أكثر من 3 آلاف خريج من جامعة قطر سنوياً يدرسون مجالات تؤهلهم لمناصب كبرى
119 خريجاً من كلية أحمد بن محمد في الدفعة 15.. و158 في الدفعة 16
نحو 5 آلاف باحث عن عمل في منصة كوادر أمام 4800 وظيفة.. و1150 تم توظيفهم فقط
ارتفاع ملحوظ بعدد الخريجين من الكليات العسكرية لشغل مناصب قيادية
ناقش مجلس الشورى في جلسته السابقة قضية الباحثين عن عمل من القطريين، وتحديد احتياجات الدولة من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وتنمية الموارد البشرية بشكل عام، وذلك بناء على طلب المناقشة العامة الذي تقدم به عدد من السادة الأعضاء.
وبيّن السادة الأعضاء، محورية هذا الموضوع ومدى اهتمام المجلس به لارتباطه بشكل مباشر بحياة المواطنين، وتأكيداً على تحقيق الحياة الكريمة وتوفير فرص العمل للمواطنين وأن الوظائف العامة خدمة وطنية، وفقاً لما جاء في الدستور الدائم لدولة قطر في مواده السادسة والعشرين والثامنة والعشرين والرابعة والخمسين، وانعكاس ذلك في رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجيات القطاعية المعنية. كما أكد المجلس ضرورة ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، وأهمية تخطيط الموارد البشرية وفق متطلبات سوق العمل بهدف تعزيز التنمية الوطنية الشاملة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي هذا الصدد تتراوح أعداد خريجي جامعة قطر في كل دفعة بين 3 آلاف و3 آلاف وخمسمائة، في مقابل ارتفاع في أعداد منتسبي الكليات العسكرية لمرشحي الضباط والطيارين، فقد تخرج في الدفعة 15 لكلية احمد بن محمد العسكرية 119 مرشح ضابط، بينما ارتفع العدد في الدفعة 16 ليبلغ 158، وكذلك الامر في كلية الزعيم الجوية التي تشهد ارتفاعا في أعداد المنتسبين إليها.
ونقرأ من هذه الإحصاءات زيادة الإقبال على القطاعات العسكرية، وعلى الجانب المدني ومع الأرقام الكبيرة للخريجين فنجد أن الاختصاصات التي تؤهل الخريج لشغل مناصب قيادية تحظى بإقبال كبير، بينما هناك عزوف عن الوظائف التخصصية مثل الطب البيطري والهندسة المعمارية والمدنية والمحاسبة وغيرها، الأمر الذي يعطي صورة واضحة عن الوظائف المرغوبة لدى الشباب القطري، والتي تتمثل في شغل منصب قيادي عسكري «ضابط» او شغل منصب قيادي مدني «مدير»، وهي ليست كل احتياجات الدولة من الوظائف في القطاعات المختلفة.
ملف مهم
«العرب» تفتح ملف عزوف الشباب عن الوظائف التخصصية وفقا لاحتياجات الوزارات والهيئات والمؤسسات، وتشير إحصاءات منصة كوادر إلى وجود توجه عام على وظائف معينة فقط، حيث بلغ عدد المسجلين على المنصة أكثر من 5 آلاف باحث عن عمل مقابل 4800 وظيفة متاحة و1150 تم توظيفهم.
التقينا مسؤولين ومختصين بالتنمية البشرية ومواطنين للوقوف على أسباب التوجه العام لدى الباحثين عن عمل بالمناصب القيادية والعسكرية والمدنية، فأجمعوا على أهمية الحاجة لوجود برامج توجه الطلاب منذ المراحل الابتدائية والتأسيسية لترسيخ مفهوم ان الدولة ليست كل الوظائف التي تطرحها قيادية، وأكدوا أن هناك حاجة للتخصصات في مختلف المجالات لتوسعة إطار الوظائف المتوطنة وإتاحة فرصة خدمة البلاد من خلال التخصصات النادرة والتي تخرج مفكرين ومختصين في مجالات عديدة تحتاجها الدولة في القطاعات العسكرية والمدنية.
ناصر النعيمي: مطلوب صرف رواتب للعاطلين عن العمل
قال سعادة السيد ناصر بن محمد بن ناصر الجفالي النعيمي عضو مجلس الشورى إن المجلس ناقش قضية الباحثين عن عمل، ونوه في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» بضرورة أن تخضع الوزارات والهيئات والمؤسسات التي تمول من قبل الدولة إلى جهة مركزية في التوظيف، وأضاف إنه من الضروري منح الباحثين عن عمل دعما ماديا على شكل مرتبات لحين يتم توظيفهم. وأشار عضو مجلس الشورى إلى ضرورة دعم القطريين العاملين في القطاع الخاص.
