"مركز للإبداع داخل قطر".. هكذا وصفت شبكة "سي إن إن" في تقرير مصور لها، الحي الثقافي "كتارا"، حيث رصدت فيه المعالم البارزة ومتاهة الممرات الضيقة المرصوفة بالحصى الأمر الذي يعطي شعور بالعظمة.. على حد وصفها.
وسرد مراسل "سي إن إن" بأسلوب قصصي الوهلة الأولى لدخوله إلى الحي الثقافي، قائلا "نباتات الزينة والمسطحات الخضراء على الكثبان الرملية هي أول ما تلتقطه عينك لحظة دخولك إلى كتارا".
واستكمل "تشعر بالعظمة مع الدخول إلى متاهة الممرات الضيقة المرصوفة بالحصى"، موضحاً أن "الحي الثقافي تم افتتاحه عام 2010 على أرض مستصلحة على الحافة الساحلية بالدوحة حيث أصبح مجمع للإبداع في قطر".

مسرح كتارا
وقالت "سي إن إن" في تقريرها رغم أن مسرح كتارا مستوحى من الثقافة اليونانية القديمة، إلا أنه صمم بمزيج من اللمسات العربية التقليدية.
وأضافت الشبكة الأميركية أنه صمم للمساعدة في وضع الدوحة كمقصد فني عالمي، مشيرة إلى أن قطر أصبحت موطن للمعارض والمسارح وقاعات الحفلات والمهرجانات.
ونقلت "سي إن إن" عن رئيس العلاقات العامة في "كتارا"، مليكة محمد الشريم، قولها بأن "كتارا تحظى بشعبية من المواطنين والمقيمين في قطر على حد سواء"، موضحة أن ذلك الأمر يدل على أن الحي الثقافي "نقطة تحول رئيسية" في جهود قطر لرفع الوعي الثقافي وتعزيز جميع أشكال التبادل الفني.
وتقع كتارا بين ناطحات السحاب اللامعة في منطقة الخليج الغربي في الدوحة، وجزيرة اللؤلؤة، وهي جزيرة اصطناعية أنيقة تضم أبراج سكنية ومطاعم من الدرجة الأولى ومراسي مليئة باليخوت.
ويقول "جورجيان سغورا" الطالب الروماني البالغ من العمر 21 عاما والموجود في الدوحة، من وراء جهاز "اللابتوب" الخاص به من داخل مركز كتارا للفنون "أنها مختلفة جدا عن كل شيء آخر هنا".

شاطئ كتارا
ويستكمل مراسل "سي إن إن" سرده القصصي قائلا "تفتح الممرات الضيقة على باحات واسعة مغطاة بالجرانيت تحيط بها نوافير مياه ملونة، وفي الجانب الآخر ينزه منتزه على شاطئ الحي".
وتتحدث "سي إن إن" عن أن شاطئ كتارا يوفر الكثير من الأنشطة الأسرية من ركوب الزوارق والدراجات الهوائية، حيث يبلغ طوله 1.5 كيلومتر.
ويستضيف حي كتارا الكثير من الأحداث البارزة منها مهرجان الجاز الأوروبي السنوي، والعروض الفولكلورية وعروض الأفلام التي تحشد الكثير من الجماهير، بالإضافة إلى المهرجانات التقليدية التي تسرد التراث البحري ورياضة الصقور.

مسجد كتارا
ووصف التقرير مسجد كتارا بأنه واحد من أجمل المساجد في قطر الذي يقع بالقرب من المسرح اليوناني، مشيرة إلى أن "المسجد المغطى بالرقائق الذهبية الصغيرة على الطريقة العثمانية يجذب انتباه الزوار" للحي الثقافي".
وتشير الشبكة الأميركية إلى أن المسجد "المذهل" هو من تصميم المهندسة المعمارية التركية الشهيرة زينب فاضل أوغلو، وأن المسجد يستمد إلهامه من أماكن العبادة المماثلة الموجودة في أجزاء أخرى من العالم الإسلامي.
واعتبر التقرير أن المسجد هو "تحفة حقيقية" ومليئة بالفسيفساء من البلاط الفيروزي والأرجواني وأن أبوابه ونوافذه مصممة من لوحات خشبية جميلة.