لا بديل أمام الزعيم سوى «النصر» غداً

alarab
رياضة 16 أبريل 2021 , 12:50ص
الدوحة - العرب

جاء التعادل السلبي بين النصر السعودي والوحدات الأردني أمس الأول ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا 2021، ليعوض السد عدم التوفيق الذي طارده أمام فولاذ الإيراني وحرمه من انتصار مستحق، وأجبره على تعادل كان سيعتبر بمثابة الخسارة لو أن النصر أو الوحدات حقق أي منهما الانتصار أو الفوز على الآخر. 
وهذا التعادل جعل من الجولة الثانية التي تقام غداً بمثابة بداية جديدة للسد وللفرق الأخرى، لكنها ستكون بداية صعبة للسد كونه سيواجه الفريق صاحب الملعب والجمهور، بينما يلتقي فولاذ مع الوحدات. 
وسيكون من الجيد أن يحقق السد الانتصار الأول على حساب صاحب الملعب والجمهور، وهو أمر قائم خاصة أن النصر ليس في مستواه الطبيعي، ويعاني بشكل كبير كما وضح في المباراة الأولى أمام الوحدات الذي يشارك للمرة الأولى. 
ويتصدر السد وفولاذ ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة من مباراة لكل منهما، وبفارق عدد الأهداف المسجلة أمام الوحدات والنصر.
السد كان يستحق الانتصار وبجدارة على فولاذ الإيراني، بعد أن سيطر تماماً على مجريات المباراة وعلى زمام الأمور، لكنه عانى من عدم التوفيق وسوء الحظ أمام المرمى. 
ورغم معاناة الزعيم على مدار 60 دقيقة من أجل هز الشباك الإيرانية، ورغم معاناته بسبب الهدف المباغت للفريق الإيراني من هجمة مرتدة، فإنه يحسب للفريق وللاعبين الإصرار وعدم اليأس حتى استطاعوا إدراك التعادل، وهو في كل الأحوال أفضل من الخسارة أمام فريق غير مرشح وأمام فريق صعد من خلال التصفيات بالفوز على العين الإماراتي. 
لن يكون الزعيم ونجومه مطالبين بأكثر مما قدموه في المباراة الأولى من جهد ومستوى وأداء تكتيكي عالٍ، لكنهم سيكونون مطالبين بالتركيز وهدوء الأعصاب وعدم التسرع، وهي الأسباب التي أدت إلى التعادل المخيّب للآمال. 
وامتلاك السد قوة كبيرة في الوسط والهجوم لا يعني أنه سيكون الأفضل أو المنتصر، فهذه القوة الهجومية الضاربة في حاجة إلى التركيز أمام المرمى وإلى عدم التوتر والتسرع في إحراز الأهداف، صحيح أن الأهداف قد تلعب دوراً مهماً في نهاية المطاف، لكن المهم في الوقت الحالي وفي بداية المشوار هو النقاط التي تُعد الفيصل الأول. 
السد أيضاً ونجومه مطالبون بالحذر الدفاعي وعدم الاندفاع وراء الهجوم من أجل الانتصار؛ تحسباً للهجمات المرتدة للمنافس، مثلما حدث أمام فولاذ فيضيع كل شيء في لحظة.