الأسرى الفلسطينيون يعيشون وسط الغبار الذري المنبعث من ديمونا

alarab
حول العالم 16 يناير 2015 , 10:06ص
غزة - قنا
حذر مركز الأسرى للدراسات، من الخطر البيئي والبيولوجي للغبار الذري المنبعث من مفاعل ديمونا الإسرائيلي والذي يطال 2690 أسيراً فلسطينياً في كل من معتقل النقب الذي يضم 1200 أسير، وسجن نفحة الذي يضم 550 أسيراً ، وسجن ريمون وفيه 650 أسيراً، وسجن إيشل الذي يضم  290 أسيراً.

وقال رأفت حمدونة مدير المركز في تصريح صحافي إن كل الخبراء والعلماء الإسرائيليين والغربيين في مجال الذرَّة أشاروا إلى مرحلة الخطر الإستراتيجي لمفاعل ديمونا بسبب انتهاء عمره الافتراضي ، والمهدد بكارثة إنسانية وفق التقارير العلمية وصور الأقمار الصناعية المنشورة بمجلة "جينز إنتلجنس ريفيو" المتخصصة في المسائل الدفاعية الصادرة في لندن،  والتي استندت في معلوماتها إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية التجارية الفرنسية والروسية للمفاعل الذي يعانى أضراراً جسيمة بسبب الإشعاع النيتروني والذي يشكل عامل طرد للسكان اليهود في ذلك المحيط.

وأشار إلى التقارير الإسرائيلية التي تؤكد إصابة نسبة كبيرة للقريبين من المفاعل بالسرطانات من الفنيين والعاملين والمناطق المجاورة ، الأمر الذي أثار الصحافيين في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي والذين أعدوا تقريراً مهماً حول خطورة الأمر بعد اكتشاف أعراض المرض لدى أكثر من 70% من سكان النقب، وقد تبع التقرير 45 دعوى قضائية تقدمت بها المؤسسات الحقوقية للمحاكم الإسرائيلية لوقف هذه الجريمة.

وطالب حمدونة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية برفع دعاوى قضائية على الاحتلال لنقل الأسرى الفلسطينيين من تلك المناطق المجاورة للمفاعل لأماكن قريبة من سكناهم ، وبعيدة عن الأخطار المحدقة بهم نتيجة الإشعاعات، مؤكدا أنه لا وجود لأي مبرر يجعل مئات الأسرى من جنين والشمال يتواجدون في سجون النقب النائية في ظل وجود سجون في الشمال قريبة من أماكن سكناهم.