استضافت الهيئة العامة للطيران المدني،  نوفمبر الماضي أعمال «أسبوع أمن الطيران»، تحت عنوان «حماية الطيران المدني من أنظمة الطائرات بدون طيار»، بالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدني وإدارة أمن النقل الأمريكية، وبمشاركة 15 دولة و90 خبيرا بارزا، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات بينهم سعادة السيد تيمي ديفيس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة.
وشكل «أسبوع أمن الطيران» فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمشاركة الفاعلة، بما يساهم في تعزيز أمن الطيران في المنطقة وحول العالم، كما جرى مناقشة العديد من المحاور، من أبرزها تهديدات الطائرات بدون طيار للطيران، وسبل حماية البنية التحتية الحيوية للطيران المدني وتعزيز التعاون في هذا المجال.
وأكد السيد محمد بن فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني أن تنظيم هذا الحدث المهم يشكل خطوة مهمة نحو تعميق التعاون في مجال الطيران المدني، مشيرا إلى ضرورة تكريس الجهود لحماية الطيران خاصة أن هناك تقدما وتحديات غير مسبوقة تفرضها التكنولوجيا الحديثة، ومنها أنظمة الطائرات بدون طيار، التي تقدم فرصاً رائعة جداً لكنها تشكل في الوقت نفسه مخاوف أمنية جديدة تتطلب إنشاء أطر قانونية وتنظيمية لضمان استخدامها بالشكل الأمثل وتخفيف المخاطر المحتملة.
وقال إن تحقيق ضمان أمن الطيران في مواجهة هذه التهديدات يحتاج إلى استجابة دولية موحدة، وتوافق في السياسات والإجراءات وذلك من خلال التعاون الوثيق بين الدول والمنظمات الدولية في تطوير استراتيجيات أمنية متقدمة تضمن أعلى المستويات في مجال حماية سلامة المجال الجوي العالمي.
وأوضح أن استضافة قطر للنسخة الثانية من مؤتمر «أسبوع أمن الطيران»، تعكس المكانة العالمية الرائدة والمرموقة لقطاع الطيران المدني في الدولة، مشيراً إلى أن المؤتمر أهمية قصوى حيث ناقش واحدا من أبرز التحديات التي تواجه منظومة النقل الجوي العالمي.