لدينا 9 برامج أكاديمية ونحرص على أن تقدم إضافة لسوق العمل
نعمل حالياً للحصول على الاعتماد الدولي لبرامج جديدة بالبكالوريوس
العمل جار على إعداد ماجستير «علم البيانات والذكاء الاصطناعي»
جامعتنا أصبحت متاحة ضمن المنحة الأميرية لدعم الطلاب المتميزين
كشف الدكتور زكريا معمر عميد كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن ارتفاع نسبة أعداد الطلاب القطريين في الكلية وبلوغها نسبة 35% من إجمالي 1600 طالب في الدراسة حاليا، مؤكدا أن معظم الإقبال من الطلاب القطريين على برامج الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. وقال معمر في حوار مع «العرب»، إن الجامعة حاليا لديها 9 برامج أكاديمية وتعمل حاليا على إعداد ثاني برنامج في الماجستير حول «علم البيانات والذكاء الاصطناعي» الذي سيتم فتح باب القبول فيه خلال فصل خريف 2025، مشددا على أن الكلية تعمل على تقوية برامج البكالوريوس والحصول على الاعتماد الدولي من أجل خلق بنية تحتية وأكاديمية وطلاب متميزين في تخصصهم، مما يساعد في إطلاق برامج أخرى على مستوى الماجستير. وأوضح أن الكلية لديها قدرة لاستيعاب طلاب أكثر لكن نظرا لقلة عدد أعضاء هيئة التدريس سيتم قبول 17 أستاذا جديدا في خريف 2025، مؤكدا أن الأولوية في التعيينات تكون للقطريين، كما كشف عن افتتاح مختبر جديد خلال الأسابيع المقبلة بالشراكة مع جوجل. وإلى نص الحوار:
◆ كم عدد البرامج الأكاديمية التي تقدمها كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات؟
¶ هناك 9 برامج أكاديمية منها 6 برامج على مستوى البكالوريوس وبرنامج ماجستير هو الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الإدراكي، واثنان على مستوى الدبلوم. وجميعها برامج تطبيقية تتماشى مع متطلبات سوق العمل، لأن الجامعة قبل أن تشرع في العمل على أي برنامج جديد تبحث عن المستجدات الأخيرة في سوق العمل في قطر والعالم، وبعد الدراسة نأخذ قرارا هل هذا البرنامج يتناسب مع البيئة العملية والاقتصادية والاجتماعية في دولة قطر، وهي الخطوة الأولى لطرح برنامج جديد. وفي كلّ البرامج التي نطرحها نعمل على جعلها مختلفة وتقدّم إضافة لسوق العمل في دولة قطر.
وتعمل الجامعة حاليا للحصول على الاعتماد العالمي من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا ABET لبرامج البكالوريوس الجديدة مثلما نعمل على الحصول على الاعتماد العالمي من مؤسسة «CIPS» لبرامج الدبلوم من جديد.
ماجستير باسم «علم البيانات»
◆ ما البرامج التي تخطط كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات لطرحها قريبا أو مستقبلا؟
¶ الكلية تعمل حاليا على برنامج جديد في الماجستير باسم «علم البيانات والذكاء الاصطناعيّ» والذي تمّ فتح باب القبول له لفصل الخريف الدراسيّ 2025، وهناك فريق عمل يعمل على إعداد البرنامج بعدما تم وضع الخطوط العريضة لمحتواه.
والكلية تعمل على تقوية برامج البكالوريوس من أجل خلق بنية تحتية وأكاديمية وطلاب متميزين في تخصصهم، مما يساعد في إطلاق برامج أخرى على مستوى الماجستير. إنّ كلّ برامج الكليّة متاحة لجميع الطلاب سواء داخل قطر أو خارجها. كذلك تفخر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالإعلان عن توفر برنامج المنحة الأميرية المصمّم لدعم الطلاب المتميّزين في قطر ومن حول العالم.
◆ ما الذي يميز برامج كلية تكنولوجيا المعلومات عن غيرها المطروحة في جامعات أخرى؟
¶ بالنسبة للبرامج المطروحة حالياً في الكلية تلبي متطلبات سوق العمل، وأيضا كلها برامج تطبيقية حيث يذهب الطالب إلى القسم لديه ساعتان دراسة نظرية وثلاث ساعات تطبيقية وفي الثلاث ساعات تطبيقية يوجد مختبرات مع شركات عالمية مثل شركة هواوي وشركة سيسكو وشركة جوجل، الميزة الثالثة هي اجتماعاتنا الدوريّة مع شركائنا في القطاعين العام والخاص لمعرفة آرائهم بخصوص البرامج والتغيرات الحالية في سوق العمل وما هي المتطلبات الأخيرة.