خالد حمد المري: خدمة الوطن والمجتمع لا تكون بوظائف قطاع أو اثنين
أشار السيد خالد حمد المري المعلم والباحث والكاتب الصحفي، إلى أن تغيير الصورة التقليدية لدى معظم الباحثين عن العمل يحتاج إلى جهد جهيد يبدأ من الأسرة ومن ثم بالمدرسة وجميع مراحل التعليم.
وقال: كوني اعمل في مجال التدريس واحتك كثيراً بالطلبة على اطلاع بتوجهات معظم الطلبة من خلال الأحاديث أو طلب التصريح عن طموحاتهم المستقبلية، ويلاحظ من ذلك تفكير العديد منهم في الالتحاق بالكليات العسكرية لشغل مناصب مثل الرتب العسكرية او الدخول للتخصصات مثل القانون أو إدارة الأعمال بحيث يتمكنون من شغل مناصب مدنية مثل إدارة مكان ما، على الجانب الآخر الجميع يتوجه للقطاع الحكومي في البحث عن الوظائف ويتجنبون التوظيف في القطاع الخاص إلا قلة قليلة منهم من يقبل بالعمل في القطاع الخاص.
وأكد المري ان معالجة هذه الصعوبات تحتاج إلى تكاتف جهود الأسرة مع المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى العمل على توجيه الشباب منذ الطفولة إلى أن الوظيفة هي لخدمة الوطن والمجتمع والوطن ليس بحاجة لاختصاص أو اثنين، بل هناك المئات من الاختصاصات التي قد يكون الفرد بها خادما لمجتمعه ووطنه مؤدياً واجبه وكذلك يؤمن لنفسه الحياة الكريمة والصورة الاجتماعية التي يظن أنها لا يتم الحصول عليها إلا بالمناصب القيادية، فالوطن بحاجة لسواعد أبنائه وخبراتهم في شتى المجالات للحفاظ على مسيرة التقدم التي تقودها القيادة الرشيدة.
خالد اليافعي: دورات تعريف بالوظائف التخصصية ومستقبلها
قال السيد خالد صالح ثابت اليافعي مدير مركز للتنمية البشرية، إنه يمكن معالجة قضية توجه الباحثين عن عمل لاختصاصات معينة وتجاهل الأخرى من خلال تعريفهم بتلك الوظائف وأهميتها في خدمة الوطن والمجتمع، وأيضا من خلال الشراكات بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية، بحيث يكون هناك تنسيق حول الاختصاصات المطلوبة وفقاً لاحتياجات الجهة وكذلك دورات وزيارات تعريف لطلاب المدارس بطبيعة بعض الاختصاصات، ليستكشفوا طبيعتها وخصائصها ومستقبل الموظف بها، لأن درجات الترقي الوظيفي مهمة في حياة الشاب الباحث عن عمل.
وأشار اليافعي إلى ضرورة إدراك الشباب الباحث عن عمل أن المنصب الوظيفي لا يأتي في بداية الحياة العملية وليس من المنطق انتظار وظيفة معينة وتجاهل العروض الأخرى فقط ،لأن الباحث عن عمل يريد وظيفة بشروط مادية وعملية تتناسب مع تطلعاته. بل عليه الصبر والمثابرة والجد في العمل والوظيفة التي تعرض عليه، حيث إن الجد بالعمل هو طريقة لتحقيق أحلامه وحقوقه بالترقي الوظيفي.
ديوان الخدمة المدنية يعلن عن توافر وظائف فنية ومكتبية على «كوادر»
أعلن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، أمس، عن توافر وظائف جديدة تخصصية، فنية ومكتبية، على المنصة الوطنية للتوظيف «كوادر»، ابتداءً من اليوم الأحد 16 يناير.
ودعا ديوان الخدمة المدنية عبر مقطع فيديو على حسابه الرسمي في «تويتر» الراغبين في التقديم للوظائف الجديدة إلى زيارة الموقع الإلكتروني لمنصة «كوادر» للتسجيل والتقديم.
وكان ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي قد نظم في وقت سابق، البرنامج التدريبي للمترشحين المسجلين بمنصة «كوادر» حول إعداد السيرة الذاتية واجتياز المقابلات الشخصية لهذا الأسبوع، وذلك استعداداً للمقابلات الوظيفية التي ستقام اليوم بمقر الديوان بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
و»كوادر» هي المنصة الوطنية للتوظيف، والتي تعرض جميع الوظائف المتوفرة في دولة قطر لجميع القطاعات (في الجهات الحكومية والجهات الخاصة)، بهدف إتاحة الفرصة أمام المواطنين للحصول على الوظائف التي تتناسب مع تخصصاتهم.