أكّدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الأثر الإيجابي البنّاء لمركز المعهد الديني لتعليم القرآن الكريم، الذي يقع بمقر السكن المخصص لطلاب المنح الدراسية المنتسبين لعشرات الدول من إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وتتولى الوزارة توفير بيئة تعليمية وتربوية لهؤلاء الطلاب، كما هيأت لهم هذا المركز القرآني ورفدته بمدرسين متقنين للقرآن الكريم ليصبح مركزاً تربوياً وقرآنياً يحتضن عشرات الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم، ويعزز القيم النبيلة والمثل العليا في نفوسهم.
وقال الشيخ حسام أحمد، رئيس المركز إن عدد الطلاب المسجلين بالمركز 68 طالباً، يتوزعون على ست حلقات قرآنية، وبه 19 طالباً ختموا كتاب الله، وذكر أن أغلب الطلاب الملتحقين بالمركز لديهم حرص شديد على تعلم كتاب الله، وقد وفدوا من بلدانهم لكي ينهلوا من العلوم الشرعية والعلوم العصرية، وحث الطلاب على تعلم القرآن الكريم لتحصيل النفع في الدنيا والآخرة.
وأضاف المدرس إبراهيم محمد مصطفى، أنه يدرّس القرآن الكريم لطلاب المنح الدراسية بمركز المعهد الديني قبل عشر سنوات، وأوضح أن الطلاب السبعة الموجودين حالياً بحلقته في فترة العصر جميعهم ختموا كتاب الله، لافتاً إلى أن طلاب المنح الدراسية وفدوا طلباً للعلوم العصرية والشرعية
وأوضح المدرس محمد مختار الشنقيطي، أن حلقته ينتسب إليها سبعة طلاب في فترة العصر، وخمسة المغرب، ولديه أربعة طلاب خاتمين، وقال إن القرآن الكريم أسلوب حياة لا غنى للمسلم عنه، وهو مثل الأكسجين لا يستغني عنه المؤمن، والإنسان جسد وروح يحتاج إلى الغذاء لجسده
وذكر المدرس أنور بو صالح، أنه يتشرف بأنه يعلم القرآن لأبناء المسلمين، وقال إن القرآن أشرف العلوم وهو بمثابة المصباح الذي يضيء لهم الطريق إلى الله عز وجل، وهذه المراكز الإيمانية حصن حصين للطلاب، وحث الطلاب على التزام كتاب الله والعمل بآدابه ومحكم آياته.
وقال الطالب يحيى برذوشي من ألبانيا، إنه بدأ دراسته بالمعهد الديني، العام الماضي، في الصف العاشر وهو الآن في الصف الحادي عشر، ويحفظ خمسة أجزاء من القرآن، ولفت إلى أهمية المركز في تعلمه كتاب الله كما يتعلم الفقه والتوحيد من خلال الدورات التي تقام بالمركز، ويحفظ كل يوم ما بين صفحة أو صفحتين.
وأضاف الطالب شعيب كيبي من جامبيا، إنه يدرس في الصف الحادي عشر بالمعهد الديني، والتحق بالدراسة في المعهد وهو في الصف الثامن، والتحق بالمركز القرآني منذ قدومه لقطر، وذكر أنه كان قد ختم تلاوة القرآن في بلده، وأتم الحفظ بمركز المعهد لطلاب المنح الدراسية خلال سنة واحدة حيث كان يراجع يوميا نصف جزء خلال الفترة المسائية ويسمّع ما حفظه على مدرس حلقته مع تصحيح تلاوته.
الطالب هارون طاهر من دولة بنين، لافت إلى أنه يدرس في المعهد الديني حالياً في الصف التمهيدي، ووصل الآن حتى سورة إبراهيم بواقع حفظ عشرة أجزاء من القرآن خلال أربعة أشهر.
وأوضح الطالب صلاح الدين أكاندي إبراهيم من نيجيريا، أنه ختم الحفظ في نحو عامين ويراجع بشكل يومي. كما يدرس الطالب محمد شاه نواز عالم من دولة الهند، في الصف التاسع، ويراجع حفظه وتلاوته بإتقان مع الأحكام، وقال إنه يرغب في أن يكون محفظاً للقرآن وداعياً إلى الله بعد إتمام دراسته وعودته إلى بلده، لما للقرآن من فضل وأجر عظيم.
وقال الطالب شيخ تونكارا من جامبيا، إنه بدأ دراسته العام الماضي بالصف السابع ويدرس في الصف الثامن، وذكر أنه حفظ القرآن في دولة جامبيا، ولكن كانت لديه الكثير من الأخطاء في أحكام التجويد، والتي ساعده معلمه بمركز المعهد الديني على تعلمها وإتقانه لحفظ القرآن.