تنتظر الريان والغرافة جولة مصيرية وحاسمة في دوري أبطال آسيا للنخبة يومي الإثنين والثلاثاء القادمين، لا بديل فيها عن الفوز من أجل اللحاق بالسد والتأهل إلى دور الـ 16.
الغرافة سيحل ضيفا على الأهلي السعودي بجدة في الجولة الثامنة والأخيرة، بينما يستضيف الريان فريق الاستقلال الإيراني بالدوحة.
أما السد والذي ضمن التأهل رسميا، سيحل ضيفا أيضا على فريق بختاكور الأوزبكي، ورغم ضمان التأهل إلا أن السد سيسعى للفوز من أجل التمسك بمركزه الرابع.
هناك احتمالان فقط أمام الريان والغرافة للتأهل، والاحتمال الأول، هو الفوز، وهو الأفضل لهما ويضمن لهما التواجد مع الثمانية الكبار، بغض النظر عن نتائج منافسيهما وأبرزهم بيرسبوليس والاستقلال الإيرانيان وبختاكور الأوزبكي.  والاحتمال الثاني هو تعادلهما مع الاستقلال والأهلي بشرط تعثر بيرسبوليس وبختاكور.
وسيقدم الريان والسد خدمة جليلة لنفسيهما وللغرافة أيضا إذا فازا على الاستقلال وبختاكور.
 
لقاء صعب
بكل المقاييس يعتبر لقاء الغرافة السابع (7 نقاط) مع الأهلي الثاني (19 نقطة) لقاء قويا وصعبا للغاية ليس فقط لإقامة المباراة على ملعب الأهلي وبين جماهيره، ولكن لقوته وتفوقه الفني، وقد حقق آخر انتصاراته في الدوحة الجولة الماضية على السد وبثلاثة أهداف لهدف.
رغم صعوبة المهمة إلا أن الغرافة يملك إمكانيات جيدة تمكنه من مواجهة الأهلي والخروج بالانتصار والتأهل دون انتظار لنتائج الآخرين، أو التعادل على أقل تقدير وانتظار تعثر منافسيه.
ويحتاج الغرافة في المقام الأول في هذه المواجهة المصيرية تأمين مرماه أولا بشتى الطرق ثم محاولة خطف هدف بسرعة ومهارة لاعبيه ومهاجميه، ويحتاج في نفس الوقت إلى دفاع قوي في مواجهة الهجوم الأهلاوي ثاني أقوى هجوم حتى الآن.
فرصة الريان
ويملك الريان السادس (8 نقاط) فرصة كبيرة بين يديه لبلوغ دور الـ 16 حيث يستضيف الاستقلال الإيراني الثامن (6 نقاط)، في مباراة تساوى الكثير كون الاستفلال هو المنافس المباشر للرهيب والذي لو حقق الفوز عليه سيضمن التأهل وبجدارة.
بالقطع الأمر ليس بهذه السهولة رغم إقامة المباراة باستاد أحمد بن علي وبين جماهير الأمة الريانية، لعدة أسباب أهمها عدم استقرار نتائج الفريق، فتارة يتفوق ويفوز على العين الإماراتي ويجرده من لقبه الآسيوي، وبعدها بأيام يخسر أمام الشحانية بدوري النجوم.
ولا أحد ينكر تطور أداء الريان لكنه لا يزال يعاني من المشكلة الأزلية وهي إهدار الفرص السهلة أمام المرمى وهي الخطر الحقيقي الذي يواجهه قبل خطر الفريق الإيراني.
 
لقاء
أما السد الرابع (12 نقطة) ورغم تأهله رسميا إلا أنه سيكون مطالبا وبشدة بالفوز في طشقند على بختاكور العاشر (4 نقاط)، لعدة أسباب أهمها مصالحة الجماهير واستعادة الثقة بعد الخسارة أمام الأهلي السعودي بالدوحة، وتأكيد جدارته بالتأهل والاستمرار في المنافسة على اللقب، وأيضا سيكون مطالبا بالفوز من أجل مساعدة الغرافة على التأهل.