وجهت السلطات القضائية الدانماركية اليوم الاثنين إلى شخصين تهمة التواطؤ مع مرتكب اعتداءات كوبنهاجن التي أوقعت قتيلين وخمسة جرحى، وفق ما أعلنه محامي الدفاع والشرطة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ستين هنسن: "وُجِّهت التهمة إلى الرجلين بالتواطؤ".

وقال المحامي مايكل جول أريكسن: "لم توَجَّه إليهما تهمة الإرهاب؛ إنما التواطؤ للاشتباه بأنهما قدما مساعدة للمنفذ لإخفاء سلاح وتزويده بمخبأ".

وأعلنت الشرطة - في صباح الاثنين - القبض على رجلين "يشتبه في تقديمهما مساعدةً لمرتكب" الاعتداءات.

وذكر المحامي أن الشابين - وهما في العشرينيات - نَفَيَا التهمة الموجهة إليهما، ولم يتم الكشف عن هويتَيْهما بسبب الحماية التي يؤمنها الطابع السري للتحقيقات.

لكن صحيفة "إكسترا بلات" ذكرت أنهما من أصول أجنبية.

ووجهت الشرطة - التي تجوب دورياتها أحياء العاصمة منذ عصر السبت - نداء جديدا الاثنين لشهود من أجل تحديد الطرق التي سلكها منفذ الاعتداءات وكشف متورطين محتملين.

وكانت شرطة كوبنهاجن دهمت عصر الأحد مقهى إنترنت يقع قرب المكان الذي قتل فيه منفذ الهجومين.

وأفادت شبكة التليفزيون "تي.في.تو" أن شخصين اعتُقلا خلال العملية.

وأعلنت شرطة كوبنهاجن أنها قَتلت - فجر الأحد - منفذ الهجومين اللذين شهدتهما العاصمة الدانماركية على مركز ثقافي كانت تعقد فيه ندوة حول حرية التعبير وعلى كنيس يهودي، مما أسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى.

وصرح المحققون - أمام الصحافيين - أن الرجل الذي قتل قد يكون أراد تنفيذ اعتداءات شبيهة بتلك التي وقعت في باريس في يناير الماضي.

وأعلنت الشرطة أن العناصر الأولى للتحقيق - وبينها العناصر المعروفة بشأنه قبل الهجمات - تدعو إلى الاعتقاد أنه "استلهم" أيديولوجيا المنظمات الجهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.