يتكبد مرضى الفشل الكلوي في غزة مخاوف تتعرض ببقائهم على قيد الحياة، جراء نقص الأدوية اللازمة للعلاج فضلاً عن تقليص مرات الغسيل الكلوي.

ووصف الدكتور نبيل عياد رئيس قسم الكلى بمستشفى شهداء الأقصى، موقف مرضى الكلى في جميع أرجاء قطاع غزة بالخطير، سيما وأن حياتهم مهددة بالفعل إذا استمر الوضع على ما هو عليه من نقص حاد في الأدوية اللازمة للأطفال والبالغين على حد السواء.

وأكد عياد في تصريحات خاصة لـ "موقع العرب"، وجود تكدس شديد داخل مستشفى شهداء الأقصى من مرضى الفشل الكلوي بالإضافة إلى مرضى أمراض أخرى في الوقت الذي لا تتحمل فيه المستشفى كل هذا القدر من المرضى النازحين من شمال غزة إلى جنوب ووسط المدينة للاحتماء في المستشفيات وتلقي العلاج.

ونوه عياد إلى أن مرضى الفشل الكلوي يحتاجون بطبيعة الحال إلى عمل غسيل كلوي عن طريق الدم، في الوقت الذي تم فيه تقليص مرات الغسيل الكلوي من 4 مرات أسبوعياً إلى مرتين فقط، بواقع ساعتين في كل مرة بعدما كان سابقاً 4 ساعات في كل غسلة.

وبحسب المصدر نفسه فإن هناك ما يزيد 45 طفلاً يعانون من الفشل الكلوي، فضلاً عن حوالي 400 حالة فشل كلوي بالغين و 21 مكينة غسيل، ولهذا السبب مرضي الفشل الكلوي يعانون الأمرين بسبب تقليص عدد مرات.

وشدد عياد أن الأطباء يعملون في ظروف قاهرة جدا بسبب نقص في الخدمة الطبية المقدمة لهؤلاء المرضى، فيما تسعى إدارة المستشفى العمل بكل جهدهم لتحويلهم الي خارج غزة لتلقي العلاج تجنباً لوفاتهم.