عميد كلية «الإدارة والاقتصاد» بالإنابة لـ «العرب»: ابتعاث القطريين المتميزين لتوظيفهم في جامعة قطر

alarab
حوارات 16 فبراير 2022 , 12:35ص
علي عفيفي

3 أسباب جعلت الكلية من الخيارات المفضلة لراغبي الالتحاق بجامعة قطر

نخطط لطرح 4 برامج جديدة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا

فتح التقديم على تخصص جديد في «تحليليات الأعمال» بـ «خريف 2022»

الارتقاء في التصنيف العالمي لبرامج الكلية

أكد الأستاذ الدكتور آدم فضل الله عميد كلية الإدارة والاقتصاد بالإنابة في جامعة قطر، أن الكلية تعمل على ابتعاث الطلبة القطريين المتميزين للدراسات العليا في الخارج للاعتماد عليهم ككوادر وطنية في الجامعة والكلية في المستقبل، موضحا أن الكلية حالياً لديها 30 مبتعثا منخرطون في برامج الدراسات العليا في جامعات عالمية مرموقة وفي كل تخصصات الكلية، وسيكونون جزءا أساسيا من كوادر الكلية في المستقبل القريب.
وقال فضل الله في حوار مع «العرب» إن الكلية تضم حالياً أكثر من 4500 طالب وطالبة معللاً سبب الإقبال الكبير على تخصصات الكلية إلى 3 أسباب رئيسية أولاً إمكانية التوظيف للخريجين في كل القطاعات، ثانيا وضوح المسار المهني وانفتاح الترقي الوظيفي حتى قمة الهرم في أي مؤسسة عامة أو خاصة، ثالثا المستوى العالي لجودة برامج الكلية والذي انعكس في تحقيقها لمراكز متقدمة في التصنيف العالمي لهذه البرامج.
وكشف عن تخطيط الكلية لطرح 4 برامج جديدة في البكالوريوس والدراسات العليا ضمن الخطة الأكاديمية التوسعية، مضيفا أن فصل «خريف 2022» سيشهد بدء الدراسة في تخصص فرعي جديد في «تحليليات الأعمال» والذي يعد من أهم التخصصات في عالم الأعمال اليوم حيث إنه يؤسس للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي على البيانات وخاصة الضخمة منها في مجال اتخاذ القرارات، وأيضا فتح تخصص «ريادة الأعمال والابتكار» لجميع طلبة جامعة قطر.. كما تحدث في محاور متعددة عن الكلية داخل الحوار.. وهذه تفاصيله:

 كم عدد الطلبة المقبولين لفصل «ربيع 2022» وإجمالي أعداد الطلبة في الكلية؟ وما نسبة الطلبة القطريين منهم؟
الكلية تضم أكثر من 4500 طالب وطالبة في البكالوريوس والدراسات العليا، وتفتح التسجيل في فصلي الربيع والخريف وقد تم قبول 284 طالبا وطالبة في فصل الربيع، ونقبل أعدادا أكبر في فصل الخريف.

أسباب الإقبال 
 ما أسباب الإقبال الكبير من قبل الطلبة على الكلية؟
الكلية عليها إقبال كبير من جانب الطلاب ويرجع هذا لعدة أسباب ولكن السبب الأول أن خريجي الكلية تتاح لهم فرص التوظيف في كل القطاعات والمؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة أو ربحية أو غير ربحية. ثانياً أن المسار الوظيفي واضح وباب الترقي الوظيفي مفتوح على مصراعيه لكل مجتهد حيث يتسنى للخريج في تخصصات إدارة الأعمال والاقتصاد أن يبدأ السلم الوظيفي من أول عتبة حتى يصل إلى أعلى منصب في المؤسسة، وهو ما نراه في كثير من المؤسسات بالدولة، ثالثا المستوى العالي لجودة برامج الكلية والذي انعكس في تحقيقها لمراكز متقدمة في التصنيف العالمي حيث قفزت بعض البرامج في الكلية إلى تصنيفات متقدمة جدا على مستوى العالم.
 
 ما الخطة التوسعية في البرامج المطروحة بالكلية سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا؟
تقدم الكلية حاليا بكالوريوس الإدارة في التخصصات التالية: محاسبة، نظم المعلومات، التمويل، الاقتصاد، الإدارة، التسويق. وأيضا الماجستير في إدارة الأعمال، الماجستير في المحاسبة، والماجستير في المالية، والماجستير في التسويق بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال بتخصصات تشمل الإدارة والتسويق والمالية والمحاسبة ونظم المعلومات.
وحاليا لدينا 4 برامج جديدة نخطط لها في البكالوريوس والدراسات العليا. 
 
احتياجات السوق
 هل خريجو كلية الإدارة والاقتصاد يغطون احتياجات السوق المحلي بشكل كافٍ؟
إن الإقبال الكبير على تخصصاتها يعكس الطلب في السوق لتلك التخصصات، وعادة تخصصات الإدارة من الأكثر طلباً داخل قطر وخارجها وهذا أمر طبيعي في ظل التوسع الاقتصادي والتنموي داخل دولة قطر.
 
