في حوار مع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات أواخر عام 1975، نشرته «العرب» تناول فيه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بعد مرور نحو عامين على حرب أكتوبر 1973. وجاء في الحوار:
في الحديث الذي أدلى به الرئيس المصري إلى وكالة الأنباء الفرنسية عشية زيارة الرئيس جيسكار ديستان لمصر، حث الرئيس السادات الولايات المتحدة على الإسراع في فتح باب الحوار مع الفلسطينيين للسماح للإسرائيليين بالمضي بعد ذلك. كما أعرب الرئيس السادات عن أمله في أن تقوم كل من فرنسا التي أشاد بدورها الرائد في تفهم القضية العربية، وبريطانيا بالعمل بحيث تستمر ديناميكية السلام خلال العام المقبل وبحيث تؤيد الدولتان اشتراك منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر جنيف.
وجاء بالخبر المنشور حول مضمون الحوار: وأعرب السادات عن اعتقاده بأنه أمر مناف للمنطق والعدل أن يطلب إلى الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل وهم الذين رفضت جميع مطالبهم منذ سبعة وعشرين عاماً بما في ذلك أرضهم وحقوقهم. وقال لو كنت مكانهم لما فعلت ذلك بالتأكيد، وأضاف الرئيس السادات قائلاً: «إنه من الواضح أن المسألة الفلسطينية مسألة سياسية بحتة وأنه ينبغي اعتبارها كذلك»، وفي هذا الصدد أعرب الرئيس السادات عن أمله أن يقوم الفلسطينيون بتشكيل حكومة مؤقتة على أساس ذلك سيسهل للجميع مهمة معالجة المسألة الفلسطينية.