الهلال الأحمر القطري يكثف جهود الدعم لمتضرري زلزال سوريا وتركيا

alarab
محليات 16 فبراير 2023 , 12:30ص
الدوحة - العرب

9 أيام مرت على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، وما زال الأخير، الذي يعاني في الأصل من ظروف إنسانية صعبة، يجابه هذه الكارثة بدعم شحيح لا يتناسب أبداً مع حجم الأضرار. حيث أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) توقف عمليات الإنقاذ والانتقال إلى عمليات الانتشال، لفقدان الأمل في العثور على ناجين تحت الأنقاض، في حين أن الهزات الارتدادية لا تزال تحدث بدرجات متفاوتة تصل إلى 5 درجات أحياناً.
ويواجه المتضررون في شمال غرب سوريا، في أكثر من عشرين منطقة تضم حوالي 65 مدينة وقرية، أياماً عصيبة لتخطي الآثار الكارثية التي سببها الزلزال، حيث أدى إلى سقوط أكثر من 10,000 شخص هناك ما بين قتيل وجريح، كما ارتفع عدد المباني المتضررة إلى نحو 7,000 وحدة سكنية، في الوقت الذي لا تزال عمليات البحث تحت الأنقاض جارية.
زيارة رسمية
أثناء زيارته الحالية إلى تركيا، التقى د. محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري بسعادة د. كريم كينيك رئيس الهلال الأحمر التركي في فرع مدينة غازي عنتاب، للتباحث حول الاحتياجات العاجلة للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا، ومساهمات الهلال الأحمر القطري والتركي للاستجابة الإنسانية الجارية. وحضر اللقاء كلٌّ من السيد مازن عبد الله سلوم رئيس المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا، والسيد فاتح كوكجان مدير مكتب الهلال الأحمر التركي في غازي عنتاب. وفور وقوع الكارثة، كان الهلال الأحمر القطري في طليعة المنظمات الإنسانية المستجيبة، وكانت الخطوة الأولى هي تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ، للحصول على آخر الأخبار حول الزلزال من بيانات وإحصائيات، بالإضافة إلى معلومات حول جميع أنشطة الاستجابة التي تقوم بها بعثة الهلال الأحمر القطري في تركيا.
وعلى إثر تخصيص الهلال الأحمر القطري مبلغ مليوني دولار أمريكي للاستجابة السريعة، تم إرسال فريق طبي من الدوحة مكون من أطباء وممرضين في عدة تخصصات (جراحة عامة ورضوض، جراحة أوعية دموية، تمريض عمليات، استشاري طب نفسي، أخصائي طب طوارئ، استشاري جراحة يد، أخصائي قلب أطفال، أخصائي تخدير). وقد انتهى الفريق الطبي حتى الآن من إجراء 60 عملية جراحية، و186 معاينة، و42 استشارة صحة نفسية في مشفى إدلب الجراحي التخصصي.
بعد ذلك، تم إرسال فريق طبي آخر إلى تركيا، ومنها إلى الشمال السوري، للمساعدة في إجراء العمليات الجراحية النوعية والدقيقة لمصابي الزلزال، ويتألف الفريق الطبي الثاني من 13 طبيباً متطوعين مع الهلال الأحمر القطري في تخصصات طبية وجراحية متنوعة. وانضم الفريق الثاني إلى الفريق الأول المكون من 8 أطباء، وهم يقومون حالياً بإجراء العمليات الجراحية الدقيقة في مشافي الشمال السوري، كما يعقدون جلسات تشاورية مع الكوادرالعاملة في الداخل السوري. وكان آخر الوفود المرسلة إلى المنطقة المنكوبة أمس.
وتم أيضاً تسيير 4 عيادات طبية متنقلة في تخصصات الطب الداخلي والأطفال والصحة النفسية والتغذية، وهي تعمل على تقديم الخدمات الصحية والنفسية والتغذوية في أنحاء شمال غرب سوريا.