تأهل «لفان» إلى المجموعة النهائية في «القلايل 2022»

alarab
محليات 16 فبراير 2022 , 12:40ص
الدوحة - العرب

تأهل فريق «لفان» أمس الثلاثاء إلى المجموعة النهائية في بطولة «القلايل» للصيد التقليدي 2022، بعد منافسات قوية شهدتها المجموعة الثالثة، مع تقارب في النتائج بين الفريق المتأهل وباقي الفرق الأخرى المتنافسة الأخرى.
وحقق فريق «لفان»، أمس (120) نقطة باصطياده (4) حبارى، ليصبح مجموع نقاطه عن كافة أيام المنافسات (415) نقطة، فيما اصطاد فريق «الجنوب» الذي حل ثانياً من حيث عدد النقاط أمس (4) حبارى بـ (120) نقطة وتحصل على (400) نقطة عن كافة الأيام، وحل ثالثاً من حيث عدد النقاط فريق «الحصين» الذي حصل على (385) نقطة عن كافة الأيام، أما فريق «الظعاين» فقد حصل على (290) نقطة عن كافة الأيام وأخيراً جاء فريق «دخان» بـ (150) نقطة عن كافة الأيام.


وسلم السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة «القلايل» للصيد التقليدي، كل عضو من أعضاء فريق «لفان» المتأهل مبلغا وقدره عشرة آلاف ريال قطري، وهي مكافأة كل عضو من أعضاء الفريق المتأهل من كل مجموعة من المجموعات الخمس.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي التي تقام هذا العام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم»، إن المجموعة الثالثة شهدت منافسات قوية حتى لحظاتها الأخيرة بفضل الخبرات الكبيرة لفرقها، كما بذلت جهوداً كبيرة وحققت نتائج متقدمة.
وأكد المعاضيد، أن فرق المجموعات الثلاث  التي أنهت مشاركتها حققت نتائج مشرفة ومتقاربة، مما زاد من صعوبة توقع الفريق المتأهل عن هذه المجموعات، بما فيها المجموعة الثالثة، الأمر الذي زاد من الإثارة والتشويق لدى جماهير البطولة، معبراً عن تقديره لجميع الفرق التي لم يحالفها الحظ في التأهل هذا العام إلى النهائي وتمنياته لهم بالتوفيق في النسخ المقبلة.
وتمنى رئيس اللجنة المنظمة، للمجموعة الرابعة التي تضم فرق «حد الذيب»، «مقدام»، «السرية»، «الريان»، و»سهيل» التوفيق في منافساتها التي تنطلق اليوم الأربعاء حتى السبت المقبل داخل محمية لعريق.


من جانبه، أشاد السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والمدير التنفيذي، بالتزام فرق المجموعة الثالثة بالإجراءات الاحترازية وشروط وقوانين البطولة طوال أيام المنافسة، مؤكدا أن جميع الفرق قدمت أداءً متميزاً وظهر ذلك جلياً في اشتعال الصراع على الصدارة.
وتوقع النعيمي أن تشهد المجموعة الرابعة منافسة قوية بين فرقها التي تمتلك خبرات كبيرة، متمنياً لجميع فرق المجموعة الرابعة والمجموعة الخامسة والأخيرة التوفيق وتقديم نتائج مميزة خلال الأيام المقبلة.
وحث أعضاء الفرق على الالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظا على سلامة الجميع، مؤكدا أن جميع لجان البطولة تعمل باستمرار من أجل توفير كافة احتياجات الفرق المشاركة وتذليل أي معوقات قد تواجههم خلال المنافسة.
وتوجه محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والمدير التنفيذي بالشكر والتقدير لوزارة الصحة العامة وخلية احتراز على جهودكم الكبيرة التي بذلوها للحفاظ على صحة وسلامة كافة الفرق بالتعاون مع اللجنة المنظمة، وكذلك بالتأكيد صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم» الراعي للبطولة 2022.

محمد فاران: تكاتف الفريق حسم التأهل لصالحنا

قال محمد مبارك فاران قائد فريق لفان المتأهل عن المجموعة الثالثة إلى المجموعة النهائية في البطولة، إن المنافسات كانت قوية مع الفرق الأخرى وظهر ذلك في تقارب النتائج مع أقرب المنافسين، إلا أن تكاتف وتكامل الأعضاء ساعد في حسم التأهل لصالح فريقه، مؤكدا أن الفريق أجرى استعدادات قوية على مستوى الصقور والمطايا من أجل تحقيق البيرق وليس فقط من أجل التأهل عن مجموعته. وأضاف أن الفريق نجح في تفادي الأخطاء وتقديم أداء مميز واستغلال خبراتهم السابقة في تحقيق أرقام جيدة واصطياد عدد كبير من الطرائد، معبراً عن شكره لأعضاء الفريق على بذلهم أقصى الجهود والتأهل رغم قوة المنافسة.
وأكد أن الفريق سيبدأ استعداداته بشكل مكثف لخوض نهائي القلايل ومتابعة الفريقين المتبقيين عن كثب من أجل الفوز بالبيرق، معربا عن شكره للجنة المنظمة على التطور الدائم في البطولة وعلى الدعم الكبير لجميع الفرق.

