يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم مهمة صعبة للغاية بلقائه مع المنتخب الجزائري في دور نصف النهائي لمونديال العرب ويسعى العنابي إلى مواصلة انتصاراته والوصول إلى النقطة والمحطة الأخيرة من المونديال العربي من اجل المنافسة على اللقب الذي أعاد للعرب تجمعهم الكروي والرياضي، وأعطى انطباعا رائعا ومثاليا عن الكرة العربية المتطورة، كما كتب شهادة نجاح وتألق مبكرة لقطر قبل مونديال 2022.
المواجهة المرتقبة، والقمة النارية التي تجمع بين العنابي ومحاربي الصحراء، بطلا آسيا وأفريقيا 2019، سوف تنطلق في العاشرة مساء باستاد الثمامة.
اللقاء لن يكون سهلا بين اثنين من أقوى منتخبات البطولة، خاصة وانه لابد من فائز اليوم، إما في الوقت الأصلي، فإذا استمر التعادل سيتم اللجوء للوقت الإضافي لمدة 3 دقائق على شوطين، ثم إلى ركلات الجزاء الترجيحية إذا استمر التعادل سواء كان سلبيا أو إيجابيا.
والفائز من لقاء اليوم سوف يتأهل إلى المباراة النهائية لمونديال العرب، ويلتقي مع الفائز من مباراة مصر وتونس السبت المقبل.
المهمة بلا شك صعبة أمام العنابي حيث يواجه منتخبا معروفا على المستوى العالمي بتصنيفه الدولي، وبانتصاراته المستمرة منذ تولى جمال بلماضي تدريبه.
المباراة صعبة أيضا لان المنتخب الجزائري يعرف كل شيء عن العنابي، لامتلاك مدربه مجيد بوقرة المحترف والمدرب السابق بالدحيل معلومات كاملة عن منتخبنا وعن نجومه، كما ان نجوم الجزائر معظمهم يلعب بدورينا ويعرفون أيضا مدى قوة العنابي وابرز نقاط قوته.
في نفس الوقت المهمة لن تكون سهلة لمحاربي الصحراء، كون العنابي اصبح فريقا متطورا يلعب كرة قدم حديثة، ويملك نجوما وأصحاب مهارات عالية.
والاهم من كل ذلك امتلاك العنابي لسلاح مهم وهو سلاح الجمهور الذي يعتبر اللاعب الأول لمنتخبنا والذي ساهم بحضوره وتفاعله ومساندته ومؤازرته للاعبين في الوصول إلى المربع الذهبي وسيلعب دورا مهما في الفوز على الجزائر والوصول إلى المباراة النهائية إن شاء الله.
اللقاء من المتوقع أن يشوبه الحذر خاصة في بداية المباراة لرغبة العنابي وأيضا الجزائر في عدم الاهتزاز مبكرا، لكن لن يستمر هذا الحذر كثيرا، وسيغلب الطابع الهجومي على أداء الفريقين حيث لا مجال للتعادل اليوم ولابد من وجود فائز.
منتخبنا الوطني ومحاربو الصحراء سيسعيان من اجل حسم الأمور في الوقت الأصلي بدون الدخول في حسابات الوقت الإضافي والركلات الترجيحية وهو ما سيجعل المواجهة في الشوط الثاني اكثر سخونة وحرارة.
عفيف المخيف
يعول منتخبنا الوطني ومدربه سانشيز على معظم نجوم الفريق من اجل مواصلة الانتصارات ومن اجل اجتياز الجزائر والتأهل لنهائي مونديال العرب، لكن هناك أسماء ستكون مفتاح الفوز إن شاء الله لمنتخبنا في مقدمتهم اكرم عفيف الذي يعتبر واحدا من افضل صانعي اللعب في آسيا وبين لاعبي العرب، وهو يملك إمكانيات رائعة تساعد المعز ونجوم العنابي على الوصول إلى مرمى وشباك المنافسين.
استمرار نجوم المنتخبين
بغض النظر عن معرفة نجوم العنابي ببعض نجوم الجزائر المحترفين في دورينا، فإن معظم لاعبي الفريقين يعرفون أيضا بعضهم البعض من خلال المواجهة الودية التي جمعت بينهما في ديسمبر 2018 أثناء استعداد كل منهما لبطولتي آسيا وافريقيا واللتين وفقا في الفوز بهما، ومعظم لاعبي المنتخبين الذين خاضوا الودية الأخيرة في 2018 متواجدون اليوم لاسيما في العنابي أمثال سعد الشيب وبوعلام وطارق سلمان وعبد الكريم حسن وكريم بوضيف وعبد العزيز حاتم واكرم عفيف والمعز علي.
اللقاء الثاني لسانشيز
لقاء اليوم بين العنابي والجزائر هو اللقاء الثاني للإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الوطني، الذي واجه محاربي الصحراء وديا 2018، وكان مدرب الجزائر وقتها جمال بلماضي مدرب العنابي السابق، وبالتالي فإن سانشيز يعرف كل كبيرة وصغيرة عن محاربي الصحراء ولديه فكرة سابقة عن المنافس، بالإضافة إلى رؤيته على الطبيعة هنا في مونديال العرب.
المعز وهز الشباك
يشعر الجميع بالتفاؤل وبقدرة العنابي على هزيمة الجزائر والوصول إلى النهائي بسبب نجاح المعز علي هداف منتخبنا في الوصول إلى شباك المنافسين في آخر مباراتين، ولم يوفق المعز أمام البحرين ثم عمان، لكنه افتتح أهدافه في مونديال العرب بهدفه الأول في مرمى العراق، ثم بهدفيه في مرمى الإمارات، وهو ما يساعده معنويا على الاجتهاد من اجل تكرار الوصول إلى المرمى اليوم وهز شباك محاربي الصحراء.
مثلث الرعب الجزائري
إذا نجح العنابي سواء في خط الدفاع والوسط في إيقاف خطورة مثلث الرعب الجزائري فإن منتخبنا سيكون قادرا على اجتياز محاربي الصحراء وتحقيق الفوز إن شاء الله. ويعد مثلث الرعب الجزائري المكون من ياسين براهيمي ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح، اخطر الأوراق الرابحة، وإذا تحرك هذا الثالوث وانتشر في الملعب فإن الخطورة ستكون كبيرة على العنابي وعلى مرماه وعلى دفاعه، وبالتالي فإن الحد من خطورة مثلث الرعب الجزائري ضرورة حيوية ومهمة في الطريق إلى النهائي.