كذلك نعزّز التواصل الدائم مع الشركاء في سوق العمل من خلال لقاءات علميّة أسبوعيّة لبحث تطلعاتهم في ما يخصّ البرامج الأكاديمية. وقد نظّمت الكليّة مؤخرا الملتقى الأكاديمي للذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات على مدار 4 أيام شملت تدريباً نظريّاً وتطبيقيّاً لطلاب ومتخصّصين من قطر وخارجها بالإضافة إلى وجود أساتذة وخبراء محليّين وعالميّين.
مسابقة في السعودية
◆ هل الشركات تقدم تدريباً عملياً أثناء الدراسة أو في الإجازة للطلاب؟
¶ بالتأكيد الشركات تقدم تدريباً عملياً أثناء الدراسة أو في أوقات خارج الدراسة لأن الجانب التطبيقي مهم جدا داخل الجامعة، ونعطي الطلاب فرصا كثيرة ونشجعهم على المشاركة في المسابقات مثل فريقنا الذي سافر إلى السعودية في مسابقة من تنظيم هواوي وسيشاركون في المرحلة النهائية قريبا بالصين.
◆ كم عدد الطلاب عندكم في كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات؟
¶ حوالي 1600 طالب بينهم 35% قطريين ولدينا القدرة على استيعاب أعداد أكثر، ومعظم الإقبال من الطلاب القطريين على برامج الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
◆ ما هي الشراكات التي أبرمتها كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات مع الجهات الأخرى في الدولة أو خارجها؟
هناك شراكات مع المؤسسات الوطنية والحكومية والخاصة وأيضا شراكات عالمية آخرها كانت الأسبوع الماضي حيث وقعت الجامعة مذكرة تفاهم مع جامعة أوتاوا في كندا، وقبلها مذكرة تفاهم مع معهد البناء شافهاوزن في سويسرا.
أيضا الكلية لديها تبادل خبرات على المستوى الدولي، منها مشاركة طلاب من إندونيسيا لحضور الملتقى الأكاديمي الشتوي بناء على مذكرات تفاهم.
◆ ما هي الشراكة المقامة بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ممثلة في كلية تكنولوجيا المعلومات والمعهد التقني للقوات المسلحة؟
¶ لدينا شراكة بين الجامعة والمعهد التقني بحيث تستقبل الجامعة طلاب المعهد بعد استكمالهم الدبلوم بعد عامين، ثم يدرسون في الجامعة لمدة عامين للحصول على شهادة البكالوريوس، وأغلبهم في تخصص تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تخصصي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، نؤكد أن كل برامج الكلية مفتوحة لطلاب المعهد التقني.
خطة لزيادة الابتكار
◆ ما جهود الكلية في دعم الابتكار وريادة الأعمال؟
¶ في هذا الإطار لدينا خطة سارية المفعول من العام الماضي لزيادة الابتكار، فعلى مستوى الطلاب يبدأون مشروع التخرج من شهر سبتمبر حتى شهر مايو على مدار العام الأكاديمي، والمشاريع يمكن أن تتحول إلى ريادة أعمال تنقل إلى حاضنة الأعمال المبتكرة «يوهب» من أجل تطويرها إلى مشروع ربحيّ في حال كانت مؤهلة لذلك.
والكلية تعمل بطريقة متقاربة مع حاضنة الأعمال «يوهب» في الجامعة، ومن أبرز المشاريع التي قدّمها طلاّب الكلية وانتقلت إلى حاضنة الأعمال «يوهب» هي مشروع Be my sense ( كن حاستي) وهدفه سدّ فجوات التواصل مع مجتمع الصمّ وضعاف السمع، عبر استخدام تقنيّات الذكاء الاصطناعيّ والإنترنت لتسهيل الترجمة الفوريّة بين اللغة المنطوقة ولغة الإشارة، بهدف تعزيز إمكانية الوصول والشمول في التواصل. وقد شارك به طلاب الكلية في مسابقة بالسعودية وحققوا المركز الأول وسيشاركون في المرحلة النهائية من المسابقة بالصين، وقد حصل طلاب المشروع على تدريب من حاضنة الأعمال بالجامعة، وهذا المشروع حصد تمويل ورعاية من قبل شركاء الجامعة.
