قال ناشطون سوريون إن ثلاثة أشخاص ماتوا جوعا، أمس الجمعة، في بلدة مضايا التي تحاصرها القوات السورية وميليشيات حزب الله اللبناني منذ أكثر من سبعة أشهر، في حين أعلن برنامج الغذاء العالمي في إحصائياته وفاة أكثر من ثلاثين شخصا في البلدة منذ بداية الشهر الجاري.

يأتي هذا فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، أنها رصدت حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال في مضايا، وأشارت إلى أن أكثر من أربعة ملايين سوري يعيشون بمناطق محاصرة يصعب وصول المساعدات إليها، مطالبة الأمم المتحدة بوقف ما سمته بالتكتيك الوحشي لحصار المدن في سوريا.

من جهتها، أوضحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أن نحو 37 ألف سوري في حمص بحاجة لمساعدات عاجلة وقد طالبت الأمم المتحدة حكومة النظام السوري بالتعاون لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة ونـقل المصابين لمناطق آمنة لتلقي العلاج.

كان نائب سفير بريطانيا في الأمم المتحدة بيتر ويلسون، قد دعا إلى رفع الحصار عن مضايا وغيرها من المناطق المحاصرة في سوريا، وفي كلمته في مجلس الأمن شدد ويلسون على أن تجويع المدنيين أمر غير مقبول.