الأسباب الحقيقية وراء الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا
حول العالم
16 مارس 2016 , 11:36ص
وكالات
أثار القرار الروسي بالانسحاب من سوريا موجة من الجدل العالمي خاصة بين السياسيين والمحللين العسكريين وأيضا الخبراء الاقتصاديين فكل منهم يبحث من واقع خبرته عن الأسباب الحقيقية وراءه.
وقرار سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا وراءه أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة وعوامل قديمة تتراكم وعوامل حديثة تسرع باتخاذه.
ومن بين تلك العوامل بحسب خبراء:
1-انخفاض أسعار النفط بشكل كبير جدا ما أدى بالرئيس الروسي الأسبوع الماضي ولأول مرة منذ عام 2000 بتخفيض موازنة وزارة الدفاع بنحو 5 % .
2-موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي على نشر فرقة مقاتلة حديثة ضمن قوة الناتو وذلك بدول البلطيق وأوروبا الشرقية على الحدود الروسية وموافقة البنتاجون أيضا على تطوير أسلحة تكتيكية نووية-حرارية ( جوية- برية- بحرية ) لتضاف للترسانة الأمريكية التي تستهدف روسيا ما يتطلب موازنة هائلة من روسيا لموازنة تلك الأسلحة وهو ما لا تملكه بالظروف الحالية.
3-تكلفة القوات الروسية بسوريا تقدر بحوالي 3 ملايين دولار يومياً ورغم صغر المبلغ لكنه يصعب المحافظة عليه ضمن أولوية أعلى وهي نفقات الجيش الكبير في روسيا والمحافظة على التوازن مع الناتو على حدودها.
4-إنجاز ما سعت له موسكو من عقود حصرية لكامل إنتاج النفط والغاز المؤمل سواء داخل سوريا أو على المناطق الشاطئية حيث تم توقيع العقود مع شركات روسية وتصديقها من بشار الأسد شخصيا.
تراكم تلك العوامل فجره عامل جديد برز عند زيارة معاون وزير الخارجية الروسي بوغدانوف لطهران قبل أيام بتاريخ 6 مارس ولقائه مع المسؤولين الإيرانيين حيث برزت قضية دعوة بشار الأسد لإجراء انتخابات نيابية بتاريخ 13 أبريل خلافا لمسيرة جنيف للسلام التي ترعاها الأمم المتحدة وأمريكا وروسيا وقد تمسك الإيرانيون بدعم موقف بشار الأسد رغم الرفض الروسي.
وما سرع باتخاذ روسيا قرار سحب قواتها من سوريا وتخليها عن حليفها بشار الأسد كشف موسكو عن اتفاق سري بين النظامين السوري والإيراني على خطة حل سياسي شاملة بعيداً عن مسار جنيف بشكل كامل وبدون معرفة الأمم المتحدة والراعيين الأمريكي والروسي.
م.ب