ابتكار تقنية لاحتواء أي انفجارات على متن الطائرات
منوعات
15 ديسمبر 2015 , 06:23م
رويترز
نجح فريق دولي من العلماء في ابتكار شبكة واقية، يتم تركيبها داخل وحدة تخزين الأمتعة بالطائرات لاحتواء أي انفجار ناجم عن أي شحنة ناسفة، قد تكون موضوعة داخل حقائب المسافرين.
وتم بنجاح تنفيذ تفجير تم التحكم فيه داخل وحدة تخزين الأمتعة، لاختبار التقنية الجديدة.
وتتألف التقنية الجديدة من عدة طبقات من الأنسجة والألياف والدروع التخليقية السميكة شديدة المتانة، التي تتميز بتحمل الحرارة والصدمات والمستخدمة في صناعة الفضاء.
وقال أندرو تياس من إدارة الهندسة المدنية والإنشائية - وكبير المشرفين على الابتكار، بجامعة شيفيلد - إن هذه التقنية ذات مرونة فائقة لاحتواء أي انفجار وضمان عدم تناثر الشظايا الناجمة عنه، مشيرا إلى أن التقنية شبيهة بغشاء واق شديد التحمل، بدلا من جدران وحدة تخزين الأمتعة التي قد تتصدع بسبب الانفجار.
وبرهنت الاختبارات المعملية على نجاح النموذج التجريبي للابتكار وصموده في وجه التفجيرات في التجربة الواقعية التي جرى التحكم فيها، التي أجريت داخل طائرة بوينج 747 وأخرى إيرباص 321.
وأوضحت لقطات بالتصوير البطيء للتجرِبة حدوث تمدد وانكماش في منطقة التفجير دون تدميرها.
وجرى تنفيذ تفجير آخر تم التحكم فيه في وحدة لتخزين الأمتعة، لا توجد بها هذه التقنية، مما أسفر عن إحداث فجوة كبيرة في مجموعة ذيل الطائرة، مما قد ينجم عنه خسائر فادحة لو كانت الطائرة تحلق في
الجو بركابها وأفراد طاقمها.
وقال ماثيو فين - الاستشاري البريطاني البارز في مجال الأمن - إن هذه التقنية نموذجية تحسبا لتهريب أي شحنة ناسفة إلى داخل منطقة تخزين الأمتعة أو مقصورة الركاب، مثلما حدث في عدة حوادث سابقة.
ونشأت ضرورة إيجاد طريقة لتخفيف آثار أي انفجار على متن الطائرة في أعقاب حادث تحطم طائرة ركاب مدنية روسية في مصر، في 31 من أكتوبر الماضي، وأسفر عن مقتل جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة وعددهم 224 شخصا.
وقالت روسيا ودول غربية إن الطائرة - وهي من طراز إيرباص إيه 321، تابعة لشركة متروجيت الروسية - أُسقِطَتْ بقنبلة على الأرجح، فيما أعلنت جماعة ولاية سيناء المتشددة - التي بايعت تنظيم الدولة -
أنها أسقطت الطائرة بوضع قنبلة بدائية الصنع على متنها.
وشارك في الابتكار كونسورتيوم أوروبي، يضم دولا منها بريطانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد وهولندا.
//إ.م /أ.ع