تقليد عبدالله بن علي وسام قائد الفنون والآداب الفرنسي

alarab
محليات 15 ديسمبر 2015 , 02:20ص
اسماعيل طلاي
قلدت الجمهورية الفرنسية الصديقة سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس المجلس التنفيذي نائب رئيس مجلس الأمناء بجامعة قطر وسام قائد في الفنون والآداب أحد أقدم الأوسمة الفرنسية وأعرقها؛ تكريمًا لمساهمته البارزة في مجال التعليم وذلك خلال حفل رسمي أقيم في مقر إقامة سعادة السفير الفرنسي لدى دولة قطر السيد إيريك شوفالييه أمس الاثنين 14 ديسمبر 2015.

وممثلا عن سعادة السيد لوران فابيوس وزير الخارجية والتنمية الدولية وسعادة السيدة فلور بيلوران وزيرة الثقافة والاتصال قام سعادة السفير الفرنسي بتقليد سعادة الشيخ الدكتور عبدالله آل ثاني بالوسام الذي يعود تاريخه إلى العام 1469 في حفل حضره عدد من كبار المسؤولين والشخصيات القطرية والفرنسية وممثلون عن الهيئات الأكاديمية وعدد من رجال الأعمال وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وأثنى سعادة السفير الفرنسي على المهارات القيادية الإبداعية التي يتمتع بها الدكتور عبدالله آل ثاني، قائلًا: إن إنجازاته يتردد صداها عاليًا إلى ما يتجاوز الحدود القطرية والعالم العربي، مضيفًا: «إنه لشرف عظيم لي أن أقدّم اليوم بالنيابة عن معالي وزير الخارجية والتنمية الدولية ووزيرة الثقافة والاتصال هذا الوسام الرفيع المستوى إلى صديقي، وصديق فرنسا، سعادة الدكتور عبدالله آل ثاني».

بدوره، عبّر الدكتور عبدالله آل ثاني عن فخره وسروره لتلقي هذا التكريم الذي لا يتم منحه إلا لما لا يفوق العشرين شخصية حول العالم سنويًا، مشددا على الدور الهام الذي يلعبه التعليم والثقافة في حياتنا، قائلًا: «إن للتعليم والثقافة مكانة فائقة الأهمية في حياتنا بحيث إنهما يحددان الحياة بشكل سليم ويمنحانها معنى حقيقيا».

وقد شغل الدكتور عبدالله مناصب عالية في أعرق المؤسسات الأكاديمية القطرية مثل المجلس الأعلى للتعليم ومؤسسة قطر وجامعة قطر. علاوة على ذلك، فإن الدكتور عبدالله آل ثاني عضو مجلس الإدارة في كل من المجلس الأعلى للتعليم ومركز قطر للقيادات؛ حيث يشغل أيضًا منصب المدير العام، كما أنه مستشار بالديوان الأميري.

وقد كانت له مناصب متعددة في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بين عام 2004 و2015، وقد شغل منصب نائب الرئيس لشؤون التعليم من عام 2005 إلى 2015 كما كان رئيس جامعة حمد بن خليفة من عام 2010 إلى 2015.

من ناحيته، أشار سعادة السفير شوفالييه إلى أنه في خلال مدة رئاسة الدكتور عبدالله آل ثاني، أصبحت جامعة الدراسات العليا للإدارة HEC باريس الشريك الأوروبي الأول لمؤسسة قطر، بعد أن انضمت إلى المدينة التعليمية على غرار جامعات رائدة أخرى هي: جامعة كارنيجي ميلون، وكلية الطب ويل في جامعة كورنيل، وجامعة جورجتاون، وجامعة نورث وسترن، وجامعة تكساس أي أند أم، وجامعة فرجينيا كومنولث، كذلك، أصبح لكلية جامعة لندن حرم في المدينة التعليمية.

ورأى سعادة السفير الفرنسي أن قيادة الدكتور عبدالله للدراسات العليا والبحوث في جامعة حمد بن خليفة تساهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

ختامًا، حيّا سعادة السفير الفرنسي الخطة الاستراتيجية التي وضعها الدكتور عبدالله آل ثاني لمكتبة قطر الوطنية التي تم تشييدها لتضم أحد أكبر مجموعات المطبوعات الورقية والرقمية في العالم العربي، واصفًا المشروع بالإنجاز الذي يتخطى كافة الحدود الجغرافية واللغوية والثقافية والتاريخية، في خدمة كل من يسعى إلى المعرفة، أينما تواجد في العالم، بدءًا من قطر بشكل خاص».

وتجدر الإشارة إلى أن قيام الدكتور عبدالله آل ثاني بعدد من المبادرات في مجال التعليم لصالح المجتمع القطري، وكان لتلك المبادرات آثار إيجابية لدى شباب المنطقة، منها البرنامج التلفزيوني الواقعي نجوم العلوم الذي يعزز العلوم والابتكار في صفوف الشباب والذي له نحو الأربعة مليون متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي. نذكر كذلك مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم، وهو منتدى عالمي رائد حول الفكر والممارسات الابتكارية في مجال التعليم.

وأطلق المنتدى الاقتصادي العالمي على الدكتور آل ثاني لقب «قائد علمي شاب» في عام 2011 نظرًا للدور الذي لعبه في مجال الابتكار والإصلاح في التعليم على صعيد المنطقة.

وحاز الدكتور عبدالله على شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة قطر وماجستير من جامعة كولورادو الأميركية. وبعدها حاز على شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة ساوث هامبتون البريطانية قبل أن يلتحق بجامعة قطر بصفة أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية.

ولطالما بذل الدكتور عبدالله آل ثاني جهودًا لتعزيز الفنون والمبادرات الثقافية في متاحف قطر. باعتباره راعيًا للفنون، أسس معرض المرخية في الدوحة عام 2008 بهدف تشجيع الفنانين العرب على الصعيدين المحلي والعالمي، كما أسس معرض إيست وينغ، جاعلًا منه منصة عالمية للحوارات في مجال التصوير، وقد برز هذا المعرض منذ تأسيسه في عام 2012 في المحافل الدولية بما فيها معرض باريس للتصوير Paris Photo.