أقامت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية - للعام السادس على التوالي - حفل الزواج الجماعي لمئة شاب في إندونيسيا، هذا الحفل الذي يتكفله أحد محسني قطر، حيث يتكلف سنويا 500 ألف ريال.

وبهذا يتم عدد الشباب الذين تزوجوا خلال هذه الأعوام التي أقيم فيها المشروع 600 شاب، بتكلفة ثلاثة ملايين ريال.

حضر الحفل سعادة رئيس البرلمان الإندونيسي فخري حمزة وسعادة سفير دولة قطر لإندونيسيا سيد محمد خاطر الخاطر والسيد جاسم الكواري ورئيس القسم الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية بإندونيسيا وعدد من سفراء الدول العربية والخليجية، بالإضافة إلى بعض مديري الجمعيات الخيرية.

وفي بداية الحفل تم تكريم مَن حفظوا القرآن الكريم، الفائزين في المسابقة التي رعتها عيد الخيرية أيضا، ثم بدأت فقرات الحفل المتنوعة.

وقال سعادة السفير محمد خاطر - سفير دولة قطر في إندونيسيا - إن هذا المشروع يأتي في توثيق العلاقة بين البلدين الصديقين، ولفت النظر إلى أن السفارة لها دور كبير بين المؤسسات الخيرية والمكاتب المعتمدة هنا في إندونيسيا، وأبدى سعادته بهذا الحفل الذي أقامته عيد الخيرية ومؤسسة الصلة، مؤكدا أن السفارة تقدم جميع التسهيلات.

من جانبه ذكر السيد علي بن عبد الله السويدي أن الوضع الاقتصادي في إندونيسيا سيئ في الوقت الحاضر، والشباب لا يستطيعون توفير نفقات الزواج، وبيَّن أن حفلات الزواج الجماعي تقام في أكثر من دولة ومنها إندونيسيا.

بدوره أشار السيد علي بن خالد الهاجري - المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية - إلى أن اختيارهم كان حسب معايير واضحة، وآليات محددة.

وذكر الهاجري أن هذا المشروع في إطار الاهتمام المتنوع لعيد الخيرية، إذ تهتم بالإنسان والبنيان، فكما تبني المساجد وتشييد المدارس والمعاهد فهي - أيضا - تبني الإنسان عقلا ووجدانا، وتهتم بتربيته الأخلاقية والعلمية منذ الطفولة حتى الكهولة، لتُخرِج للأمة شبابا يحملون مشاعل الحضارة بعزيمة الصابرين وحكمة المجربين، في ثقة واقتدار، وثبات ويقين.

وبيَّن الهاجري أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود المؤسسة في إندونيسيا، إذ تتنوع هذه الجهود بين مشاريع إغاثية وتنموية واجتماعية وإنشائية وتعليمية وطبية، فقد نفذت المؤسسة من 2007
حتى الآن 3659 مشروعا، بتكلفة تقارب 96 مليون ريال.

وكشف عن وجود خطط واضحة المعالم لمساعدة إخواننا في إندونيسيا، خطط تقوم على الدراسة والمتابعة المستمرة، حتى يخرج المشروع إلى المجتمع ثمرة ناضجة تعمر البلاد وينتفع بها العباد.

وتقدم بالشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والحكومة القطرية، كما شكر إندونيسيا رئيسا وحكومة وشعبا، ففي البلدين مناخ يشجع على العمل الخيري ويحث عليه.