المحاور الأساسية للارتقاء بالكفاءة التشغيلية وتعزيز تجربة المسافرين، مشيرا إلى أنها تعني السرعة والكفاءة من خلال استخدام أنظمة تسجيل ذاتي للمسافرين، وتسليم الأمتعة بدون تدخل بشري، إلى جانب اعتماد بوابات الصعود الذاتي في المطارات لتسريع إجراءات الصعود للطائرة، بالإضافة إلى أنظمة المراقبة الجوية الذكية التي تقلل من الازدحام الجوي وتزيد من كفاءة استخدام المجال الجوي.
وقال السيد عبدالنبي منار إن تطبيق كل هذه العوامل سيساهم في سرعة إنجاز العمليات بالمطارات ما يوفر سعة إضافية من 30 إلى 60 % وهو ما يساهم في تفادي إشكالية توسعة المطارات التي تحتاج إلى تكلفة كبيرة ومدد طويلة تصل إلى سنوات.
ودعا منار إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين سلطات الطيران المدني في الدول العربية لتحسين جودة الخدمات ومواكبة التطور العالمي في هذا القطاع الحيوي.