تدور معارك عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، بعد هجوم بدأه تنظيم الدولة - فجر الجمعة - بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وقتل في الاشتباكات 32 عنصرا من التنظيم وثمانية مقاتلين أكراد.


وقال المرصد في بريد إلكتروني، "تدور اشتباكات عنيفة في بعض الجبهات في مدينة عين العرب (كوباني) بين مقاتلي وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة الإسلامية؛ إثر هجوم نفذه عناصر التنظيم فجرا".


وأوضح المرصد، أن الهجوم تم من أربع نقاط تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الغربي ومن شرق المدينة التي استعاد المقاتلون الأكراد خلال الأسابيع الأخيرة السيطرة على 80% منها، بعد أن كادت تسقط في أيدي التنظيم المتطرف في أكتوبر.


وبدأ الهجوم الجمعة بتفجير مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه في عربة مدرعة.


وكان المرصد السوري نشر - في وقت سابق اليوم - حصيلة لضحايا معارك عين العرب منذ اندلاعها في 16 سبتمبر 2014.


وأفاد عن مقتل 1607 أشخاص في المعارك يتوزعون على الشكل التالي: 1091 عنصرا في تنظيم الدولة الإسلامية من جنسيات مختلفة، و463 مقاتلا كرديا، و32 مدنيا، و21 مقاتلا من فصائل من المعارضة السورية تقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب.


ولا تشمل الحصيلة الجهاديين الذين قتلوا في الغارات التي يشنها الائتلاف الدولي المناهض للتنظيمات الجهادية بقيادة أمريكية.


ولعبت هذه الغارات التي بدأت في الأسبوع الأخير من سبتمبر دورا رئيسيا في تغيير ميزان القوى على الأرض في كوباني التي دخلها تنظيم الدولة الإسلامية في مطلع أكتوبر، وسيطر على أكثر من نصفها خلال فترة قصيرة، قبل أن يستعيد المقاتلون الأكراد زمام المبادرة في استرجاع الأرض اعتبارا من نوفمبر.


وهو الهجوم الأول لتنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من شهر.