مسفر المري: نفتخر بالمشاركة في القلايل.. وسننقل الإرث لأبنائنا

قال مسفر محمد جابر المري عضو فريق الجنوب: «منذ الوهلة الأولى لتشكيل الفريق تم دعمه بعناصر لها خبرة في المقناص، بقيادة السيد نايف عبدالله محمد العتيبي، كان عزمنا هو تحقيق نتائج طيبة، والمنافسة بقوة من أجل تحقيق الهدف في مرحلة المجموعات وهو التأهل إلى المجموعة النهائية من أجل التنافس على البيرق الذي يبقى هو مطمح جميع المشاركين». وأضاف: «نفتخر بالمشاركة في أعرق بطولة وهي القلايل، والخاصة بالصيد التقليدي على طريقة آبائنا وأجدادنا، ونسعى جاهدين إلى نقل هذا الإرث إلى أبنائنا كما توارثناه نحن أيضا».

فيصل الكواري: تجربة مميزة تحاكي حياة الأجداد

قال فيصل عيسى الكواري عضو فريق دخان الذي يدخل المشاركة لأول مرة في بطولة القلايل، إنه كان يعتزم المشاركة من قبل، لكن عندما طلب منه السيد عبدالله غانم مبارك الخيارين، رئيس الفريق من أجل الانضمام إلى الفريق لبى الدعوة، معربا عن سعادته بالانضمام إليه.
وأشار إلى أنه قضى أياما جميلة، ستبقى محفورة في الذاكرة، وتجربة مميزة لحياة الآباء والأجداد على أصولها، حيث أن الرفيق الوحيد في المحمية التي تعبّر عن البرّ الواسع الذي كان يعيش فيه الأجداد سابقا، هو المطايا ووسائل الصيد من صقور وسلقان.
وأكد أنه ليس بالأمر السهل أن يعيش الفرد في العراء متنقلا كل يوم إلى مكان آخر، ولا يستقر في مبيت واحد، منوها في الآن ذاته إلى أن أعضاء الفريق أبلوا البلاء الحسن، معتبرا أن المشاركة في حد ذاتها تعتبر فوزا، لأن العديد من إخواننا الذين شكلوا فرقا، لم تُكتب لهم المشاركة، لأن البطولة لا تتحمل أكثر من هذا العدد من الفرق والمشاركين.

خالد النعيمي: ذكريات جميلة داخل محمية لعريق

قال خالد سعد النوبي النعيمي عضو فريق الظعاين: «الحمد لله، لي مشاركات عدة في بطولة القلايل، حيث شاركت مع فريق آخر في نسختين من البطولة، ثم 3 سنوات مع فريق الظعاين، وهذا ما مكنني رفقة باقي الإخوة من اكتساب خبرة كبيرة في «القلايل»، حيث أصبحت على معرفة بالمحمية وما يختبئ فيها، بالإضافة إلى معرفة تامة ودقيقة بجميع قوانين البطولة، ثم الاستئناس بالمطايا، والانقطاع على العالم الخارجي لمدة أربعة أيام»، مضيفا، ولو أن هذه الأيام الأربعة تبدو قليلة، إلا أن كل يوم في البرّ داخل المحمية يساوي أياما عديدة، خصوصا وأن الاعتماد على النفس والعمل بروح الفريق، يوطّد التعارف بين أعضاء الفريق، وبانقضاء هذه الأيام، تبقى مجرد ذكريات جميلة نسترجعها مع أصدقائنا أو عندما نجتمع في البطولة في الأعوام المقبلة إن شاء الله. وأوضح النعيمي، أنهم عندما اصطادوا ظبيا في اليوم الثاني من المنافسة، اجتاحت الفريق فرحة عارمة، مؤكدا أن هذا في حد ذاته فوز و»ناموس».

مشعل الشهواني: قدمنا أفضل مشاركة في البطولة

قال مشعل فهد عمير الشهواني قائد فريق الحصين: «أتشرف هذا العام بقيادة فريق الحصين، حيث إني العام شاركت في بطولة القلايل كعضو»، مشيرا إلى أنهم منذ تشكيل عناصر الفريق، كان عزمهم هو التوقيع على أفضل مشاركة تبقى مسجلة في تاريخ البطولة».
وأكد أنهم في اليوم قبل الأخير، كان يفصلهم عن الفريق الأول 30 نقطة فقط، وهو ما أشعل المنافسة في اليوم الأخير، يعني أن صيد حبارى واحدة إضافية يحقق التعادل في عدد النقاط مع الفريق المتصدر». 
وأوضح الشهواني أن الصيد والمقناص هو توفيق من الله رب العالمين، ونصيب يسوقه الله لصاحبه، لكن مع التوكل وبذل المجهود، منوها أن كل المشاركين في جميع الفرق هم عائلة واحدة، وأن ما يميّز البطولة بشكل عام، هو هذه الروح الإيجابية التي تسود الجميع، حيث إن من يحقق الفوز يهديه لإخوانه في باقي المجموعات، ويعتبر الفوز هو فوز الجميع.. لأنه كما نلاحظ فإن الفرق على مدار أعوام البطولة يتغير عناصرها بالالتحاق بفرق أخرى، وهذه هي سنة الحياة بشكل عام، وليس في «القلايل» فحسب.