فيديو.. نجل القذافي يروي قصة اختطافه بسبب موسى الصدر
حول العالم 15 ديسمبر 2015 , 11:33ص
متابعات
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لحزب الله، أن نجل معمر القذافي، هنيبعل، تم اختطافه في سوريا ونقل إلى لبنان.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات مع هنيبعل، إنه يقيم في منطقة المالكي في دمشق بعد أن منحته سوريا حق اللجوء السياسي قبل سنوات.
وقال "هنيبعل" إنه تلقى اتصالاً من شقيقته عائشة المقيمة في مصر، أعلمته فيه بأن هناك أشخاصا يمكنهم أن يساعدوه على حل مشكلته القانونية في ليبيا، لإسقاط مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه.
وأضاف أنه تجاوب مع من اتصلوا به، وأنهم اختطفوه فور ركوبه سيارتهم، وقاموا بتقييد يديه وعصب عينيه وظلوا يضربونه طوال الوقت، ويسألونه عن مصير السيد موسى الصدر ورفيقيه الذين اختطفهم نظام والده قبل 37 عاما، حين كان هنيبعل يبلغ سنتين من العمر حينذاك.
وأشار إلى أنهم ألزموه بتسجيل شريط فيديو بث على قناة "الجديد" اللبنانية، وظهر فيه متورم العينين، وجزم بأنه لا يملك أي معلومة عن قضية الإمام الصدر.
وحدّد اسم الشخص السوري الذي طلبت منه أخته التعاون معه، مؤكّدا في الوقت عينه أنه لا يعرف شيئا عن خاطفيه في لبنان.
وقالت الصحيفة إن القضاء اللبناني سيرسل ملف استرداد إلى السلطات الليبية التي طلبت من الإنتربول تعميم مذكرة إلقاء القبض على القذافي الابن.
وبعد أن يُرسل القضاء الليبي ملف استرداد إلى لبنان، سينظر القضاء اللبناني فيه واتخاذ القرار المناسب. ولفتت المصادر إلى أن قرار تسليم هنيبعل القذافي للسلطات الليبية بحاجة إلى مرسوم لا يُعلم ما إذا كانت الحكومة اللبنانية ستتمكن من تأمين كل التواقيع المطلوبة له.
وقالت إن القضاء اللبناني لم يطلب من الأجهزة الأمنية إجراء تحقيق لتحديد الجهة التي اختطفت هنيبعل.
بينما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، أمس الثلاثاء، أن نجل القذافي هنيبعل ، اعترف بواقعة اختطاف مؤسس حركة أمل رجل الدين الشيعي موسى الصدر ورفيقيه، وذلك في أول اعتراف من نوعه منذ 37 عاما من قبل أحد أفراد عائلة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.
وأوضحت "الصحيفة" أن هنيبعل قال أمام القضاء اللبناني إن "مصير الصدر ورفيقيه غير محسوم حتى الآن"، مشيرة إلى أنه تحول من شاهد إلى مدعى عليه، مع إصدار المحقق العدلي في القضية، مذكرة توقيف بحقه بتهمة إخفاء معلومات، ومحاولة تضليل العدالة في ملف الصدر ورفيقيه.
وقالت "السفير" إنه "على مدى خمس ساعات، قدّم هنيبعل القذافي أمس إفادة بدت غير متماسكة وأحياناً متناقضة، ولكنها أظهرت العناصر الآتية :
أولا : الإقرار بمسؤولية والده معمر القذافي عن الجريمة، فضلا عن أدوار آخرين بينهم شقيقاه سيف الإسلام والمعتصم بالله (أكثر المطلعين على الملف بعد والده بصفته رئيس جهاز الأمن الوطني الذي يمتلك كنوزاً أمنية) و"الرجل الثاني" في النظام الليبي المخلوع الرائد عبد السلام جلود الذي كان قد أبعد عن دائرة القرار في مطلع التسعينيات، ووضع قيد الإقامة الجبرية، وترك ليبيا بعد انهيار النظام، واختار الإقامة في العاصمة الإيطالية روما، علما بأن هنيبعل نفسه أقرّ بأنه تبوأ في نهاية التسعينيات منصب مستشار اللجنة الأمنية العليا التي كانت تدير ملفات أمنية واستخبارية كثيرة.
ثانيا: الإقرار بأن الإمام الصدر ورفيقيه لم يغادروا الأراضي الليبية نهائيا.
ثالثا: الإقرار بأن عددا من ضباط استخبارات النظام من ذوي الرتب العالية، وبينهم مسؤول أمني ليبي كبير، كانوا مسؤولين عن ترتيب قضية تزوير سفر الصدر ويعقوب إلى روما، وبدر الدين إلى مالطا، وتردد أن هنيبعل قدم اسما مشتبها به للشخص الذي انتحل اسم الصدر وحمل جواز سفره من طرابلس الغرب إلى فندق "هوليداي إن" في روما.
رابعا: الإقرار بنقل الإمام الصدر إلى مكان ما (سجن أو منزل) في طرابلس الغرب، وبعدم وجوده مع رفيقيه اللبنانيين ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في مكان واحد.
خامسا: عدم تأكيد تصفية الإمام الصدر ورفيقيه حتى الآن، الأمر الذي يبقي التحقيق مفتوحا على احتمالات شتى.
سادسا: تكوّن انطباع لدى المحقق العدلي بأن التحقيق يحتاج إلى فترة أطول بالنظر للتحقيقات السابقة وما تكون من معطيات وأدلّة، خصوصا أن الساعات الأولى من التحقيق أظهرت وجود تناقضات في إفادة الموقوف.