 هل تعملون على استغلال الخريجين القطريين بأن يكونوا كوادر وطنية في الكلية أو الجامعة؟
هذا الأمر ملموس في مستويات كثيرة، أولاً لدينا عدد كبير من خريجي الكلية يعملون حالياً كموظفين داخل الجامعة، ثانياً لدينا برنامج «الابتعاث» على مستوى الجامعة والكلية جزء منه، حيث تقوم الكلية باستقطاب الطلبة القطريين المتميزين للابتعاث في برامج الماجستير والدكتوراه ليكونوا فيما بعد جزءا من الكوادر الوطنية داخل الجامعة، وحالياً يوجد من كلية الإدارة والاقتصاد 30 مبتعثا في جامعات عالمية مرموقة في كل تخصصات الكلية.
 
 ما أكثر التخصصات إقبالاً في الكلية؟ وهل الإقبال يتماشى مع احتياجات الدولة من تخصصات؟
الكلية لديها حالياً 6 تخصصات على مستوى البكالوريوس و4 على مستوى الماجستير بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه وهذا أدى إلى وضع خطط توسعية في مختلف البرامج لمقابلة الطلب المتزايد. ولخريجي الكلية بصمة واضحة لا تخطئها العين في مجالات الأعمال المختلفة في الدولة.
 
حصة البحث العلمي 
 تتجه جامعة قطر في السنوات الأخيرة لزيادة حصتها الدولية في البحث العلمي.. كيف تعمل كلية الإدارة والاقتصاد على خدمة هذا التوجه؟
الكلية نشطة جدا في مجال البحث العلمي والريادة والابتكار خاصة من قبل مركز ريادة الأعمال والتميز المؤسسي، وفي كل عام تشهد الكلية ازديادا في عدد وجودة الأبحاث المنشورة، الأمر الذي انعكس على تحسين تصنيفات البرامج الأكاديمية بالكلية على المستوى العالمي، ويوجد لدينا بعض التخصصات في المرتبة الـ250 عالمياً، وهذا بفضل أن برامج الكلية متوازنة بين التطبيق العملي والأبحاث، مما ساعد أيضا طلبة الكلية في الفوز بمراكز متقدمة في المسابقات الإقليمية والدولية.
 
 ما الدور الذي يلعبه مركز ريادة الأعمال والتميز المؤسسي التابع لكلية الإدارة والاقتصاد؟
الكلية تؤكد على الدور المهم لمركز ريادة الأعمال والتميز المؤسسي في تنمية هذه المجالات تماشياً مع إستراتيجية الجامعة وتوجه الدولة الداعم لهذا القطاع.
 
 هل الكلية توفر فرصا أو تدريبا لطلبتها بعد التخرج؟
لدينا في الجامعة مكتب للتوظيف مشرف على هذا الأمر، ولكن الكلية يأتيها باستمرار طلبات من مختلف القطاعات في الدولة بترشيح عدد من الخريجين للتوظيف لديهم.
 
 ما ثمار التعاون المشترك مع الجهات الخارجية في المشاريع البحثية؟
معظم المنح البحثية تكون مبنية على التعاون المشترك مع القطاعات المختلفة داخل الدولة أو من الخارج، لأن تلك المنح تكون ضخمة لذلك يكون فيها عدة جهات مشاركة فيها سواء من الداخل أو الخارج، وهذا انعكس على أن كثيرا من أبحاث الكلية تشاركية بين أعضاء هيئة التدريس بالكلية وأعضاء هيئة تدريس في جامعات أو مراكز أخرى.

القاعدة التكنولوجية للجامعة ومرونة التكيف مع الجائحة

عن كيفية تنظيم العملية الدراسية داخل قاعات الجامعة في ظل الأوضاع الصحية الراهنة، وتزامنا مع الأعداد الكبيرة من الطلبة المنتسبين للكلية، قال د. آدم فضل الله إنه لم يكن في الحسبان ظهور المتحور «أوميكرون» مع بداية الفصل الدراسي الحالي «ربيع 2022»، لكن بفضل الخبرات السابقة للجامعة منذ ظهور جائحة كورونا ومتانة القاعدة التقنية للجامعة كان من السهل إعادة توزيع الطلبة وفق الظروف المستجدة وأن يكون التعليم الجامعي وجاهيا»، وأصبح هناك مرونة في حضور الطلبة إذ يستطيع الطالب المصاب أو المخالط حضور المحاضرات افتراضيا، وكذلك الأستاذ المصاب أو المخالط، وهذا يعود إلى توافر القاعدة التكنولوجية التي مكنتنا من التكيف مع جميع الظروف.
ونوه بأن الكلية طبقت منذ بداية الفصل الحالي التعليمات التي وصلت إليها بداية من الدخول إلى الكلية أو خلال الدراسة داخل القاعات الدراسية.