أيضا على مستوى الطلاب، سافرت مجموعة من الطلاب الصيف الماضي لجامعتي فانكوفر وتورنتو في كندا وأيضا مجموعة أخرى سافرت إلى سنغافورة ضمن شراكات بحثية مع جامعات خارجية.
بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، لديهم الكثير من براءات الاختراع ولديهم مشاريع تحرص الجامعة على استمرارها حتى إذا بدأت مع جامعاتهم السابقة.
◆ كيف تساعد كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030؟
¶ عندما نطرح أي مشروع لبرنامج جديد، الخطوة الأولى دراسة احتياجات سوق العمل من حيث إستراتيجيات قطر من ناحية القوى العاملة سواء الوطنية أو الوافدة، ومواءمته مع أهداف رؤية قطر 2030، أيضا تعمل الجامعة في مشاريع مشتركة مع الوزارات بالدولة مثلما حدث في الملتقى الأكاديميّ مؤخراً حيث تمّ التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولهم شكر وتقدير كبير على جهودهم في هذا الإطار.
أعضاء هيئة التدريس
◆ هل لديكم احتياجات حالياً على مستوى أعضاء هيئة التدريس؟ وهل يوجد أولوية للقطريين؟
¶ بالتأكيد الأولوية للأساتذة القطريين وكذلك للطلّاب القطريين خاصة في التخصصات مثل الأمن السيبراني، لأن الجامعة تهدف إلى إعداد كوادر وطنية في مؤسسات الدولة، وهذا ما نلمسه من خلال تدريبات طلاّبنا في الجهات الحكوميّة ومنها وزارة الداخلية وغيرها من المؤسسات.
وتضم هيئة التدريس بكلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات 50 أستاذا جامعيا أغلبهم من حاملي شهادة الدكتوراه، وهذا العدد قليل مقارنة بأعداد الطلاب في الكلية البالغ 1600 طالب وطالبة، لذلك تستهدف الجامعة استقطاب 17 أستاذا جامعيا جديدا للانضمام إليها في خريف 2025، وأبرز الشروط للقبول بأن يكون حاملا لشهادة الدكتوراه في تخصصه، إضافة إلى خبرة عملية لأن الجامعة تطبيقية.
◆ ما أحدث التطورات لديكم في الكلية على مستوى البنية التحتية الأكاديمية؟
¶ الجامعة تضم حاليا 8 مختبرات تخدم الدراسة التطبيقية بالكلية، آخرها مختبر سيفتتح بشكل رسمي في الأسابيع المقبلة بالشراكة مع شركة جوجل بناء على شراكة وتعاون يشمل أيضا تدريبا متخصصا من جوجل لأعضاء هيئة التدريس، وهي واحدة من الشراكات الأخرى مثل التعاون مع سيسكو وهواوي وشركات عالمية.
وتساعد هذه المختبرات في دعم الدراسة الأكاديمية لكل برنامج، فمثلا مختبر جوجل يكمل مادة حول «الحوسبة السحابية».
بكالوريوس الاتصال الرقمي
◆ ما آخر التطورات في برنامج بكالوريوس العلوم في الاتصال الرقمي والإنتاج الإعلامي الذي كان ثمرة تعاون بين جامعة الدوحة والمؤسسة القطرية للإعلام؟
¶ هذا البرنامج يتكون من مسارين الأول اللغة الإنجليزية ويضم 150 طالبا ويدخل البرنامج عامه الثالث، أما المسار الثاني هو مدمج بين اللغتين العربية والإنجليزية وجاء بتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام وهو الأول من نوعه في الجامعة ويضم هذا البرنامج حاليا 50 طالبا ويتميز بأن دراسته تطبيقية بفضل مختبر الإعلام المتطوّر الذي يشبه أحدث الاستديوهات التلفزيونيّة من حيث الإمكانيات والمعدات.
ويشهد هذا البرنامج تعاونا كبيرا مع شبكة الجزيرة والمؤسسة القطرية للإعلام سواء في التلفزيون أو الراديو.
وتحرص الكليّة على تخريج طلاب بجهوزية تامة لسوق العمل ولديهم القدرة على التأقلم مع متغيّراته على الصعيدين المحليّ والعالميّ. ونثني على أهميّة التعاون مع مختلف الشركاء من أجل بناء جسور بين العالم الأكاديميّ والصناعيّ خصوصا في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات.